مسقط - حمدي عيسى عبدالله
يعتبر نظام «الامتياز التجاري» أو «الفرنشايز» من أهم الأنظمة التي يقبل عليها الشباب الراغبون في إنشاء مؤسساتهم الصغيرة والمتوسطة من مختلف أنحاء العالم، لأنه يمنحهم فرصة مثالية لتجسيد طموحاتهم على أرض الواقع وإنشاء مؤسسات بنسبة نجاح عالية ومخاطر منخفضة جداً. وتشير الإحصاءات إلى أن 95% ممن عملوا بنظام «الفرنشايز» أثبتوا نجاحهم خلال السنوات الخمس الأولى من بداية نشاطهم، وذلك طبقاً لهيئة الفرنشايز البريطانية، لذا فإن احتمال نجاح المؤسسات التي تعتمد نظام «الفرنشايز» يكون أكثر بكثير إذا ما تمت مقارنته بالأنشطة المستقلة الأخرى، لان المشاريع التي تعتمد نظام «الفرنشايز» تقوم بأنشطة قد تمت تجربتها وأكدت نجاحها وبجدارة.
اسم تجاري عالمي
حسب تعريفات المختصين فإن «الفرنشايز» يعتبر تعاقداً تجارياً بين طرفين، يقوم فيه مانح حق الامتياز والذي يتمتع بخبرة عملية وعالمية وارتفاع في أرباحه ونسب مبيعاته السنوية بمنح الطرف الثاني الحق باستعمال علامته التجارية في منطقة جغرافية معينة ولمدة محددة مع منحه الترخيص باستعمال جميع أنظمة العمل والخطط الإدارية والتسويقية والمالية والإعلانية مع التزام المانح بتوفير الدعم والمساندة الفنية والتدريب والإشراف، أثناء مدة العقد وذلك مقابل التزام مالي محدد، وهذا ما يمكن الشباب الراغبين في دخول عالم ريادة الأعمال والانطلاق في مشاريع جديدة من التمتع باسم تجاري ذي مكانة في السوق العالمية والبدء بمشروع مضمون النجاح برأسمال استثماري محدود، والعمل على مستوى تنافسي عالمي نتيجة تزويده ببرامج تسويقية وإجراءات تشغيل معيارية ومختبرة مسبقاً.
مشاريع قائمة على أرض الواقع وأثبتت نجاحها
«الفرنشايز» يقدم مشاريع قائمة على أرض الواقع وأثبتت نجاحها على مستوى العالم مع خبرة كبيرة تزيد من قوة نجاح المشروع وهذه الخبرة غالباً ما تترجم في نظم العمل الرسمية والتدريب والمتابعة المستمرة مع تطوير وتحسين نوعية المنتج أو الخدمة بصفة مستمرة. كما أن الذي يتحصل على حق الامتياز التجاري يستفيد من اسم تجاري مميز وهذا الاسم يعطيه شهرة وقوة أفضل في البيع والتسويق، ولقد أيد ذلك البحث الميداني، وهذا تماماً عكس الذي ينطلق في مشروعه بفكرة جديدة لأنه مهما اجتهد في إعداد دراسة الجدوى ودقق في كل جوانب الفكرة تبقى مجرد فكرة لم تطبق بعد، وبالتالي
تبقى نسبة المخاطرة عالية جداً، وهذا عكس نظام «الفرنشايز» الذي يوفر مشاريع قائمة لها تاريخ حافل من النجاح فالنظام قد مر بمراحل كثيرة لتنميته وتطويره وتحديثه ليصل إلى ما هو عليه الآن.
كما يقوم المانح ضمن نظام «الفرنشايز» بتزويد الحاصلين على حق الامتياز بمساعدات إدارية وذلك بمساعدة الممنوحين في وضع خطة عمل لتنمية وتوسعة أنشطتهم ويقدم المانح أيضاً مزايا تسويقية عديدة فهو يقوم بإعداد خطط تسويقية وترويجية متخصصة وعلى مستوى عال من المهنية.
انطلق من الولايات المتحدة الأمريكية العام 1871
نظام «الفرنشايز» انطلق من الولايات المتحدة الأمريكية العام 1871، وذلك على يد شركة «سنجر» المتخصصة في إنتاج ماكينات الخياطة، حيث كانت تبحث عن فكرة جديدة لتسويق وتوزيع ماكينات الخياطة لأنها كانت تواجه مشكلة في التسويق، خصوصاً أن الولايات المتحدة الأمريكية بعد انتهاء الحرب الأهلية كانت تعتبر سوقاً ضخماً وواسعاً، هذا بالإضافة إلى عدم وجود نظام للاتصالات في ذلك الوقت فابتدع منتجو ماكينات الخياطة نظام «الفرنشايز» من أجل تعيين أشخاص يقومون بتوزيع الماكينات وعمل صيانة لها وبيعها. وقد أعطت هذا الفكرة نتائج باهرة وسجلت نجاحاً لافتاً، حيث سجلت مبيعات الشركة نمواً لافتاً، وهذا ما حدا بشركات المشروبات إلى اعتماد نظام «الفرنشايز»، حيث أعطت ترخيصاً لشركات أخرى لتقوم بتصنيع وتوزيع منتجاتها تحت نفس علامتها التجارية، وتبعتها بعد ذلك شركات السيارات ثم بعد ذلك الكثير من الشركات من مختلف القطاعات.
أول معرض «فرنشايز» في السلطنة اليوم
ينطلق، اليوم، بفندق كراون بلازا وبرعاية رئيس غرفة تجارة وصناعة عمان سعادة سعيد بن صالح الكيومي أول معرض «فرنشايز» في السلطنة بمشاركة علامات تجارية عالمية، ويتوقع أن يحقق هذا المعرض الذي تنظمه شركة النمر الدولية للمؤتمرات والمعارض وبدعم من غرفة تجارة وصناعة عمان والهيئة العامة لتنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة «ريادة» نقلة نوعية لقطاع المؤسسات الصغيرة والمتوسطة بالسلطنة وأن مشاركة واسعة من رواد الأعمال والشباب الطموح للانطلاق في مشاريع خاصة، فهو يوفر له علامات تجارية عالمية ناجحة تعرض عليهم فرص الاستفادة من علامتها وافتتاح فروع لاسمها التجاري في السلطنة والمعرض لا يستقطب العلامات التجارية العالمية فقط بل يفتح للشباب العماني الذين أنشأوا علامات تجارية محلية للتواصل مع الشركات العالمية، لتسويق هذه العلامة خارجياً والانطلاق بها في رحاب العالمية خاصة في قطاع الامتياز التجاري.
الحقوق التي يمنحها نظام «فرنشايز»:
1 - حق استخدام الاسم والعلامة التجارية
2 - حق الامتياز في منطقة جغرافية محددة
3 - حق الحصول على نظام التشغيل
4 - حق الحصول على التدريب للكادر الوظيفي
5 - التصاميم والديكورات والمعدات والأدوات اللازمة
6 - المساعدة في اختيار الموقع
7 - الدعم الفني والمساندة في الإدارة والتسويق والحسابات وخدمة الزبائن