مواطنون: دور كبير ينتظر المجالس البلدية في التطوير الشامل للمحافظات

بلادنا الثلاثاء ٠١/نوفمبر/٢٠١٦ ٠٤:٤١ ص
مواطنون: دور كبير ينتظر المجالس البلدية في التطوير الشامل للمحافظات

استطلاع - صالح بن فايز الرواحي

تقترب التجربة الأولى للمجالس البلدية من الانتهاء ليبدأ الاستعداد للفترة الثانية من عمر هذه المجالس، وقد تفاوت التقييم لهذه التجربة بين العامة، فمنهم من أثنى عليها، ومنهم من ألقى اللوم على الجهات المعنية في عدم إعطاء الصلاحيات للعضو حتى يمارس عمله وفق الأهداف المرسومة في هذا الجانب.

وتعد المجالس البلدية تجربة وطنية رائعة ساندت عملية البناء والتقدم لهذا الوطن والتي أرسى دعائمها سيد عمان وباني عزتها مولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم -حفظه الله ورعاه-، وعلى المترشحين الاستعداد لخوض منافسات عملية الانتخابات لعضوية المجلس بصورة شريفة، وكذلك لا بد أن يستعد الناخبون لاختيار العضو الذي يمثلهم في المجلس خلال الفترة المقبلة، وكلهم طموح وأمل بان يكون لدى العضو القادم كل ما هو جديد وفق الاختصاصـــات الممنوحة له، وعلى الناخبين أن يختاروا مرشحهم بعيداً عن كل التدخلات القبلية أو الفئوية، واضعين نصب أعينهم خدمة عمان وقائدها المفدى حفظه الله والمجتمع المحلي، ومن خلال ذلك قمنا باستطلاع حول تطلعات الناخبين خلال الفترة المقبلة.

المجلس البلدي لم يحقق

الكثير من أهدافه

تقول رابعة بنت سيف بن سليمان الجابرية: لم يحقق المجلس البلدي خلال فترته الأولى إلا بعضا من الأهداف المرسومة له التي لم ترتق إلى مبتغى الجميع وغاية المجتمع وهذا ما يحبط العضو ويجعله مترددا حول الترشح مرة أخرى للمجلس، وإن الكثير من الآمال التي كان يعلقها المواطن على عضو المجلس البلدي في تطوير وازدهار المجتمع خلال فترة وجوده من خلال التوصيات التي ترسل إلى الجهات المعنية والتي كان يتمنى المواطنون تنفيذها في الولاية خاصة المشاريع الخدمية منها ذهبت أدراج الرياح. وأضافت رابعة الجابرية: للأسف لم يحقق المجلس البلدي خلال الفترة الأولى أهدافه المرتقبة كونه لا يحمل الصلاحيات الكافية لإدارة التغيير والتنفيذ والتنمية في المجتمع، آملين خلال الفترة الثانية من المجلس إصلاح السلبيات والعقبات التي واجهت المجلس خلال فترته الأولى وإعطاء الثقة والصلاحيات للعضو بالمجلس وإلا لن يكون هناك أي تقدم في المجلس وبالتالي سيشهد المجلس خلال فترته الثالثة عزوفا كبيرا.

المصالح الشخصية

أما خديجة بنت يعقوب البلوشية فقالت: خلال الفترة الفائتة من عمر المجلس كان يتوقع من الأعضاء الذين تم انتخابهم لتمثيل الولاية المشاركة في مطالبة الولاية في المشاريع الحيوية التي تخدم أبناءها بشكل عام، ولكن للأسف لم يتحقق أي من تلك المطالب وبقيت الولاية مثل ما كانت عليه لم تنفذ فيها أية مشاريع سوى القليل منها نتيجة مطالبات سابقة فقط. وأضافت خديجة البلوشية: كل من ترشح لعضوية المجلس أوضح للمواطنين والمجتمع بصورة عامة بأنه سوف يساهم في تغيير خارطة الولاية ويجعلها من المدن الجميلة من خلال المطالبة بالمشاريع التي يتباهى بها سكان الولاية وفي النهاية وبعد نجاح المترشح وانتخابه في المجلس لم تثمر تلك الوعود عن شيء! ونحن نتساءل هنا هل العضو هو السبب في عدم رؤية تلك المشاريع على أرض الواقع؟ أم الجهات المعنية هي السبب؟ ولكن في المقابل نرى بان بعض الأعضاء يسعون لتحقيق مصالح شخصية وهذا ما يرفضه المجتمع جملةً وتفصيلاً، لذا نطالب من يترشح لهذا المجلس من أي من ولايات السلطنة أن يكون على قدر كاف من العلم والثقافة ويتمتع بسمعة طيبة بين أبناء الولاية وأن يكون غيورا على ولايته وليس لديه مطامع شخصية، كما أتمنى بأن تشارك المرأة في عملية الترشح بالمجلس وذلك حتى يستطيع العضو المنتخب نقل كل الاحتياجات الخدمية التي تحتاجها الولاية إلى المسؤولين ليحقق الآمال والطموحات التي حملها له أهالي الولاية.

المرأة العمانية أثبتت جدارتها

خديجة بنت سعيد الغاوية قالت: وجود المرأة بالمجلس قد يحدث نقلة نوعية في الولاية، فهناك الكثير من المناصب الإدارية والسياسية والتعليمية والصحية أثبتت المرأة وجودها وكفاءتها على أرض الواقع وشاركت أخاها الشاب العماني في دفع مسيرة البناء والتطوير لهذا البلد والذي يقود مسيرته مولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم -حفظه الله ورعاه-، فالمرأة أينما كان موقعها هي ناجحة بشهادة الجميع، ونحن نريد من يتلمس احتياجات الولاية ويساهم في تطويرها بغض النظر إن كان العضو رجلاً أو امرأة وعلى الجهات المعنية بأن تساهم أيضاً في تطوير البلد من خلال الأخذ بآراء وتطلـــعات العضــو الجديد بالمجلــس التي تصب في مصلحـــة الوطن من خلال إعطائه الصلاحيات الكافية ليشارك في تطوير ولايته.

إعطاء الصلاحيات للمجالس البلدية

بدرية بنت حمود الحراصية قالت: لقد حقق المجلس البلدي دوره في تطوير البنية الأساسية وحل عدد من الإشكالات التي تقع داخل الولاية، والعضو الجديد يحتاج أن يعطى الأهمية القصوى والأولوية للوقوف على المشاريع الخدمية بالولاية، بالإضافة إلى توفير فرصة إبداء رأيه في الخطط والمشاريع المقترح تنفيذها في الولاية، فالمواطنون في الولاية لم يشعروا حتى الآن ومن خلال تجربة المجلس البلدي الأولى بتأثير المجالس البلدية الجديدة وهم من علقوا آمالا كبيرة على هذه المجالس، وعلى المجلس أن يعطي الصلاحيات للأعضاء ليساهموا في بناء هذا الوطن الغالي تحت ظل باني نهضة عمان مولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم -حفظه الله ورعاه-.

روح القيادة والريادة

فاطمة بنت حمد الريامية قالت: لقد حقق المجلس البلدي العديد من المشاريع المرجوة ولكن ربما ليست بالمستوى الذي يطمح إليه المواطنون في الولاية، فالمواطن دائما يطمح بأن تؤخذ مطالبه بعين الاعتبار لما فيه مصلحة لجميع أبناء الولاية، وأن يكون هناك علاقة منفعة بين جميع الأطراف وتوصيل رغباتهم للجهات المعنية وإنجازها في فترة زمنية مناسبة، وعلى العضو أن يسعى ويطالب بتلك المطالب بكل جهد حتى ترى تلك المطالب النور والبعد عن المطالب الشخصية حتى يحظى بثقة الناس والمجتمع بشكل عام.
وأضافت فاطمة الريامية: وأرى من وجهة نظري الشخصية بأن المترشح لعضوية المجلس البلدي عليه أن يتمتع بروح القيادة والريادة، ولديه المقدرة على التوجيه الإيجابي لتوفير بيئة حوار مع المواطنين واحترام اختلاف وجهات النظر، والتركيز على دورهم في بناء جسر التواصل لمنح كل من الولاية والمواطنين حقوقهم على أكمل وجه، وبالتالي عرض رغباتهم للجهات المختصة.

متابعة التوصيات

وقال أحمد بن سعيد السليمي: نريد من المجلس البلدي متابعة التوصيات والاستماع إلى آراء المواطنين في خدمة الصالح العام وتطوير الخدمات وعلى رأسها تحسين ورصف الطرق الداخلية في القرى التابعة للولاية وتجميل الشوارع والميادين والأماكن العامـــة وتطوير الحدائق والمتنزهات الترفيهية، ومتابعة المشاريع التي تهم المواطنين بالتنسيق مع الجهات المختصة.
وأضاف: أرى بأن المجلس البلدي لم يحقق الكثير من أهدافه وأتمنى خلال الفترة المقبلة من عمر المجلس البلدي أن تفعل أدوار المجلس بإعطاء الأعضاء الصلاحيات اللازمة، لذا أقترح لتفعيل أدوار المجلس أن تكون هناك شراكة حقيقية بين الأعضاء والحكومة والمواطنين حينها سيدرك المجتمع أهمية المجلس البلدي من خلال التغيرات التي تحدث على أرض الواقع ويمكن تطويره من خلال رفع التوصيات وتنفيذها عن طريق الجهات المعنية. مشيرا إلى أن عملية اختيار عضو المجلس البلدي يجب أن تتوافر فيها صفات جيدة منها أن يتمتع بمكانة وسمعة حسنة في الولاية ومستوى مقبول من الثقافة ولدية خبرة وعدم استغلال عضويته للحصول على منفعة شخصية وأن يكون حاضراً في جميع المحافل بولايته.

رفع الأداء التنموي

سعيد بن صالح الفرعي قال: نريد من عضو المجلس البلدي أن يرفع الأداء التنموي على نطاق واسع لخدمة الوطن والمواطن وأن يتم نقل صورة واضحة ودراسة مستفيضة عن كافة الخطط والدراسات التي تقع على عاتق ومسؤولية عضو المجلس البلدي، والمجلس البلدي خلال فترته الأولى لم يحقق الكثير من أهدافه التي تتناسب مع سقف الطموحات الفعلية لهذا الوطن فالمجلس البلدي يقع على عاتقه دور كبير في التطوير الشامل للمحافظات ونقل احتياجات كل شبر على أرض الواقع بكل شفافية وصدق، وأقترح خلال الفترة الثانية من عمر المجلس البلدي بأن يكون له أدوار أكبر وإعطاء الأعضاء بعض الصلاحيات ومشاركتهم بصورة أوسع في خطط التنمية الشاملة وتقديم التوصيات والدراسات المختلفة للتطوير وتسهيل عملية الربط بين عضو المجلس البلدي وأجهزة الدولة الأخرى.

شراكة حكومية أهلية

خليفة بن حضرم العميري قال: يعد المجلس البلدي شراكة بين الحكومة والمواطنين فمن خلاله يختار الناخب من يتأمل فيه كل الخير والصلاح لمصلحة الوطن فلا شك بان الناخب وضع في مخيلته بعض المواصفات والتي من ضمنها بأن يكون مثقفا وقادرا على تحمل المسؤولية ولديه القدرة على المناقشة والحوار ويمتلك إلماما بكل نواحي الحياة وما تتطلبه المرحلة المقبلة بخاصة وأن المجلس أصبح الآن أكثر نضجا فكريا واجتماعيا بمتطلبات التنمية، ويجب على المواطن العماني أن يكون مدركا أكثر من أي وقت لأهمية وضرورة هذه المرحلة وذلك لبناء صرح الوطن.

الشهادة ليست معياراً حقيقياً

محمد بن عيسى الشامسي قال: من وجهة نظري فإن الشهادة ليست المعيار الحقيقي لعملية الترشح لعضوية المجلس وهذا القرار صائب اتخذته وزارة الداخلية بأنهم لم ينظروا للشهادات العلمية للمترشح فالكثير من الشباب لديهم الشهادات العلمية قد تصل إلى دكتوراه ولكن للأسف لا يمتلكون المميزات المناسبة لتمثيل ولاياتهم. وأضاف الشامسي قائلاً: لا بد من أن تكون هناك مواصفات للمترشـــح لعضوية المجلس بأن يتمتع بشخصية مميزة وأن يكون محبوباً بين أفراد المجتمع المحلي وأن يكون هدفه الأول مساعدة الناس كافة وأبناء الولاية خاصة، كما أتمنى أن يكون مارس عملاً اجتماعيا أو رياضيا أو ثقافيا أو تربويا بالولاية وأن يبني جسور تواصل مع الفئات المتعلمة.