لماذا هاجم مصريون الدوحة؟

الحدث الاثنين ٢٨/نوفمبر/٢٠١٦ ١٧:٤٣ م
لماذا هاجم مصريون الدوحة؟

أثار بث قناة الجزيرة القطرية لفيلم وثائقي بعنوان "العساكر.. حكايات التجنيد الإجباري في مصر"، غضب شريحةٍ واسعةٍ من المصريين، ومن فئات مختلفةٍ، إذ طالب نواب، وسياسيون، وإعلاميون، بضرورة طرد السفير القطري من القاهرة.
عدد من نواب البرلمان طالبوا باتخاذ موقف حاسم ضد قطر بعد تجاوزاتها المستمرة ضد الدولة المصرية على حد تعبيرهم، والتي كان آخرها فيلم "العساكر"وطالب البعض بغلق السفارة القطرية في مصر فورًا، وطرد السفير القطري وقطع العلاقات رسميا مع الدوحة؛ في مؤشر جديد على تصاعد التوتر بين البلدين.

وكانت محكمة القضاء الإداري، قد قررت برئاسة نائب رئيس مجلس الدولة المصري بخيت إسماعيل، أوائل نوفمبر الجاري، إحالة دعوى قضائية تطالب بإلزام رئيس الجمهورية المصرية بإصدار قرار بطرد السفير القطري من مصر.
وفي الأثناء؛ وصل السفير القطري لدى مصر سيف بن مقدم البوعينين ومندوبها بالجامعة العربية، اليوم الاثنين، قادما من إسبانيا مبكرا عن موعده المحدد 24 ساعة، حيث نقلت تقارير إخبارية مصرية عن مصادر مطلعة في مطار القاهرة بأن السفير القطري وصل على متن رحلة مصر للطيران رقم 754 والقادمة من مدريد وتم إستقباله بصالة كبار الزوار بعد تعديل إخطار وصوله مبكرا 24 ساعة عن موعده المحدد وأنهى إجراءات وصوله بسرعة وخرج في موكب سيارات إلى مقر إقامته بالقاهرة.
من جانبها، أعلنت "الجزيرة" تعرض موقعها في مصر لـ"حجب مؤقت" ووصف تقرير القناة الحادثة بأنها "عملية التشويش هدفت لتحويل زائري الموقع داخل مصر إلى موقع آخر من قبل بعض مزودي خدمة الإنترنت."
وأضاف تقرير القناة التي تبث من قطر، أن مختصاً تقنياً قال إن "بعضاً من مزودي خدمة الإنترنت في مصر قاموا بمنع الوصول إلى موقع الجزيرة نت وتحويل المستخدمين إلى موقع آخر تظهر فيه صورة مسيئة، وهذا المنع سار على جميع المستخدمين سواء عن طريق الموبايل أو خدمة الإنترنت المنزلي،" قبل أن يعود الموقع للعمل بشكل طبيعي.
وأثار الفيلم الوثائقي جدلاً واسع النطاق على وسائل التواصل الاجتماعي حتى قبل بثه مساء الأحد، إذ شن عدد من الإعلاميين المصريين هجوماً شرساً على قطر، وانتشرت التعليقات والتهديدات لتتصدر الوسوم التي تناولت الموضوع مثل "غرد في حب الجيش المصري" و"شعب مصر كله الجيش" و"دولا عساكر مصريين" و"الجيش القطري" قائمة الوسوم الأكثر تداولاً في مصر.