الدوحة – – وكالات
ودعت دولة قطر أميرها السادس الشيخ خليفة بن حمد آل ثاني، معلنةً الحداد ثلاثة أيام، حيث ووري الثرى في مقبرة الريان بالدوحة أمس الاثنين، بعد أن أقيمت عليه الصلاة عصر أمس الاثنين في جامع الإمام محمد بن عبد الوهاب بمدينة الدوحة.
وأعلن الديوان الأميري بدولة قطر أمس الأول وفاة أمير البلاد الأسبق الشيخ خليفة بن حمد آل ثاني، عن عمر ناهز 84 عاماً، وتولى منها حكم قطر 23 عاماً، فيما أُعلن الحداد العام في البلاد لمدة ثلاثة أيام.
والشيخ خليفة بن حمد بن عبدالله بن قاسم بن محمد آل ثاني (17 سبتمبر 1932 - 23 أكتوبر 2016)، سادس أمراء قطر. وهو أحد أبناء الشيخ حمد بن عبد الله آل ثاني. عين ولياً للعهد في عهد الشيخ أحمد بن علي آل ثاني، وفي 22 فبراير 1972 تولى مقاليد الحكم.
قبل ولاية العهد كان قائداً لقوات الأمن ومسؤولاً عن المحاكم المدنية في دولة قطر، إلى أن أصبح نائب حاكم الدولة في 24 أكتوبر 1960، ثم تولى منصب وزير المالية في 5 نوفمبر 1960. وشُكِّلت أول وزارة في دولة قطر طبقاً لأحكام النظام السياسي المؤقت في 29 مايو 1970 التي تولى فيها منصب رئيس الوزراء، بالإضافة إلى منصب وزير البترول مع احتفاظه بمنصبي نائب حاكم الدولة و وزارة المالية. وفي 3 سبتمبر 1971، أعلن خليفة خطاب استقلال قطر عن الاستعمار البريطاني، وملغياً معاهدة عام 1916 ثم تولى منصب رئيس مجلس استثمار احتياطي الدولة في 21 فبراير 1972.
وفور توليه الحكم وسع الحكومة، فعين له وزيراً للخارجية، ثم عين مستشاراً له في شؤون البلاد اليومية. وفي 19 أبريل عام 1972م عدل الدستور، وزاد عدد الوزراء عندما أنشأ وزارتين الأولى للشؤون البلدية والثانية للإعلام وعين وزراء جدد لها. وفي 31 مايو 1977، اختار ابنه حمد بن خليفة ولياً للعهد وأنشأ وزارة الدفاع وعينه وزيراً للدفاع مع احتفاظه بمنصبه كقائد عام للقوات المسلحة القطرية.
وفي 18 يوليو 1989م أجري تعديلا وزاريًا لأول مرة، خرج به معظم الوزراء السابقون من الوزارة، وأصبحت وزارته تضم 15 وزيراً. وفي 4 ديسمبر 1990 أعاد تكوين مجلس الشورى وتم تعيين 19 عضواً واحتفظ 11 عضواَ سابقين بعضويتهم، بالإضافة إلى ذلك تم إنشاء ديوان المحاسبة للتدقيق في كل من أداء الأجهزة الحكومية وذلك وفقاً للموازنة، وفي الإدارة المالية، وأعيد تنظيم ديوان الخدمة المدنية. وتم تعديل وزاري آخر في 1 سبتمبر 1992 وأصبح ابنه الشيخ حمد رئيسا للوزراء في وزارة وسعت لتضم 17 وزيراً. في بداية عهده تمت إقامة علاقات دبلوماسية مع عدد من الدول على مستوى السفراء لأول مرة. وفي عهده ساهمت قطر بتأسيس مجلس التعاون لدول الخليج العربية عام 1981.
كما شارك الجيش القطري في حرب تحرير الكويت بقوات برية وبحرية وجوية تمثل 23% من إجمالي القوات المسلحة القطرية، فشاركت القوات البرية في معركة الخفجي، كما نفذت القوات الجوية أكثر من 60 مهمة جوية.