عادات تجعلك تظهر غير كفؤ

راشيل جيليت - ترجمة: خالد طه
سواء كنت تجتهد في مقابلة شخصية للحصول على وظيفة، أو تحاول إقناع رئيسك في العمل لتنال إعجابه بك، فإن تصرفاتك اللاواعية في اللحظة المرهقة للأعصاب، يمكن أن تكون مؤشرا واضحا على أنك لا تشعر بالارتياح.
بل إن ما هو أسوأ من ذلك العادات العصبية، التي غالبا ما تصرخ قائلة بلسان حالك: "أنا لست مستعدا لهذا الأمر!".
يقول علماء النفس، إن وعيك بسلوكياتك التي تكشف شخصيتك هو الخطوة الأولى للتغلب عليها. ولذلك فقط طلبنا من بعض الخبراء المهنيين تقديم آرائهم عن الأشياء التي يتعرفون عليها على الفور بأنها عادات عصبية في البيئة المهنية.

قضم الأظافر
قالت خبيرة الاستشارات المهنية أماندا أوغسطين: إن قضم الأظافر هي إحدى العادات العصبية الأكثر شيوعا، ولا تبدو شيئا قبيح المنظر فحسب، بل هي تلحق الضرر بيديك وتخفض من مستوى شخصيتك بصفة عامة".

مراجعة الهاتف باستمرار
أما مؤلف كتاب "301 فيكي أوليفر" فيقول إجابة ذكية على الأسئلة الصعبة في المقابلة الشخصية: "من وجهة نظري أن الشخص الذي لا يستطيع التوقف عن النظر في ساعته أو هاتفه النقال، يعطي مؤشرا على شعوره بالملل".
للأسف هذه العادة هي أكثر شيوعا مما قد تظن، حيث أجرت مؤسسة جالوب العام الفائت دراسة كشفت أن غالبية أصحاب الهواتف الذكية في الولايات المتحدة يراجعون هواتفهم على أقل عدة مرات خلال ساعة واحدة، وإدمان الهاتف النقال أصبح له الآن مصطلح سريري جديد هو "نوموفوبيا".

تجنب النظر للعين
إن تقليل النظر إلى العين بشكل كبير يمكن أن يقلل من فرصك في إعطاء الانطباع الصحيح عنك، كما تقول أوغسطين، لأنه يجعلك تبدو غير مستعد وغير مهتم وغير مخلص، بل وربما متغطرسا. تقول أوغسطين: "احرص على أن تنظر نظرا مباشرا إلى العينين ما يقرب من نصف الوقت أثناء المحادثة، وبذلك سيأخذ الناس انطباعا عنك بأنك صادق وواثق من نفسك وكفء".

فرك اليدين على الفخذ
تقول خبيرة الإيتيكيت روزاليندا أوروبيزا راندال: إنه في حين أن هذه السلوكيات لها تأثير مهدئ إلا أنها يمكن أن تأخذ التركيز بعيدا عن ما تقوله وربما تكون غير مريحة للمشاهدين.

"إممم، هذا سؤال جيد"
إن قول مثل هذه الجملة بعد سؤال في مقابلة ما، يظهر مدى عشوائيتك، كما تقول راندال. وبالمثل فإن الرد بعبارة "هذه نقطة جيدة" على كل شيء يقوله رئيسك قد يجعلك تبدو الشخص المتفق دائما أكثر من كونك شخصا له آراؤه الخاصة.

سلوكيات في توقيت سيء
يقول فيكي أوليفر: "الضحك بصوت عال جدا أثناء لحظة جادة في العمل يمكن أن ترسل رسالة غريبة إلى زملاء العمل". وعمل شيء ما في وقت غريب، مثل القيام بعد النقود خلال اجتماع للموظفين يجعلك تبدو وقحا عن غير قصد، وتجعل الجميع يتساءلون: "لماذا يفعل ذلك الآن؟".

التجهم
تقول أوغسطين إن التجهم لن يجعلك تبدو في مظهر غير سار فحسب، بل أيضا يمكن أن يجعلك تبدو أقل ذكاء. وتشير أوغسطين لدراسات أشارت إلى أن الناس الذين يبتسمون يبدون أكثر ذكاء وجدارة بالثقة من الذين يتجهمون. "مارس المقابلات أو عملية التواصل أمام المرآة حتى تتمكن من مشاهدة تعبيرات وجهك وابذل جهدا لتبتسم طوال هذه الممارسة".

العبث بالشعر
العبث بالشعر يتم تفسيره غالبا على أنه سلوك طائش، كما تقول أوغسطين. "قاومي العبث بالشعر عن طريق وضع الأدوات التي تجمع الشعر ولا تدعه حرا طليقا. فهذه طريقة جيدة للتركيز في المقابلة ومقاومة العصبية".

صوت الجرش بالأسنان
تقول أوغسطين: "إن كنت تمارس عملية إصدار صوت بالأسنان ليلا فإنك ربما تجد نفسك تمارس نفس هذا السلوك أثناء المواقف الصعبة. وهذا السلوك يمكن أن يجعلك تبدو غاضبا أو متعجرفا أو حتى فقط قلقا".
وتقترح أوغسطين أنه في المرة المقبلة التي تشعر فيها أنك ترغب في جرش أسنانك خذ نفسا عميقا بطيئا واعمل على استرخاء عضلات وجهك.

سرعة الكلام
وحول هذه العادة تقول أوغسطين: "بجانب الظهور بمظهر شخص غير مفهوم في المقابلة، ستبدو أيضا غير كفء وخارج عن نطاق السيطرة. بالتوفيق بين ارتفاع صوت الكلام وسرعته أمام جمهورك ستجبر نفسك على إبطاء وتيرة كلامك وتصبح على الفور أكثر ارتباطا بالشخص الآخر".

بزنس إنسايدر