
مسقط - يوسف بن محمد البلوشي
أكد رئيس الجمعية الاقتصادية د. سعيد الصقري في تصريح خاص لـ"الشبيبة" أن اتفاق أوبك على تخفيض الإنتاج سيؤدي إلى استقرار نوعي لأسعار النفط عند مستوى 55 دولاراً، مستبعداً عودة الأسعار إلى ما كانت عليه قبل عام 2014.
وأضاف الصقري أن الاستقرار المرحلي عند هذا السعر يعود إلى التوازن بين العرض والطلب، مشيراً إلى احتمال صعود الأسعار إلى أكثر من ذلك في حالة تنامي الطلب على النفط في دول مستهلكة كالصين والهند. وشدد الصقري على أن هذا الاتفاق وارتفاع الأسعار سيكون له انعكاسات طيبة على الموازنة العامة للدولة، وسيقلل من نسب الاقتراض والسحب من الاحتياطيات.
وكان مصدر في "أوبك" قد أكد أن منظمة البلدان المصدرة للنفط "أوبك" توصلت إلى اتفاق بشأن أول خفض لإنتاج النفط منذ 2008، خلال الاجتماع العادي الـ171 للمنظمة بالعاصمة النمساوية فيينا، وجاء الاتفاق يتماشى مع ما تم التوصل إليه في الجزائر في سبتمبرالفائت. حيث تم التوصل إلى اتفاق تحديد سقف جديد للإنتاج عند 32.5 مليون برميل يوميا مقارنة مع 33.6 مليون برميل يومياً في الوقت الحالي.
وأضاف الصقري أن من شأن ارتفاع الأسعار إلى المستوى المتوقع أن يحافظ أيضاً على الجدارة الإئتمانية للسلطنة واحتمالية ارتفاعها إلى مستويات أفضل، بعد أن كانت السلطنة مهددة بانخفاضها إلى مستويات أقل. وشدد الصقري على أهمية الاستمرار في ترشيد الإنفاق.
ووصف الخبير الاقتصادي لؤي بطاينة الاتفاق بخفض إنتاج النفط من قبل أعضاء منظمة البلدان المصدرة للبترول "أوبك" بالجيد والايجابي، مشيراً لـ"الشبيبة" إلى أنه سينعكس على ارتفاع أسعار الذهب الأسود وزيادة الأداء المالي للدول المصدرة للنفط ومن ضمنها السلطنة. وتوقع بطاينة زيادة في الأسعار بعد اتفاق كبح إنتاج النفط ما بين 3 إلى 5 دولارات، مؤكداً أن السلطنة غير ملتزمة بهذا الاتفاق لأنها ليست عضواً في منظمة "أوبك"، ولا يوجد هناك إفصاح رسمي لمشاركتها في عملية خفض إنتاجها النفطي لغاية اللحظة.
إلى ذلك، قالت قطر إن قرار "اوبك" اتخذ بالإجماع، مشيرة إلى ان روسيا تعهدت بخفض الإنتاج 300 ألف برميل يومياً، كما وافق العراق على خفض الإنتاج حوالي 200 ألف ب/ي إلى 4.351 مليون ب/ي إعتباراً من يناير. ومن المرجح أن تعقد أوبك اجتماعاً مع المنتجين المستقلين الأسبوع المقبل.