قبل يومين من الحسم هيلاري الأقرب الى البيت الأبيض

الحدث الأحد ٠٦/نوفمبر/٢٠١٦ ٠٤:٠٥ ص

واشنطن –
يومان يفصلان مرشحي الرئاسة الأمريكية عن يوم الحسم، سباق محموم خلال الساعات المتبقية وآمال معقودة على المترددين الذين لم يحسموا مواقفهم بعد.

فرغم أن استطلاعات الرأي تؤكد جميعها تقدم المرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتون، إلا أن نسبة هذا التقدم ليست ضماناً للنجاة من مفاجآت اللحظات الأخيرة التي من الممكن أن تقلب الطاولة وتعيد الحسابات مرة أخرى.

حظوظ هيلاري

استطلاعات الرأي تعطي أفضلية لحظوظ هيلاري كلينتون بنسب متفاوتة، حيث أظهر الاستطلاع الذي أجرته شبكة «فوكس نيوز»، ونُشر يوم أمس الأول (الجمعة)، تقدم المرشحة الديمقراطية في انتخابات الرئاسة الأمريكية هيلاري كلينتون نقطتين مئويتين على المرشح الجمهوري دونالد ترامب في السباق للانتخابات التي تجري في الثامن من نوفمبر.
وأشارت «فوكس نيوز» إلى أن الاستطلاع الذي شمل 1211 من الناخبين المسجلين أجري من يوم الثلاثاء حتى يوم الخميس.
وأضافت أن كلينتون حصلت على 45 في المئة وترامب على 43 في المئة. وتقدمت كلينتون ثلاث نقاط مئوية قبل أسبوع وست نقاط مئوية في منتصف أكتوبر.

استطلاع آخر
استطلاع آخر أجرته «واشنطن بوست» و»سي.بي.سي نيوز» لآراء الناخبين المحتملين نُشر يوم الجمعة أيضاً أظهر تقدم المرشحة الديمقراطية في انتخابات الرئاسة الأمريكية هيلاري كلينتون أربع نقاط مئوية على المرشح الجمهوري دونالد ترامب في السباق للانتخابات.

وقالت «واشنطن بوست» إن كلينتون حصلت على نسبة تأييد بلغت 47 في المئة مقابل 43 في المئة لترامب في الاستطلاع الذي أُجري من يوم الاثنين حتى يوم الخميس.

استطلاع ثالث

فيما أفاد استطلاع للرأي أجرته «رويترز/‏‏إبسوس» أن المرشحة الديمقراطية للرئاسة الأمريكية هيلاري كلينتون تتفوق على منافسها الجمهوري دونالد ترامب بفارق خمس نقاط مئوية، أي أنها تحتفظ بتفوقها على مستوى البلاد فيما يحتدم السباق الرئاسي بينهما في عدد من الولايات المتأرجحة.
وأظهر استطلاع الرأي الذي أجري بين يومي 30 أكتوبر والثالث من نوفمبر أن 44 بالمئة من الناخبين المحتملين في الانتخابات التي تجري يوم الثلاثاء يدعمون كلينتون فيما يؤيد 39 بالمئة ترامب.
وتفاوت الفارق لصالح كلينتون بين أربع وسبع نقاط مئوية بشكل يومي الأسبوع الفائت في استطلاع «رويترز/‏‏إبسوس» للرأي، كما أشارت استطلاعات رأي أخرى إلى اشتداد المنافسة. ويقدر موقع «ريل كلير بوليتيكس» الإلكتروني الذي يجمع معظم استطلاعات الرأي على مستوى الولايات المتحدة أن تفوق كلينتون تقلص من خمس نقاط في نهاية الأسبوع الفائت إلى أقل من نقطتين أمس الأول الجمعة.

العالقون هدفاً للمرشحين

ميدانياً، بذل المرشحان الجمهوري والديمقراطية للانتخابات الرئاسية جهوداً شاقة لإقناع آخر المترددين وجذب الناخبين للفوز في الاقتراع الذي سيشهد منافسة حامية.
واستهدف دونالد ترامب وهيلاري كلينتون الولايات الأساسية التي زار كل منهما ثلاثاً منها من أجل الحصول على مزيد من الأصوات وسط الفوضى في استطلاعات الرأي التي تصدر نتائج متناقضة أحياناً. لكن الفارق بينهما ضئيل جداً على كل حال ويبلغ 2,4 نقطة وفق معدل الاستطلاعات لموقع «ريل كلير بوليتيكس».
وبعدما أمضت الأيام الأخيرة في إدانة ما وصفته تمييزاً ضد النساء والتعصب وعدم استعداد الملياردير للرئاسة، هاجمت وزيرة الخارجية السابقة البالغة من العمر 69 عاماً ماضي ترامب كرجل أعمال وقطب عقارات.
وفي بيتسبرغ حيث سبقها على المنصة الثري مارك كوبان، أطلقت كلينتون اتهامات بالتمييز في السكن أو فواتير ماضية لم يسددها ترامب وتحدثت عن افتقاد شؤون المالية الشخصية للشفافية.
وقالت أمام حوالي 2500 شخص في هذا المعقل للديمقراطيين في ولاية بنسلفانيا إن «دونالد ترامب يريد اقتصاداً يعود عليه بالفائدة»، مؤكدة أن خفض الضرائب الذي اقترحه سيسمح لعائلته بكسب مليارات الدولارات.
وفي وقت لاحق في ديترويت المدينة التي تضررت الى حد كبير بانهيار الصناعة، أشارت إلى «الرؤية القاتمة» لمنافسها بشأن أمريكا تغرق في الفقر والفساد.
وقالت «عندما أسمع خصمي يتحدث عن أمريكا، لا أعرفها»، مشددة على رؤيتها «الشاملة» التي تتسم «بالثقة والتفاؤل».

معركة الساعات الأخيرة
من جانبها، قالت صحيفة «واشنطن بوست»، إن المعركة الانتخابية بين المرشحين الديمقراطي والجمهوري دخلت أيامها الأخيرة وزادت شدتها بعد تقارب فرص الوصول إلى البيت الأبيض، مشيرة إلى أن هيلاري كلينتون مرشحة الحزب الديمقراطي ستركز جهودها قبل 3 أيام من موعد إجراء الانتخابات على «حماية» تقدمها على غريمها دونالد ترامب، الجمهوري فى الولايات التي تمثل «أرض معركة» ويمكن أن يفوز بها أي من المرشحين.

وأضافت في تقرير لها أن ترامب بدوره سيركز في الساعات الأخيرة على محاولة كسب ولاية واحدة على الأقل تميل إلى الزرقة (تميل إلى اختيار الديمقراطيين) ولأن يشجع الناخبين في المناطق الريفية على النزول للتصويت.
وعكف كل من المرشحين على تعزيز فرصه في الولايات التي قد تحسم السباق، واستعانت كلينتون بنجوم مثل بيونسيه وجاى زي في ولاية كليفلاند، وستيفي وندر في فيلادلفيا. كما ركزت كلينتون على ولايتي بنسلفانيا وميتشجان، اللتين تقدمت فيهما على ترامب، كما استهدفت أوهايو وبتسبرج، وأكدت خطورة غريمها، داعية الناخبين لتخيل وصول ترامب إلى البيت الأبيض وأن يصبح مسؤولاً عن الترسانة النووية للبلاد. بينما استمر ترامب في جولاته بالقرى الريفية الصغيرة، وذهب إلى أتكنسون بولاية نيو هامبشاير، وليمينجتون بأوهايو، سينسناتي وكولومبوس وهيرشي بولاية بنسلفانيا.