مسقط -
شاركت السلطنة ممثلة بوزارة البيئة والشؤون المناخية في فعاليات الاجتماع الثالث عشر لمؤتمر الدول الأطراف في اتفاقية التنوع الأحيائي والاجتماع الثامن لبروتوكول قرطاجنة للسلامة الأحيائية والاجتماع الثاني لبروتوكول ناجويا للحصول وتقاسم المنافع، والمنعقد خلال الفترة الفائتة بمدينة كانكون بالمكسيك. وقد مثل الوزارة في المؤتمر مدير عام صون الطبيعة المهندس سليمان بن ناصر الأخزمي ورئيس قسم تنمية التنوع الأحيائي المهندس صالح بن نغموش السعدي.
وقد افتتح أعمال المؤتمر الرئيس المكسيكي إنريكه بينيا نييتو، وحضره أكثر من 4000 مشارك يمثلون أكثر من 190 دولة طرفا في هذه الاتفاقية، بالإضافة إلى ممثلين من المنظمات الحكومية وغير الحكومية والجمعيات البيئية ومراكز البحث المتخصصة في السلامة البيئية والأحيائية. وناقش مؤتمر الأطراف لاتفاقية التنوع الأحيائي العديد من القضايا والمواضيع المهمة التي تخص التنوع الأحيائي، ومن بين هذه المواضيع التقدم المحرز نحو تنفيذ الاتفاقية والخطة الاستراتيجية للتنوع الأحيائي 2011 -2020م، وتحقيق أهداف أيتشي للتنوع الأحيائي، وتم التركيز بشكل خاص على الأهداف وخطط العمل الوطنية والبرامج التي قامت بها الدول الأطراف للوفاء بالتزاماتها نحو تنفيذ الخطة الإستراتيجية العالمية وأهداف ايتشي للتنوع الأحيائي، بالإضافة إلى مناقشة القضايا المتعلقة بالتنوع الأحيائي البحري والساحلي والمناطق البحرية المهمة إيكولوجيا وبيولوجيا.
وركز المؤتمر على المواضيع الخاصة بالتوقعات العالمية للتنوع الأحيائي والمنبر الحكومي الدولي للعلوم والسياسات في مجال التنوع الأحيائي وخدمات النظم الأيكولوجية، كذلك تم التطرق إلى موضوع الأنواع الغريبة الغازية ومعالجة المخاطر المرتبطة بها نتيجة التجارة الدولية وكيفية الاستعانة بالخبرات المتعلقة باستخدام المكافحة البيولوجية. كما ناقش المؤتمر موضوع التنوع الأحيائي وصحة الإنسان وعلاقة التنوع الأحيائي بتغير المناخ.
استعرض المؤتمر خلال جلساته مناقشة الاستخدام المستدام للتنوع الأحيائي كلحوم الطرائد والإدارة المستدامة للأحياء البرية، إضافة إلى معالجة آثار الحطام البحري والضوضاء التي تحدث تحت الماء والناجمة عن الأنشطة البشرية، كما استعرض المؤتمر التوصيات الصادرة من منتدى الأمم المتحدة الدائم المعني بقضايا الشعوب الأصلية والمضمنة في اتفاقية التنوع الأحيائي والمبادئ التوجيهية لأفضل الممارسات لإعادة توطين المعارف الأصلية والتقليدية.