ملتقى بجامعة السلطان قابوس لتعزيز الوعي السياسي بين الأفراد

مسقط-ش

قال أمين عام مجلس الدولة سعادة د.خالد بن سالم السعيدي إن مجلس الدولة يسهم في تعزيز الدبلوماسية البرلمانية التي بدأت تنشط كثيرا في مختلف دول العالم، مشيراً إلى أن هناك فرق بين الدبلوماسية السياسية التي تحكمها قوانين وأعراف والدبلوماسية البرلمانية التي تخف فيها القيود ويمكن فيها الحديث بأي شيء.

وقال سعادته "نحن في عمان نحاول قدر الإمكان تعزيز دور الدبلوماسية البرلمانية وذلك من خلال لجان الصداقة مع كثير من البرلمانات الدولية، ونسعى إلى تحقيق الدبلوماسية الموازية التي تلعب دوراً مستقلاً ومعززاً في البلاد".

جاء ذلك في افتتاح الملتقى السياسي الثاني في جامعة السلطان قابوس اليوم والذي نظمته كلية الاقتصاد والعلوم السياسية، ويأتي الملتقى للسنة الثانية تحت عنوان دور المؤسسات العامة في تطوير النظام السياسي في سلطنة عمان، تمحورت فكرة الملتقى حول استضافة مجموعة من المختصين ممن لهم باع في الساحة السياسية من أساتذة الجامعات والمختصين في السياسة والعلاقات الدولية من داخل السلطنة.

كما قدم أمين عام مجلس الدولة لمحة عامة حول سيادة القانون ومفهوم دولة المؤسسات، وتحدث عن مجلس الدولة كإحدى المؤسسات الرئيسية في السلطنة، ومجلس الدولة في إطار الثنائية البرلمانية، كما تحدث سعادته عن تكامل الأدوار بين مجلسي الدولة والشورى في المجال التشريعي، والتنسيق مع مجلس الوزراء.

وتضمن برنامج الملتقى كلمة ترحيبية ألقاها عضو مجلس الدولة وعميد كلية الاقتصاد والعلوم السياسية المكرم د. سعيد بن مبارك المحرمي رحب فيها بضيوف الملتقى وقال في كلمته إن سوق العمل لا يحتاج إلى المعلومة دون المهارات، مؤكداً على أن تنظيم طلبة الجامعة لمثل هذه الملتقيات يسهم في إثراء معرفتهم وخبراتهم. وأضاف الدكتور المحرمي قائلا: يركز الملتقى السياسي الثاني على محورين رئيسيين هما مجلس الدولة والمؤسسات العامة.

تلى ذلك عرض مرئي لمقطع فيديو قصير بعنوان "نحو مجتمع سياسي واعٍ". بعد ذلك تم عرض أوراق عمل المؤتمر خلال جلستين،

ويسعى الملتقى إلى نشر الوعي السياسي ودعم سبل الحوار والنقاش بين الأفراد، والتعرف على دور المرأة العمانية في المناصب السياسية، إلى جانب فهم دور المجالس العامة في تطوير السياسة العمانية، ودور مجلس الشورى في تمثيل حلقة الوصل بين الوطن والمواطن، كذلك التعرف على أهمية مجلس عمان والتعرف على الشورى العمانية وطبيعتها، بالإضافة إلى تنمية مواهب الطلاب في مجال النقاش السياسي، ورفع المستوى المعرفي لدى المشاركين.