حوادث طيران.. لم تُكشف أسرارها كلياً

الحدث الأربعاء ٢١/ديسمبر/٢٠١٦ ٠٤:٠٥ ص
حوادث طيران.. لم تُكشف 

أسرارها كلياً

مسقط – محمد البيباني

فُقدت في 2014 وحتى الآن لم تبح الطائرة الماليزية «ام اتش 370» التابعة للخطوط الجوية الماليزية بأسرار ذلك السقوط، رغم الجهود المستمرة وعمليات البحث التي لم تنقطع، وها هو العام 2016 يلملم أوراقه دون أن ينجح في كشف اللغز.

لم تكن هذه هي الحالة الوحيدة التي شهدت فشلاً في معرفة أسباب سقوط طائرة بل سبقتها حالات، ومن المؤكد أنه ستتبعها حالات أخرى..
التقرير التالي يستعرض أهم حوادث الطيران التي حيّرت المحققين وفشلت جميع جهودهم لمعرفة الأسباب التي أدت إلى الكارثة..

8 مارس 2014

أقلعت البوينغ 777 من كوالالمبور وعلى متنها 239 راكباً متجهة إلى بكين، قبل أن «تغيّر» وجهتها فجأة بعد نحو ساعة من الإقلاع، وتقطع الاتصالات مع المراقبين الجويين. وفي 29 يوليو 2015 عُثر على قطعة حطام بحجم مترين مربعين على الساحل الشرقي لجزيرة لاريونيون الفرنسية في المحيط الهندي.
وشهد تاريخ الطيران اختفاء طائرات أخرى، عثر أحياناً على هياكلها أو حطامها بعد سنوات على فقدانها.
وأمس فقط أفاد تقرير رسمي أسترالي أن هيكل طائرة الرحلة «ام اتش 370» التابعة للخطوط الجوية الماليزية ويجري البحث عنها مذاك في مياه المحيط الهندي ليس موجوداً على الأرجح في منطقة البحث الراهنة بل إلى الشمال منها.

19 مايو 2016

سقطت طائرة «أيرباص إيه 320» في البحر المتوسط، بعد دخولها المجال الجوي المصري، وكانت تنقل 56 راكباً. ومنذ خمسة أيام فقط أعلنت لجنة التحقيق أن تقرير الطبيب الشرعي المصري تضمّن إشارة إلى العثور على آثار مواد متفجرة ببعض رفات ضحايا الحادث.
وقالت اللجنة المصرية في بيانها «وردت إلى الإدارة المركزية للحوادث تقارير الطب الشرعي بجمهورية مصر العربية بشأن جثامين ضحايا الطائرة، وقد تضمنت الإشارة إلى العثور على آثار مواد متفجرة ببعض الرفات البشرية الخاصة بضحايا الحادث».
كانت صحيفة لوفيجارو الفرنسية قالت يوم 16 سبتمبر إن محققين من معهد البحث الجنائي الفرنسي عثروا على آثار لمادة (تي.إن.تي) المتفجرة على أجزاء من حطام طائرة شركة مصر للطيران المنكوبة مما أثار خلافاً بين السلطات الفرنسية والمصرية.
وأضافت الصحيفة نقلاً عن مصدر مقرّب من التحقيقات أن منشأ آثار المادة المتفجرة لا يزال غير واضح، وأن السلطات القضائية المصرية لم تسمح للمحققين الفرنسيين بفحص الحطام بالتفصيل.

31 أكتوبر 1991

سقطت طائرة مصر للطيران التي تقوم بهذه الرحلة الروتينية من مطار جون كينيدي في نيويورك إلى القاهرة في المحيط الأطلسي وتوفي كل مَن كان على متنها وعددهم 217 شخصاً. ولأن الحادث وقع في المياه الدولية، فإن القانون يمنح مصر حق إجراء التحقيق في ملابسات الموضوع.
ولكن رغم أن مصر طلبت من أمريكا إجراء التحقيقات بالنيابة عنها، فإنها تراجعت عن قرارها بعدما زعم التحقيق الأمريكي أن مساعد الطيار المصري أسقط الطائرة عمداً بدعوى أنه كان قد عوقب على خلفية حادث تحرش جنسي. أما التحقيق المصري فقد حمل سبب سقوط الطائرة على وجود أعطال فنية.

8 فبراير 2015

أعلن التلفزيون في تشيلي العثور عن حطام طائرة اختفى أثرها قبل أكثر من 50 عاماً في سلسلة جبال الأنديز وعلى متنها 24 راكباً بينهم ثمانية نجوم محليين لكرة القدم.
ونقل متسلقو جبال صور هيكل الطائرة من طراز «داجلاس دي سي-3» التابعة لشركة «لاين تشيلي»، وأكدوا العثور على حطام الطائرة على ارتفاع يفوق 3200 متر، وعلى بعد حوالي 300 كيلومتر إلى جنوب سانتياجو، في موقع بعيد عن الموقع المفترض لاختفائها في 3 أبريل 1961.

17 يوليو 1996

أقلعت رحلة خطوط تي دبليو إيه رقم 800 من مطار جون كينيدي في نيويورك بعد الساعة الثامنة مساءً بوقت قصير. ولكن الطائرة لم تلبث أن انفجرت بعد عدة دقائق مخلِّفة 230 قتيلاً – أي كل من كان على متنها. وقد أظهرت تحقيقات لاحقة أن ماساً كهربائياً تسبب في الانفجار. ورغم أن عدداً من نظريات المؤامرة زعم أن الطائرة أسقطت عمداً، فإن شهادات الشهود نفت ذلك. وكانت هذه النظرية قد راجت بعدما زعم بيير سالينجر، وهو صحفي كان يعمل سكرتيراً صحفياً للرئيس الأمريكي جون كينيدي، أن اختباراً صاروخياً أمريكياً سبب الانفجار، ولكن سرعان ما كذبت وثائق رواية سالينجر.

12 يونيو 2012

اختفت طائرة خاصة كانت تقل مصمم الأزياء الإيطالي فيتوريو ميسوني وزوجته، وأربعة آخرين، من على أجهزة الرادار، وهي في طريقها من أرخبيل لوس روكا في فنزويلا إلى العاصمة كاراكاس.
ولم يعثر عليها إلا بعد ستة أشهر بالقرب من السواحل الفنزويلية في يناير 2013. وقد انتشل الغواصون الجثث الست. وكانت هذه هي ثاني مرة تختفي فيها طائرة في منطقة لوس روكا، والتي صار يطلق عليها الآن اسم «مثلث برمودا الجديد».

3 أبريل2011

حدد موقع حطام أيرباص أي 330-230 تابعة لشركة إير فرانس قبالة سواحل البرازيل بعد حوالي عامين على اختفائها. وفُقد أثر الرحلة أي أف 447 المتجهة من ريو دي جانيرو إلى باريس في الأول من يونيو 2009 فوق المحيط الأطلسي في منطقة اضطرابات جوية وعلى متنها 228 شخصاً.

20 فبراير 2003

رصد بدولة الإكوادور حطام طائرة تجارية تابعة لشركة سايتا فُقد أثرها في سلسلة جبال الأنديز قبل 27 عاماً، وعلى متنها 59 شخصاً. وعثر متسلقو جبال على الحطام بعد ذوبان الثلوج على سفوح بركان شيمبورازو الذي يشكل أعلى قمم الإكوادور.

16 فبراير 1984

اكتشف مزارع في الإكوادور حطام طائرة تعود إلى شركة سايتا الإكوادورية فُقد أثرها يوم 23 أبريل 1979، أثناء تحليقها فوق منطقة باستازا في الأمازون (220 كيلومتراً جنوبي كويتو) وعلى متنها 57 شخصاً.

14 مارس 2016

وقعت طائرة خاصة كانت قادمة من فرنسا، وتنقل مخرجين فرنسيين بمعدات تصوير، بهدف إنهاء مهمة تصوير في محمية «سامبورو» الوطنية في نيروبي، وبعد مرور ما يقرب من 9 أشهر على الحادثة، لم يتم التعرف على السبب الرئيسي وراء الحادث، وفي الوقت نفسه تمكنت القوات من انتشال الجثتين من وسط ركام وحطام الطائرة.

29 نوفمبر 2016

تحطمت طائرة ركاب كولومبية، كان على متنها 62 راكباً و9 من أفراد طاقم الطائرة، ومن بين الركاب فريق شابيكوينسي البرازيلي، المتوجه للعب ضد فريق أتليتيكو ناشيونال. ولم يتم الإعلان عن سبب تحطم الطائرة، ولكن من المرجح أن التحطم ناتج عن نقص في وقود الطائرة، واتجهت تحليلات أخرى إلى أن سوء الطقس كان السبب وراء التحطم، ليلقى جميع الركاب وطاقم الطائرة مصرعهم.