المدرب.. ومفترق الطرق!

مقالات رأي و تحليلات الخميس ١٧/نوفمبر/٢٠١٦ ٠٤:٠٥ ص
المدرب.. ومفترق الطرق!

سالم الحبسي

السبت..

منذ عام 2007 وحتى عامنا هذا مر على منتخبنا الوطني خمسة مدربين (كالديرون وريباس و لوروا ولوجوين وأخيرا لوبيز كارو) وفي كل مرة يطل موضوع المدرب الوطني برأسه على استحياء في كل مرحلة يتم فيها البحث عن مدرب جديد للمنتخب الوطني.. ويجتهد المجتهدون في الواتساب وأخواتها بطرح الأسماء والتي لا تخرج عن اثنين لا ثالث لهما هما (رشيد جابر وحمد العزاني).. وفي كل مرة تبقى الترشيحات مثل الزبد الذي يذهب جفاء!

الأحد..

إذًا قضية مدرب منتخبنا الوطني المستهلكة أصبحت يعاد تدويرها بدون أن تلامس حقيقة المنتخب وما يحتاجه.. فالمدرب الوطني في رأيي المتواضع لا يتعدى أن يكون خيارا صعبا.. وإذا أصبح محظوظا فهو لن يتعدى بأن يكون مدرب طوارئ.. لأننا في قرارة أنفسنا نرى بأن المدرب الوطني غير مقنع.. أو أنه لم يستطيع إقناعنا لعدة أسباب.. منها أن تجربته لم تتعدَّ المحلية.. وكذلك لأنه قريب منا وربما لأننا نعرفه عن قرب فهو لا يطربنا.. وربما فعلا بأن إمكانياته لا تسمح له بأن يقود منتخب بلد!

الاثنين..

هل المشكلة فعلا تكمن في جنسية المدرب ولون شعره وعيونه.. أم أن المشكلة أكبر من ذلك؟ فإذا المشكلة في جنسية المدرب فأمامنا عشرات المدربين الذين يمكنهم أن يدربوا المنتخب.. والخيار يبقى لاتحاد الكرة.. ولكن أرى أن المشكلة الحقيقية في منتخبنا وشكله ولونه وعناصره وسياسة إعداده.. فإذا كنا نعيش مرحلة الإحلال فعلى الدنيا السلام.. وإذا كنا نريد منتخبا حقيقيا فعلينا أن نبحث عن آلية صحية لتكوين منتخب يعيد لنا نغمة سامبا الخليج وإلا فإننا سنبقى ندور في نفس الدائرة!

الثلاثاء..

والشيء بالشيء يذكر.. هل فعلا دورينا يستطيع أن ينتج لنا لاعبين من العيار الثقيل يستفيد منه المنتخب.. أم أن ما يقدمه الدوري هو لمجرد التجارب التي يقوم بها المدربون.. وبالتالي فإننا نسلك سبل البحث عن حلول ليست ناجعة.. فلست مدربا ولا أدعي ذلك ولكن علينا أن نبحث في حلول بناء المنتخب بالطريقة الاحترافية الصحيحة بأن يكون هناك برنامج إعداد يرتبط بمدارس كروية عالمية ربما نختصر الطريق!

الأربعاء..

حقوق اللاعبين وما أدراك ما حقوق اللاعبين.. ففي الأسبوع المنصرم اعتصم لاعبو ناديين عن التدريب كورقة ضغط للحصول على مستحقاتهم المالية.. وهناك عدد آخر كبير من لاعبي الأندية الذين لم يستلموا مستحقاتهم وهو مؤشر خطير على مسابقتنا الكروية..بل هو أمر يهدد المسابقة بشكل مباشر إذا ما استمرت الأندية بهذا الموقف المالي.. فهل من حلول جذرية لهذه القضية قبل أن تنتقل إلى قضايا أكبر؟!

الخميس..

انتهت أمس الأول انتخابات اتحاد اليد.. والتي فاز برئاستها الدكتور سعيد الشحري الذي اعتمد على سياسة الصمت الانتخابي فلم نر ولم نسمع له أي تصريح واشتغل بهدوء شديد جداً.. ونجح بأن يقلب الطاولة على سعيد البوسعيدي وعبدالله الرحبي المرشحين الأكثر حظوظا.. هل للانتخابات معايير أم أن النتائج من باب هواة التعارف؟!