رئيس جهاز الكرة بنادي النصر فوزي بشير: تراجع الأحمر «قلل» حضور «لاعبينا» خارجياً

الجماهير الأحد ٣٠/أكتوبر/٢٠١٦ ٠٥:١٧ ص
رئيس جهاز الكرة بنادي النصر فوزي بشير:
تراجع الأحمر «قلل» 

حضور «لاعبينا» خارجياً

صلالة - رشيد سالم

«الشبيبة» حاورت اللاعب الدولي السابق ورئيس جهاز الكرة بنادي النصر فوزي بشير دوربين، وطرحت عليه العديد من الأسئلة في ما يخص مشوار الفريق ببطولة دوري عمانتل للمحترفين ونتائجه في البطولة، وأيضا مشوار المنتخب الوطني في المرحلة المقبلة كيف يراه.

بانقضاء الأسبوع الثامن منها، كيف ترى مسابقة الدوري حتى الآن؟

الدوري بدأ هذا الموسم مغايراً وقوياً، فكل الأندية ظهرت بمستوى جيد على الرغم من ضغط الجدول، واعتقد أن الدوري هذا الموسم سيكون جيداً بكل المقاييس، حالياً هناك خمسة أندية تتصارع على الترتيب، هي: ظفار والشباب وصحار والنصر والعروبة، ومن الممكن عودة فنجاء والسويق للمنافسة بكل قوة، ولن تقتصر المنافسة فقط في ذلك بل يمكن أن تلعب الأندية الأخرى بالدوري دوراً كبيراً في قلب موازين المنافسة إذا ما عملت على تحسين أوضاع فرقها من اللاعبين والأمور الفنية والإدارية التي يحتاجها الفريق من أجل المنافسة أو البقاء ضمن دوري عمانتل للمحترفين.

من هم اللاعبون البارزون الذين لفتوا انتباهك؟

لقد لفت نظري ونظر المتابعين الرياضيين العديد من اللاعبين البارزين في صفوف الأندية، وهذا يعود للمستوى الكروي الكبير الذي تقدمه الأندية في منافسات الدوري الأمر الذي ظهر معه عدد من اللاعبين بمستوى جيد، ومن اللاعبين الذين شدوا انتباهي في الجولات السابقة لاعب ومهاجم صحار خليفة الجهوري الذي ظهر بصورة لافته، وأتمنى أن يستمر ويكون إفادة جديدة للمنتخب الوطني كون المنتخب الوطني بحاجة إلى اللاعب الهداف، وهناك اللاعب عبدالعزيز المقبالي وكذلك سعيد عبيد لاعب نادي الخابورة فقد ظهر بصورة جيدة.

كيف ترى المنتخب الوطني؟

منتخبنا الوطني في الفترة الحالية يمر بمرحلة صعبة والتصنيف الأخير وضعنا في مؤخرة الترتيب الدولي، وأتمنى من إدارة الاتحاد العماني لكرة القدم والقائمين على المنتخبات الوطنية الاهتمام بالمراحل العمرية من الناشئين لأنهم هم ركيزة المستقبل، والمشاهد الرياضي يلاحظ أن المنتخب الوطني الأول يمر بمرحلة غير مستقرة ونتأمل أن يكون على ثبات، خاصة ونحن على أبواب المشاركة الخليجية في بطولة المنتخبات الخليجية ومعظم المنتخبات الخليجية تظهر بشكل جيد في تصفيات كأس العالم، ونأمل أن يكون منتخبنا في أوج عطائه ومستواه قبل الدخول في البطولة المقرر لها في شهر يناير المقبل.

ماذا عن اللاعبين الدوليين السابقين؟

أناشد رئيس الاتحاد العماني لكرة القدم أن يعطي فرصة للاعبين الدوليين العمانيين السابقين الذين أعطوا جهدهم للكرة العمانية وتمثيل الوطن خير تمثيل من الجيل الذهبي، من الذين احترفوا خارج السلطنة، وما يملكونه من خبرة وتجارب اكتسبوها في المجال الإداري والفني كفيل أن يجعلهم ضمن منظومة الاتحاد في الفترة المقبلة.

ماذا عن غياب المواهب الكروية في أندية المحافظة؟

إذا عدنا للسابق القريب كانت أندية محافظة ظفار ولادة وزاخرة بالمواهب الكروية التي ساهمت بشكل كبير في المنتخبات الوطنية وكان لها حضورها المميز وكانوا جديرين باللعب ضمن صفوف أنديتهم والمنتخبات الوطنية، لكن في الوقت الحالي مخرجات المراحل السنية أصبحت بسيطة والسبب الرئيسي هو أنه في الأندية لم يعد هناك اهتمام كبير بالمراحل السنية واعتمادهم على اللاعبين من خارج المحافظة بلغة الاحتراف، وأندية المحافظة كثر اهتمامها بالبطولات وتناست اللاعبين أبناء النادي لكي تحقق إنجازات في فترة بسيطة، وابن النادي يحتاج إلى صبر وتأهيل وفرصة وأعتقد عندما تتاح له الفرصة تجده يستغلها جيداً.

هل تعاني أندية المحافظة من أزمة في حراسة المرمى؟

لا يختلف اثنان على أن المشكلة في أندية محافظة ظفار كبيرة بالنسبة لمركز حراسة المرمى، كانت الأندية سابقا لديها كوكبة من حراس المرمي منهم محمد مفلح وفواز عرفة والمرحوم غانم شعبان ورضوان عيد، بعد هذه الأسماء اختفى حراس المرمي في أندية المحافظة وأعتقد أن الأسباب هي نفسها التي ذكرتها سابقا بخصوص المواهب، إضافة إلى عدم الاهتمام بمدربي حراس المرمي المتخصصين في تدريب حراس المرمي.

كيف ترى الرياضة المدرسية ودورها في إيجاد الحلول لفرق المحافظة؟

في ظل وجود الاحتراف وتطبيقه بشكل أفضل مما هو موجود عليه حاليا أتمنى من أولياء ألأمور والشارع الرياضي الاهتمام باللاعبين صغار السن، كرة القدم الآن صارت مصدر رزق وأحد روافد دعم النادي لابد أن تساهم الرياضة المدرسية في المدارس في بروز اللاعب،وهناك بعض اللاعبين الصغار كل تفكيرهم في المورد المالي أكثر من صنع فرصة أو اسم له، فأناشد اللاعبين الصغار بالتفكير أولا في الظهور بمظهر جيد سواء مع النادي أو المنتخب الوطني وبالتالي ستأتي الجوانب المادية بنفسها دون البحث عنها.

هل مازال اللاعب العماني محط أنظار الأندية الخارجية؟

حالياً لا اعتقد ذلك بسبب انخفاض عطاءات المنتخب الأول ونتائجه السلبية، فبوابة أي لاعب هي المنتخب الوطني لبلاده، وهذا هو الحال بالنسبة للاعب العماني عندما يكون منتخبنا الوطني في مستواه ومنافساً قوياً على البطولات المحلية والقارية يكون اللاعب محط الأنظار والقبول من الكثير من الأندية داخل أو خارج وطنه، وهذا ما حصل مع الجيل السابق للكرة العمانية باحتراف عدد كبير منا في الأندية الخليجية كون تقييم اللاعب من منظور المنتخب، ونحن في السلطنة نمتلك الخامات الجيدة وأتمنى أن يحالفهم الحظ فيما هو قادم.
هل توفقت إدارات الأندية باختياراتها للاعبين والأجهزة الفنية؟

لا شك بأن هناك الكثير من الأندية لا تمتلك في إداراتها الكوادر الفنية سواء من اللاعبين الدوليين أو المدربين ولذا يلاحظ أن العديد -وإن لم يكن أغلبها- تقع في الكثير من الجوانب التي قد لا تخدم الفريق أو النادي وتكلف خزينة النادي أموالاً مضاعفة، ومنها عدم اختيارهم للاعبين الأجانب والأجهزة الفنية بصورة جيدة ودقيقة وهذا له تأثير على الرياضة بالسلطنة، فلابد أن يساهم اللاعب المحترف والمدرب في تطوير اللاعب العماني والكرة العمانية بشكل عام، كما أن الإدارات مطلوب منها أن تضع الضوابط والأنظمة التي تحكم العمل فيها سواء للاعب أو الأجهزة الفنية والإدارية وأن يكون هناك الثواب والعقاب سواء للاعب العماني أو الخارجي والأجهزة الفنية والإدارة بكل المراحل العمرية وليس الفريق الكروي الأول بكل نادٍ، ومن الجيد أن نشاهد اختفاء ظاهرة فسخ العقد بالتراضي بين الطرفين وأن يكون هناك قناعة تامة من الأندية بتشكيل لجنة فنية من أصحاب الخبرة لديها من المدربين واللاعبين يوكل إليها مهمة اختيار المدرب واللاعبين الأجانب وتقييم الفريق الكروي من كافة الجوانب وخاصة الفنية، وأن يؤخذ بقرارها وليست لجنة شكلية أو إرضاءً للذات.