تحرير عشرين قرية خلال اليوم الأول ... المجهول ينتظر الفارين من الموصل

الحدث الثلاثاء ١٨/أكتوبر/٢٠١٦ ١٩:٤٩ م
تحرير عشرين قرية خلال اليوم الأول ... المجهول ينتظر الفارين من الموصل

عواصم – ش
حذرت منظمة العفو الدولية من أن الفارين من المناطق الخاضعة لسيطرة تنظيم داعش فى العراق، وخصوصا فى الموصل يواجهون التعذيب، والاختفاء القسرى والإعدام خارج نطاق القضاء، فى هجمات انتقامية من جانب الميليشيات والقوات الحكومية العراقية.
ونقلت مصادر اعلامية يوم امس الثلاثاء، عن تقرير للمنظمة ، جاء فيه " إن الأدلة المستمدة من مئات المقابلات تكشف عن "رد فعل مرعب ضد المدنيين"، الذين يفرون من الأراضى الخاضعة لسيطرة داعش ، وتعكس خطرا لانتهاكات جماعية فيما تجرى العملية العسكرية لإعادة السيطرة على مدينة الموصل الواقعة تحت سيطرة التنظيم الارهابي .
وقال مدير برنامج الشرق الأوسط وشمال إفريقيا فى منظمة العفو الدولية فيليب لوثر، إن "العراق حاليا يواجه تهديدات أمنية حقيقية للغاية ومميتة من جانب داعش، لكن لن يكون هناك مبرر لأعمال الإعدام خارج نطاق القضاء والاختفاء القسرى والتعذيب والاعتقال التعسفي".
وأضاف لوثر: "من المهم للغاية أن تتخذ السلطات العراقية خطوات لضمان عدم حدوث تلك الانتهاكات المروعة مجددا".

وحث لوثر الدول الأخرى الداعمة للعمل العسكرى ضد قوات داعش فى العراق أن "تظهر عدم استمرارها فى غض الطرف عن الانتهاكات".
ويستند تقرير العفو الدولية إلى مقابلات مع نحو 470 معتقلا سابقا وشهود عيان ونشطاء ومسؤولين وأقارب للضحايا.

حرب عصابات
من جانبه قال منتظر الزيدى صاحب واقعة ضرب الرئيس الأمريكى الأسبق "جورج بوش" بالحذاء أنه بلغته معلومات من أصدقاء له فى الموصل تشير إلى أن التنظيم كان يشن حملة مداهمات ضد من يحمل أى هاتف مرتبط بالانترنت وتنفذ بحقه عقوبات بالإعدام والسجن ، وكل من يحاول الهرب من جحيم المدينة فالموت يكون مصيره.
وأشار إلى أن تنظيم "داعش" على مدار عامين من سيطرته على " الموصل" قتل أكثر من 3000 أستاذ جامعى وطبيب وعالم فى شتى المجالات بزعم أنهم علمانيون كفار وملحدون .
وأوضح أن قوام الجيش العراقى الذى يحارب فى " الموصل" يبلغ 60 ألف فى مواجهة 4000 داعشى ، لكنها ليست حرب بمفهومها الكلاسيكى وإنما هى حرب عصابات ، حيث تقوم عناصر التنظيم بالتدرع بالمدنيين العزل، ويقوم التنظيم بقصف المنازل وأى منشأة مدنية بغض النظر عن وجود أطفال أو نساء أو شيوخ ، وهو ما يعوق اقتحام المدينة من قبل الجيش العراقى الذى لديه التزامات أخلاقية ووطنية ودولية وإنسانية تجاه المدنيين، وهذا يحتاج إلى وقت طويل لتحرير الموصل من التنظيم مثل ما حدث فى معركة "الفلوجة".
وأكد على أن تحرير الموصل سيحتاج إلى وقت بسبب تحصن التنظيم الإرهابى فى المدينة بالمدنيين لكن الأطراف الخارجية للمدينة سيتم تحريرها قريبا ، مضيفا أن مدة تحرير المدينة ستستغرق 3 شهور على أقصى تقدير.

إحراز تقدم
من جانبها أعلنت القوات الحكومية العراقية والقوات الكردية امس الثلاثاء إحراز تقدم في أول أربع وعشرين ساعة من هجوم لاستعادة الموصل آخر معقل لتنظيم داعش في العراق.
وقالت بيانات صادرة عن الجيش العراقي وقوات البشمركة الكردية إنه تمت في المجمل استعادة 20 قرية من التنظيم إلى الشرق والجنوب والجنوب الشرقي من الموصل.
ويهاجم الجيش العراقي الموصل من الجبهتين الجنوبية والجنوبية الشرقية في حين تشن قوات البشمركة هجومها على الجبهة الشرقية.
في نفس السياق أعلن البنتاجون أن اليوم الاول من عملية استعادة مدينة الموصل من تنظيم داعش سار كما هو متوقع، محذرا فى الوقت نفسه من أن هذا الهجوم "صعب ويمكن أن يستغرق وقتا".
وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الاميركية بيتر كوك خلال مؤتمر صحفى أنه "حتى الآن، سار يوم الاول كما هو متوقع"، مضيفا انه "منذ منتصف النهار تمكنت القوات العراقية تقريبا من تحقيق هدفها لهذا النهار".
واضاف "فى بعض الحالات يمكن ان يكون هذا من خلال البقاء فى المنزل لانه قد يكون اكثر امانا من محاولة مغادرة المدينة".
وكانت القوات العراقية احرزت امس الاول الاثنين تقدما من جهة الشرق خلال هجومها لاستعادة الموصل، اخر اهم معاقل تنظيم داعش فى هذا البلد