
خاص-
تحيي السلطنة اليوم في فندق جراند حياة مسقط اليوم العالمي لمرض نقص المناعة المكتسبة «الإيدز»، برعاية وكيل وزارة الصحة للشؤون الصحية سعادة د.محمد بن سيف الحوسني.
وأوضحت آخر الإحصاءات الصادرة من وزارة الصحة أن أعداد المصابين بالفيروس في ازدياد سنوياً، حيث وصل عدد المتعايشين مع المرض في العام الفائت 1697 حالة وتأتي محافظة مسقط في المرتبة الأولى والبريمي ثانياً مشكلتين ما نسبته حوالي 63% من إجمالي المتعايشين مع المرض.
وذكرت الطبيبة في البرنامج الوطني لمكافحة الإيدز زيانة الحبسية في تصريح خاص لـ»الشبيبة» أن زيادة أعداد المصابين بالفيروس له أسباب كثيرة منها الإيجابية مثل كثرة التشخيص والفحص المبكر للمرضى، حيث المجتمع الآن أكثر وعياً وإقبالاً على الفحوصات وذلك لوجود برامج توعوية، حيث تقوم دائرة مكافحة العدوى ممثلة بالبرنامج الوطني لمكافحة الإيدز بتنفيذ حلقات عمل ومخيمات للتوعية في المدارس والكليات والمراكز الصحية والمستشفيات مستهدفةً بعض فئات المجتمع، ويتم حينها عرض الفحص الطوعي لمن أراد والذي تظهر نتيجته في غضون دقائق معدودة.
وأضافت الدكتورة الحبسية أن كثرة تواصل أفراد المجتمع مع الجاليات الأخرى وكثرة السفر إلى الدول التي تكثر فيها أعداد الإصابة بالمرض سبب رئيسي في زيادة الإصابة بالفيروس.
ووصل عدد المتلقين للعلاج في السلطنة 1098 حالة في العام الفائت، أما الأعداد المتبقية والتي يبلغ عددها نحو 599 مريضاً فهؤلاء -تقول الدكتورة- ليست لديهم الرغبة في إكمال العلاج والسبب يعود إلى كثرة الوصـــمة والتمييز في المجتمعات العربية وبخاصة لهذا المرض الذي يعاني منه القطاع الصحي بشكل عام محاولاً الحد منه كما الأمراض الأخرى.
كما أن هناك عدداً من المرضى يتلقون العلاج خارج السلطنة رغم وجود العلاج هنا في المستشفيات بالسلطنة، أضف إلى ذلك وجود عدد منهم بمعلومات شخصية غير دقيقة مثل أرقام الهاتف وأماكن وجودهم وحتى أسمائهم وذلك قبل وضع قانون التسجيل بالبطاقة الشخصية، ومعظم هذه الأعداد هي من الأشخاص الذين ربما يكونون قد توفوا ولكن لا يوجد دليل على ذلك بسبب عدم تسجيلهم مع الأحوال المدنية بالرقم المدني أو الجواز.
وأكدت الدكتورة الحبسية أن الفئة التي تتراوح أعمارهـــم بين 25-40 سنة هم الأكثر إصـابة بالمرض وهذا ليـــس في السلطنة فقــط وإنما هي نسبة عالمـــية وذلك لكـــون هـــذه الفئة أكثر انخراطاً في العمل.
أما عن طرق انتقال الفيروس فتقول الممرضة القانونية الأولى والمشرفة في البرنامج الوطني لمكافحة الإيدز مها الفورية إن العلاقات الجنسية غير الآمنة هي من أكثر الطرق شيوعاً في انتقال الفيروس. وتُعد طريقة فحص الدم الوسيلة الوحيدة لتشخيص الحالات المصابة، حيث يتوفر الفحص في المؤسسات الصحية وبعض العيادات الخاصة وباستطاعة أي شخص إجراء الفحص بالإضافة إلى الفحص السريع الذي يتوفر في مراكز المشورة والفحص الطوعي مثل مركز صحي الخوض وقريات والعامرات ومجمع صحي صحار ومستشفى البريمي.