خلال الفترة من 7 الى 9 نوفمبر 2016م، ضمن المشروع المشترك بين وزارة البيئة والشؤون المناخية لتركيب اجهزة التعقب لحماية السلاحف البحرية من المخاطر التي تهدد حياتها، والذي
نفذته بالتعاون مع جمعية الإمارات للحياة الفطرية والصندوق العالمي لصون الطبيعة (EWS-WWF) وبمشاركة من جمعية البيئة العمانية وشركة المحيطات الخمسة للخدمات البيئية
وقد تم تقسيم فرق العمل على مدى يومين بغرض تدريب الكوادر الوطنية على طرق تثبيت اجهزة التتبع، حيث تم في اليوم الاول تركيب ثلاثة اجهزة، وفي اليوم الثاني ثلاثة اجهزة اخرى على
ستة من السلاحف الخضراء، كما شملت الفعاليات الأعمال الميدانية للمشروع على جلسات تدريب للمشرفين والمراقبين بالمحمية لبناء قدراتهم على تثبيت أجهزه تعقب عن طريق الأقمار
الصناعية وتقنيات أخذ عينات الجينات من السلاحف.
وقال مدير عام صون الطبيعة بالوزارة م.سليمان بن ناصر الأخزمي أن هذا المشروع يأتي ضمن دراسة نمط هجرة السلاحف البحرية، والتي صنفها الاتحاد العالمي لصون الطبيعة ضمن
الأنواع المهددة بالانقراض في العالم، حيث يعتبر المشروع من الأسهامات المهمة التي تقوم بها الوزارة ضمن الجهود الدولية المبذولة لدراسة وحماية السلاحف وبيئاتها بالتعاون مع الدول الأخرى.
وأشار الأخزمي إلى أن هذا المشروع يهدف الى معرفة حركة السلاحف الخضراء البحرية و خطوط هجرتها وسلوكها ومواطن تغذيتها ومناطق تعشيشها، حيث يقوم جهاز التعقب الذي يتم
تركيبه على ظهر السلحفاة بإرسال ذبذبات إلى محطة الاستقبال الأرضية عبر نظام الأقمار الصناعية كلما خرجت السلحفاة إلى سطح الماء، ومن ثم يتم تحويل هذه البيانات إلى نظم المعلومات
الجغرافية ( GIS ) لتحليلها ووضع خارطة لمسارات هجرتها. كما تقدم البيانات المسجلة بعض المعلومات الهامة عن بيئتها و مواقع تغذيتها، ومعالجه وتحليل هذه البيانات والكشف عن اماكن تواجدها، والذي يمكن متابعته عبر الموقع الألكتروني www.seaturtle.org، والتي ستساهم في إنشاء قاعدة بيانات بيئية عن السلاحف الخضراء واقتراح الإجراءات الواجب تطبيقها لحمايتها.
كما أضاف المهندس سليمان الأخزمي أن هذا التعاون مع جمعية الإمارات للحياة الفطرية والصندوق العالمي لصون لطبيعة يعتبر أمتدادا للتعاون السابق ومكملا له، حيث تم تنفيذ مشروع
الحفاظ على سلاحف الشرفاف البحرية خلال السنوات الفائتة ، وذلك بهدف التعرف البيولوجي لمتطلبات التطوير لتعداد سلاحف الشرفاف (منقار الصقر) حيث تمكن المشروع من تعقب 75
سلحفاة على المستوى الإقليمي 15منها في السلطنة، كما تم التعرف على أبرز مناطق التغذية لسلاحف الشرفاف ومن أهمها جزيرة مصيرة وجزر الديمانيات ومسندم.