البرادعي يتهم جهات سيادية بمصر بتهديده ... حقيقة ام مزاعم ؟

الحدث الثلاثاء ١٥/نوفمبر/٢٠١٦ ١٩:٠١ م
البرادعي يتهم جهات سيادية بمصر بتهديده  ... حقيقة ام مزاعم  ؟

القاهرة – ش

اتهم الدكتور محمد البرادعي، نائب رئيس الجمهورية المصري السابق عدلي منصور، جهاتٍ وصفها بالسيادية بتهديده بالتدمير في وقت سابق، إذا لم يتوقف عن مساعيه لفض اعتصام رابعة العدوية سلمياً.
لما انتظر البرادعي كل هذا الوقت ليدلي بهذا التصريح ؟
سؤال يلقي بالكثير من علامات الاستفهام والشكوك حول حقيقة اتهامات البرادعي خاصة في ظل توقيتها الراهن وعدم خروجها في وقت حدوثها ...

وأشار البرادعي في تدوينة له عبر حسابه بموقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك” إلى أنه قد تم اتهامه في 6 أغسطس 2013 عندما كان نائباً لرئيس الجمهورية، من كاتب معروف في مقال مطول بجريدة الأخبار الحكومية، بأنه “رجل خطر على الشعب والدولة”، مضيفا أنه في نفس اليوم تعرَّض لهجوم شرس في التلفزيون من بعض الضيوف.

وتابع البرادعي، الذي استقال من منصبه يوم 14 أغسطس 2016 أعقب ذلك رسالة من “أجهزة سيادية” في اليوم التالي تُخبرُني بأن ذلك كان مجرد “تحذير”، وأنها “ستدمرني” إذا استمررت في محاولات العمل للتوصل إلى فض سلمي للاعتصامات في رابعة وغيرها، أو صيغة للمصالحة الوطنية”.

وأضاف: “في ١٤ أغسطس بعد بدء استخدام القوة في الفض، كانت هناك هوجة هستيرية من قبل القوى الوطنية، وحتى ما تطلق على نفسها النخبة وبعض شباب الثورة – ترحب بشدة باستخدام العنف وتهاجمني بقسوة لاستقالتي الفورية بمجرد علمي باستخدام القوة رفضاً لتحمل أية مسؤولية عن قرار لم أشارك فيه”.

وكان البرادعي قد نشر تدوينة سابقة قبل أيام، أشار فيها إلى أنه عارض فض الاعتصامات بالقوة لوجود بدائل سلمية على حد تعبيره، وقال: “عارضته لقناعتي بأنه كان هناك في هذا الوقت تصور محدد يتبلور حول بدائل سلمية لرأب الصدع. في تلك اللحظة تيقنت بحزن أنه في هذا المناخ لا توجد مساحة لي للمشاركة في العمل العام وأنني لن أستطيع أن أسبح بمفردي عكس التيار وبالتالي كانت أفضل البدائل بالنسبة لي الاستقالة”.