أنقرة - ش
هل تعلم أن اشتعال الحرب العالمية الأولى عام 1914 كان بسبب حادث مشابه لاغتيال السفير الروسي في تركيا، عُرف بـ«اغتيال سراييفو».
أمس أُطلق الرصاص على السفير الروسي في تركيا، أندريه كارلوف، ليسقط على الأرض، قبل أن يموت بعد دقائق من نقله للمستشفى، وذلك من قِبل أحد الضباط الأتراك الذي كان مُكلَّفاً بحراسته، وذلك في العاصمة التركية أنقرة.
وكانت وسائل الإعلام التركية الرسمية قد ذكرت أن السفير الروسي أُصيب بثماني طلقات، ونُقل إلى المستشفى وهو في حالة خطرة، قبل أن يلقى حتفه بعدها بدقائق.
ووقع الحادث أثناء عقد السفير الروسي مؤتمراً صحفياً في احتفالية افتتاح معرض فني تحت عنوان «روسيا في عيون الأتراك»، في العاصمة التركية.
ويعتبر حادث اغتيال السفير أندريه كارلوف من الشواهد التي تزيد من فرص قيام الحرب العالمية الثالثة؛ وذلك لتشابه الحادث مع أحد الأسباب الأهم لبداية الحرب العالمية الأولى عام 1914، والتي بدأت بما يُعرف بحادث «اغتيال سراييفو»، والذي يتمثَّل في حادث اغتيال ولي عهد النمسا الأرشيدوق فرانز فرديناند مع زوجته، وذلك من قِبل طالب صربي، في 28 يونيو عام 1914، وذلك أثناء زيارتهما لسراييفو.
ويعتبر حادث «اغتيال سراييفو» هو السبب المباشر لقيام الحرب، وذلك بعد إعلان الإمبراطورية النمساوية المجرية الحرب على مملكة صربيا، إثر الأزمة الدبلوماسية التي نشبت بعد الحادث، والتي أدت إلى ظهور تحالفات دولية مضادة، تمثلت في طرفي الحرب فيما بعد. فهل تعتبر حادثة اغتيال السفير الروسي في أنقرة السبب المباشر لبداية الحرب؟