ندوة حول إدارة الألم للمصابين بفقرالدم

بلادنا الأحد ٠٦/نوفمبر/٢٠١٦ ٠٤:٠٥ ص
ندوة حول إدارة الألم للمصابين بفقرالدم

نزوى - سالم بن سليمان المسروري

نظمت الجمعية العمانية لأمراض الدم الوراثية بقاعة المعهد العالي للقضاء بولاية نـزوى ندوة موسعة حول إدارة الألم للمصابين بأمراض فقر الدم الوراثية والتي استهدفت المرضى وذويهم وطلاب المدارس والجامعات ومعهد الداخلية للتمريض والصيدلة والتمريض بجامعة نـزوى والمثقفات الصحيات وممرضي الصحة المدرسية، وعقدت برعاية عضو مجلس الشورى بولاية نزوى سعادة أحمد بن سعيد بن ساعد الحضرمي.
بدأت الندوة التي تضمنت 3 أوراق عمل بكلمة ألقاها بدر بن محمد بن زاهر العبري رئيس فريق نـزوى لأمراض الدم الوراثية أشار فيها إلى أن أمراض الدم الوراثية من أكثر الأمراض انتشارا على مستوى العالم، وقد أثبتت الدراسات أنها أكثر انتشارا أيضا على مستوى السلطنة، حيث بينت المسوحات التي أجرتها وزارة الصحة وكذلك الدراسات التي أجريت في جامعة السلطان قابوس أن أمراض الدم تنتشر انتشارا واسعا بين السكان في السلطنة.
وتنقسم أمراض الدم الوراثية بشكل عام إلى ثلاثة أنواع؛ فبعضها يؤثر في كمية خلايا الدم الحمراء كما هو الحال في مرض الثلاسيميا، وبعضها يؤثر على الكيف ويؤدي إلى تغير في شكل خلايا الدم الحمراء كما هو الحال في فقر الدم المنجلي، وبعضها يؤثر على الأنزيمات التي تساعد خلايا الدم الحمراء على القيام بعملها كما هو الحال في مرض نقص الخميرة.
وتشير المسوحات إلى أن الثلاسيميا تنتشر انتشارا واسعا، وتبين الإحصائيات أن "الثلاسيميا ألف" يحملها نحو 48 % بينما تنتشر "الثلاسيميا باء" أو بيتا بين أكثر من 2% من السكان، في حين ينتشر فقر الدم المنجلي بين حوالي 6% من السكان، وهناك أمراض تمنجل أخرى بمعدل 2 %.
وأضاف العبري: إذا نظرنا إلى مرض الدم المنجلي فان المصاب به يتعرض للكثير من المشاكل الصحية من جراء الإصابة وهي ملازمة له طيلة حياته، وللأسف ليس هناك من علاج حتى الآن سوى عملية زراعة النخاع، وفي محاولة منا للوقوف على طرق إدارة الآلام المصاحبة للنوبات التي يعاني منها المصابون بفقر الدم المنجلي عليهم أن يقتنعوا بان هناك ظروفا اكبر من الإنسان ذاته .
بعد ذلك بدأت فعاليات الندوة بورقة العمل الأولى التي قدمتها الدكتورة لبنى بنت محمد الزدجالية وتناولت فيها مستجدات أمراض الدم، أعقبتها الورقة الثانية التي ألقتها سميرة بنت سالم الشكيلية وتناولت فيها موضوع إدارة الألم، فيما قدم الورقة الثالثة الشيخ أبو أفلج أحمد العبري وتطرق فيها إلى الجانب الديني والاجتماعي ودوره في إدارة الألم، كما تم عرض فيلم بعنوان "صحتهم بأيدينا".