«دون جيوفاني» بدار الأوبرا السلطانية

مزاج الاثنين ٢١/نوفمبر/٢٠١٦ ٠٤:٠٥ ص
«دون جيوفاني» بدار الأوبرا السلطانية

مسقط -

تعرض دار الأوبرا السلطانية مسقط، رائعة موتسارت الخالدة، أوبرا (دون جيوفاني)، والتي ستقدمها على المسرح فرقة (أوبرا دي ليون) الفرنسية، وذلك عند السابعة من مساء يومي 24 و 27 نوفمبر الجاري.

ألّف فولفانج أماديوس موتسارت هذه الأوبرا عام 1787، ويمكن تلخيص حبكة «دون جيوفاني» في عنوانها الطويل «الفاسق يُعاقَب، أو دون جيوفاني»، ففيها يلقي زير النساء المغرور عقابه العادل في المشهد الأخير من الأوبرا. يعيش «دون جيوفاني» في عالم الليل المعتم، إلّا أن ارتباكه العاطفي واضطرابه الأخلاقي، تغطي عليهما موسيقى موتسارت بقناع من الأنغام المرحة.
تبرز أوبرا «دون جيوفاني» ولع موتسارت بمواضيع الرعب والقصاص والقوى الشيطانية. فشكّل هذا العمل رحلةً معمّقة في الجوانب المظلمة من الحياة والمتعة والظواهر الخارقة للطبيعة، ما لم تشهده من قبل الأعمال الأوبرالية لذاك العصر. لكن كانت هذه المواضيع تشغل موتسارت، وظهرت في أبهى صورها في رائعته الأخيرة، «قداس الموتى»، التي استخدم فيها سلّم ري الصغير نفسه المعبّر عن القوى الشيطانية، لكن لم يتسن له أن يكملها.

وقد تركت أوبرا «دون جيوفاني» أثرًا كبيرًا على أدب القرن التاسع عشر، فقد وجد الكثير من كبار الأدباء أن خصائصها الظلامية رومانسية بالفعل، ومنهم جورج برنارد شو، وإرنست هوفمان، وسورن كيركيغارد الذي قال إن «دون جيوفاني» هي الأوبرا المثالية والكاملة في عصرها.

يلعب دور (دون جيوفاني) في هذه النسخة من العمل الباص-باريتون سيمون ألبرجيني، الذي وقف من قبل على مسارح أشهر دور الأوبرا في العالم وقدم أدوارا مميزة، وتؤديها أوركسترا وجوقة (أوبرا دي ليون) التي تأسست عام 1983، وكان أول قائد لها هو المايسترو اللامع «جون إليوت غاردينر»، وفي سبتمبر 2008، أصبح «كازوشي أونو» قائد الأوركسترا الدائم لمدة عشر سنوات تقريبا، وسيخلفه لاحقًا «دانييلي روستيوني» في سبتمبر 2017.

منذ تأسيسها، شاركت الأوركسترا في أكثر من سبعين تسجيلاً، ونالت على الدوام العديد من الجوائز والتكريمات من الصحافة الموسيقية. كما تُدعى الأوركسترا باستمرار للعزف داخل فرنسا وخارجها، مثل مهرجان أدنبرة، ومهرجان أثينا، وأمستردام، ومسرح الشانزليزيه، و «أوبرا كوميك». وعلاوة على ذلك، تلعب أوركسترا «أوبرا دي ليون» دورًا نشطًا في مختلف المشاريع التعليمية من أجل تثقيف الشباب موسيقيًا، كما تعزف أيضًا أمام جمهور خاص في بعض الحالات، مثل المستشفيات والسجون.