قماش من البلاستيك

مزاج الأحد ٠٦/نوفمبر/٢٠١٦ ٠٤:٠٥ ص
قماش من البلاستيك

كاسي ديمر-ترجمة: أحمد بدوي
كشفت دراسة جديدة عن نوع جديد من النسيج يمكنه المحافظة على برودة الجسم في الأجواء الحارة، وتقليل الحاجة إلى أجهزة التكييف المكلفة.
والمعروف أن التعرق هو أحد الطرق الطبيعية التي يستخدمها الجسم للمحافظة على برودة الجلد، والنسيج الجديد يسمح بخفض حرارة الجسم من خلال السماح بخروج الحرارة من الجسم بطريقة جديدة.
ووفقا للباحثين فالتدفئة والتبريد تستحوذان على 12.3 في المئة من إجمالي استهلاك الطاقة في الولايات المتحدة، ومن ثم تركز الجهود الرامية إلى خفض استهلاك الطاقة على تحسين نوع العزل في الملابس من خلال التحكم الذكي في درجة الحرارة.
ووجد المهندسون من خلال دراسة حرارة الجسم أن توفير التدفئة أو التبريد للشخص فقط بدلا من توفيرها لمبنى بأكمله من شأنه أن يؤدي إلى زيادة كفاءة الطاقة، وإذا أمكن تبريد الأشخاص بدلا من المباني يمكن توفير هذه الطاقة كما يقول يي كوي، أحد مؤلفي الدراسة والأستاذ المشارك في علوم وهندسة المواد وعلوم الفوتون في جامعة ستانفورد.
وكما هو الحال مع الأقمشة العادية، فالمادة الجديدة تتيح للعرق أن يتبخر ولكنها تعمل بآلية تبريد تسمح للحرارة المنبعثة من الجسم بالخروج على هيئة أشعة تحت الحمراء لتمر عبر النسيج الجديد. ويقول الباحثون أن 40 الى 60 في المئة من حرارة الجسم تتبدد على هيئة أشعة تحت الحمراء عندما نكون في وضع الجلوس.
وباستخدام مادة بلاستيكية متاحة تجاريا - البولي إثيلين – التي يوجد بها مسام قطرها 50 إلى 1000 نانومتر واستخدامها في البطاريات كفاصل لمنع حدوث تيار كهربائي، تسمح المسام الدقيقة بمرور الأشعة تحت الحمراء. وخلال التجارب المختبرية وجد الباحثون أن نسيج (النانون بولي ايثلين) يسمح بمرور 96 في المئة من الأشعة تحت الحمراء، وبالمقارنة فالنسيج القطني يسمح بمرور 1.5 في المائة فقط من الأشعة تحت الحمراء، ما يعني أن النسيج الجديد يمنح الجسم نحو 4 درجات فهرنهايت، أقل من ارتداء الملابس القطنية العادية.

عن لايف ساينس