انخفاض مبيعات السيارات بالسلطنة

مؤشر الأربعاء ٠٧/ديسمبر/٢٠١٦ ٠٤:٠٥ ص
انخفاض مبيعات السيارات بالسلطنة

مسقط - يوسف بن محمد البلوشي

أكــد عـــدد من العامليــــن فـــي قطـــاع بيـــع السيـــارات عــن وجـــود انخفاض كبير في المبيعات يصل إلى أكثر من 25% في الوكالات المعتمدة و50% فـــي معارض السيارات.

وعزوا ذلك - في حديث لـ«الشبيبة»- إلى انخفاض المشتريات الحكومية وعدم وجود فرص وظيفية جديدة للشباب والذين كانوا المحرك الرئيسي لقطاع السيارات.
بداية، قال مدير عام مركز تأول للسيارات رياض بن علي سلطان: إن مبيعات السيارات شهدت انخفاضاً كبيراً في هذه المرحلة، يتراوح بين 25 إلى 28% سنوياً، مشيراً إلى أن نسبة التراجع قد تتزايد في حالة استمرار الأوضاع المالية خلال العام المقبل.
وأشار علي سلطان إلى أن الحكومة توقفت بشكل شبه كلي عن شراء السيارات في العام الجاري، وأنه من المتوقع أن يستمر هذا التوقف عن الشراء في الأعوام المقبلة.

تراجع نسبة شراء الشباب

وأضاف أن القوة الشرائية للسيارات كانت معظمها من الشباب العُماني، الذين انخفضت نسبة شرائهم بشكل كبير بسبب تراجع أعداد التوظيف أو انتظار بعضهم لما ستنتج عنه الأوضاع الاقتصادية التي تعيشها السلطنة. وبين علي سلطان أن الوكالات اضطرت مع هذا التراجع في مستوى المبيعات إلى تخفيض نسب الفائدة إلى مستويات كبيرة حتى تجذب الزبائن لها، مشيراً إلى احتمال لجوء هذه الشركات إلى إجراءات أكثر تقشفاً.
واستبعد علي سلطان أن تلجأ وكالات السيارات إلى الإغلاق، مفيداً أن الخطوات القادمة قد تكون إغلاق بعض الفروع وتسريح بعض القوى العاملة.

انخفاض استيراد السيارات

في السياق ذاته، قال صاحب معرض السيـــارات محمـــد بـــن سالم السعـــدي: إن التراجــــع كبيـــر فـــي سوق بيـــع السيـــارات بشقيهـــا الجديـــدة والمستعملـــة، مؤكداً أن نسبـــة التراجــــع تزيد عن 50%، وأن نسبـــة استيراد السيارات الجديدة من الإمارات أصبحــت قليلة مقارنة بما كان قبل الأزمة.
وبين السعـــدي أن إقبال الشباب العُمانـــي على شراء السيارات أصبح قليلًا خاصة للسيـــارات الجديـــدة، موعزاً ذلك إلى قلــــة أعـــداد الموظفين الجدد والذيـــن كانـــوا هم المحرك الرئيسي لسوق السيارات.
وأفـــاد السعدي أنهـــم قللوا نسبة الفائدة إلى النصف تقريباً ومـــا زال الإقبال ضعيفاً جداً، مما تسبب في تدني الأرباح، موضحاً أن الأزمة قد تتسبب في إغلاق بعض المعارض.
كما قال صاحب معـــرض لبيـــع السيارات المستعملة عبدالله البلوشي إن ســــوق الشراء أصبح قليلًا جدًا في حين أن هناك حركة بسيط في سوق المبادلة بين السيارات.
وأضاف البلوشي أن طلب المواطنين العمانيين وحتى الوافدين على السيارات صار أقل، مشيراً إلى أن الأوضاع الاقتصادية العامة للبلد منعكسة بشكل واضح على سوق السيارات.