مسقط-فريد قمر
ليست العلاقات الاقتصادية الكورية العمانية بالجديدة، لكن الجديد هو أن تلك العلاقات مرشحة للتطور بشكل كبير في السنوات المقبلة، بعد إعلان الشركات الكورية عن اهتمامها بمشاريع ضخمة في السلطنة، مقابل اهتمام السلطنة بالاستفادة من الخبرات الكورية في مجالات الطاقة والبحث العلمي.
ويقول المستشار في وزارة المالية سعادة الشيخ د.عبد الملك الهنائي لـ"الشبيبة" إن الشركات الكورية تبدي اهتماماً كبيراً بالاطلاع على المشاريع في عُمان، وفي قطاعات عدة من بينها الطاقة والصناعة.
إمكانيات للتعاون
ويشير سعادته الذي ترأس وفد الجانب العماني في اجتماع اللجنة العمانية الكورية المشتركة الذي عقد في سيؤول، إلى "أن هناك إمكانات واسعة للتعاون بين البلدين لاسيما في القطاع اللوجستي لاسيما أن كوريا من أكبر الدول العاملة في مجال النقل البحري وصناعة السفن وإصلاحها فضلاً عن مركزها المتقدم في التجارة العالمية" مؤكدأً أنه في إمكان السلطنة أن تشكل مركزاً إقليمياً للتجارة الكورية.
ويعتبر سعادته أن التعاون في هذه المجالات يساعد في تطبيق الخطط الوطنية لتطوير قطاع اللوجستيات والمساهمة في التنويع الاقتصادي.
ويوضح سعادته أن في إمكان كوريا كذلك "المساهمة في أنشطة التصنيع في السلطنة في قطاع البتروكيماويات والحديد والألمينيوم وغيرها، وأن تساهم في قطاع التعدين أكان ذلك في التنقيب عن المعادن أو تصنيع المعادن المستخرجة".
مكاتب تمثيلية
ويقول إن اللجنة دعت الشركات الكورية إلى افتتاح مكاتب تمثيلية لها في السلطنة، لتسهل إجراءاتها. وفي المقابل حث الوفد العماني الشركات الكورية على الاستثمار في السلطنة، فبدل أن يقتصر عملها على توريد المعدات، في إمكانها أن تستثمر في مشاريع عدة في قطاعات الصناعة والسياحة والخدمات"
ويكشف سعادته أن الوفد العماني طلب التعاون في مجال حفظ الطاقة والمياه، وترشيد استهلاك كل منها، والتحكم في الفاقد، بالإضافة إلى طلب التعاون من الشركات الكورية في مجال والبحث العلمي والتطوير من خلال مجلس البحث العلمي في السلطنة". ويقول إن الإمكانيات متاحة لتحقيق تلك المشاريع "لكن تبقى الحاجة إلى التواصل بين الحكومتين وأصحاب الأعمال في البلدين".
مشاريع مقترحة
وأعلن كذلك أن "الشركات الكورية أبدت اهتماماً بمشروع القطار داخل السلطنة، وأبلغهم الوفد العماني أن مناقصات المشاريع مفتوحة، وفي إمكان الشركات الكورية أن تقدم عروضها عن طريق مجلس المناقصات، لاسيما أن السلطنة تلتزم بالشفافية في موضوع المناقصات".
وعن اهتمام الشركات الكورية بمشروع أنابيب الغاز بين السلطنة وإيران يوضح "أن الشركات الكورية طرحت الأمر غير أن اللجنة أخبرتهم أن هذا الموضوع هو من اختصاص وزارة النفط والغاز، وليس من اختصاص اللجنة المشتركة".