مؤتمرعلاقات عمان بدول القرن الأفريقي يختتم أعماله اليوم

بلادنا الخميس ٠٨/ديسمبر/٢٠١٦ ٠٤:٥٣ ص
مؤتمرعلاقات عمان بدول القرن الأفريقي يختتم أعماله اليوم

موروني - سعيد الهاشمي

شهد المؤتمر الدولي الخامس «علاقات عمان بدول القرن الأفريقي» والمعرض المصاحب له يوم أمس ولليوم الثاني إقبالاً كبيراً من قبل أهالي وطلبة المدارس القمريين. المؤتمر الذي تستضيفه العاصمة القمرية موروني والذي عقد خلال الفترة من 6 إلى 8 ديسمبر الجاري بمقر‭ ‬البرلمان‭ ‬الاتحادي، من تنظيم ‬‬‬‬‬‬‬‬‬ هيئة الوثائق والمحفوظات الوطنية‭ ‬بالتعاون‭ ‬مع‭ ‬وزارة‭ ‬الشؤون‭ ‬الخارجية‭ ‬والتعاون‭ ‬الدولي‭ ‬بجمهورية‭ ‬القمر‭ ‬المتحدة ويهدف إلى الوقوف على حجم العلاقات العمانية بدول القرن الأفريقي ويختتم أعماله اليوم بعرض ثماني أوراق عمل إلى جانب التوصيات.

وتواصلت أمس ولليوم الثاني على التوالي أعمال المؤتمر مركزة على ثلاثة محاور تتمثل في 13 ورقة عمل. ‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬

من جانب آخر يواصل المعرض الوثائقي المصاحب للمؤتمر استقبال زواره ومرتاديه، من خلال عرض أكثر من 200 وثيقة، ومجموعة من الصور والمخطوطات والخرائط التي تعكس تاريخ عمان بدول القرن الأفريقي.
وقال الموجه الديني الأول بوزارة الأوقاف والشؤون الدينية د. جمعة بن خلفان بن صالح البطراني لـ«الشبيبة»: ﺇﺫﺍ ﻣﺎ ﺗﺄﻣﻠﻨﺎ ﺻﻔﺤﺎﺕ ﺍﻟﺘاﺭﻳﺦ العماني نجده ﺳﺠﻼً ﺣﺎﻓﻼً بالكثير ﻣﻦ الإنجازات ﺍﻟﻌﻈﻴﻤﺔ في مختلف ﻣﺸﺎﺭﺏ الحياة وعبر ﻋﺼﻮﺭ مختلفة، ﻭﺫﻟﻚ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﺏ ﺍلتي ﻳﻘﻮﻡ بها، ﻭﺳﻮﺍﺀ ﺃﻛﺎﻧﺖ ﻫﺬﻩ الإنجازات ﺳﻴﺎﺳﻴﺔ ﺃﻭ ﺳﻠﻮﻛﻴﺔ ﺃﻭ ﺍﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﺃﻭ ﺛﻘﺎﻓﻴﺔ ﺃﻭ ﺍﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ، ﻭﻟﻘﺪ ﺃﺩﻯ اﻟﻌﻠﻤﺎﺀ ﻭﺍﻟﺪﻋﺎﺓ ﺍﻟﻌﻤﺎﻧﻴﻮﻥ ﺩﻭﺭﺍً ﻣﻠﻤﻮﺳﺎً في ﺑﻨﺎﺀ ﺍﻟﺜﻘﺎﻓﺔ اﻹﺳﻼﻣﻴﺔ في دول القرن الأفريقي، ﻭﺍﺳﺘﻤﺮ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻌطﺎﺀ ﺍﻟﻔﻜﺮﻱ ﻭالأدبي في الشرق الأفريقي عبر ﺍﻟﻌﺼﻮﺭ التاريخية المختلفة ﻣﻨﺬ ﺍﻟﻘﺮﻥ ﺍﻷﻭﻝ ﻟﻠﻬﺠﺮﺓ إلى ﻭﻗﺘﻨﺎ الحاضر، ﻓﻈﻬﺮﺕ ﻣﺆﻟﻔﺎﺕ ﻋﺪﻳﺪﺓ في مختلف الفنون، ﻭﺻﺎﺣﺐ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻨﺘﺎﺝ حركة ﻋﻠﻤﻴﺔ ﻭﺛﻘﺎﻓﻴﺔ ﻭﺃﺩﺑﻴﺔ ﻭﻋﻤﺮﺍﻧﻴﺔ.

ومن جانبه قال محمد ملكات من سكان جزر القمر: المؤتمر ممتاز جدا وأثرى معلوماتنا حول الوجود العماني في أفريقيا، ونأمل أن تستمر هذه العلاقة الوطيدة.

كما شكر سليمان بن إسحاق من مدينة مبين السلطنة على إقامة هذا المؤتمر وقال: المؤتمر يحكي قصة عمان وأنا فخور لوجودي اليوم ولقد لفت انتباهي التقارب الكبير بين اللباس العماني ولباسنا، كما أن المعرض المصاحب كان جميلا جدا.

واستهلت الجلسة الأولى لليوم الثانية بورقة عن «حدود مدينة برافا الناطقة بالسواحلية في جنوب الصومال: التفاوض بين الصومال وعوالم المحيط الهندي السواحلي» للأستاذ مشارك في بالدراسات الأفريقية والإسلامية، بجامعة أديلفي، بالولايات المتحدة الأمريكية، د. عبدين شندي.

وجاءت الورقة الثانية للباحث شمس الدين سيد علي، بعنوان «جسور العلاقات التاريخية بين عمان وجزر القمر».

أما الورقة الثالثة فكانت عن «الأثر الفرنسي في علاقة عمان بدول القرن الأفريقي خلال القرن التاسع عشر الميلادي جزيرة موريشيوس أنموذجاً» للباحث عبد العزيز بن حميد المحذوري.
وأما الورقة الرابعة فكانت للمحامي في المحكمة العليا الكينية د.عبد القادر هاشم بعنوان «هلال القرن: مساهمة سلطان خليفة بن حارب تجاه تطور تقاليد الفكر الإسلامي في شرق أفريقيا والقرن الأفريقي (1911-1960)».
وعرجت الورقة الخامسة على «الأصالة التاريخية بين جزر القمر وسلطنة عُمان» للباحث الشيخ محمد عثمان.
وقدم أستاذ مشارك بكلية الإمام الشافعي بجامعة جزر القمر د. نور الدين محمد باشا الورقة السادسة «جزر القمر: المؤثرات العمانية في التأسيس والتنوير».
وناقشت الورقة السابعة «دور السلاطين وعلماء عمانيين في تنشيط الحركات العلمية في دول شرق أفريقيا والقرن الأفريقي» للمحاضر بجامعة موئي ألدوريت بكينيا د. أبو ياسر مبورالي كامي.