مسقط – ش
مع احتفال السلطنة بيوم المرأة العمانية في السابع عشر من أكتوبر من كل عام، تجسّد الأرقام شراكتهن الكاملة في التنمية ومدى حرص السلطنة على تمكين المرأة العمانية من القيام بدورها في المجتمع، مستفيدة من الفرص كافة التي منحت لها لإثبات جدارتها، وإظهار قدرتها على التغلب على التحديات.
وعند القول إن المرأة هي نصف المجتمع فإن هذه المقولة لا تأتي من فراغ.. فالبيانات والأرقام التي أعلنها المركز الوطني للإحصاء والمعلومات تشير إلى أن أعداد الذكور والإناث تتناصف تقريباً في السلطنة لتبلغ نسبة النوع، 102 ذكر لكل 100 أنثى، أي أن نسبة الإناث إلى الذكور بلغت 49.5% مقابل 50.5% في منتصف العام 2015.
ومن منطلق تمكين المرأة من القيام بالدور المطلوب منها في مسيرة التنمية كانت البداية من التعليم باعتباره الركيزة الأساسية لبرامج التنمية كافة.
وتشير الإحصاءات إلى أن معدل الأمية للإناث انخفض بمقدار 6.2% في الفترة من 2011 إلى 2015، مقابل نسبة انخفاض بلغت 2.4% للذكور، بالتوازي مع الانخفاض التدريجي لنسب الأمية حيث بلغت 11.4% في عام 2011 وأخذت في التراجع إلى أن بلغت 7.1% في العام 2015.
وبلغت نسبة النساء الأميات 68% من إجمالي الأميين عام 2015، حيث تتركز الأمية في الفئتين العمريتين من 50 إلى 54 سنة ومن 60 إلى 64 سنة، إذ بلغت النسبة 33% في الفئتين.
وتحتوي مراكز محو الأمية البالغ عددها 14 مركزاً على 848 طالباً وطالبة، 97% منهن إناث.
شهادة تقدير
وفي التعليم الحكومي تتطابق نسب التحاق الطلبة بين الذكور والإناث في المدارس الحكومية بمختلف مستوياتها (التعليم الأساسي والعام وما بعد الأساسي)، لكن الإناث يشكلن النسبة الأعلى للالتحاق الإجمالي في الصفوف من 1- 6، إذ بلغت نسبتهن 101.5.
وتتويجا لجهود السلطنة في هذا المجال منح المنتدى العالمي للبرلمانيات السلطنة شهادته التقديرية عن فئة المساواة في النوع الاجتماعي في التعليم الأساسي وما بعد الأساسي، كما أنجزت السلطنة الهدف الثاني في تحقيق تعميم التعليم الابتدائي بين الجنسين وذلك ضمن الأهداف الإنمائية للألفية.
وفي التعليم الخاص تبلغ نسبة الطالبات في المدارس الخاصة 45 % مقابل 55 % للذكور، كما تبلغ نسبة الإناث في التعليم ما بعد الأساسي 31 % مقابل 69 % للذكور.
وفي التعليم العالي تبلغ نسبة الإناث الجدد في مؤسسات التعليم داخل السلطنة 61 % مقابل 39 % للذكور، فيما تبلغ نسبتهن في مؤسسات التعليم العالي خارج السلطنة 41 % مقابل 59 % للذكور.
ويزداد إقبال الإناث على تخصص الإدارة والتجارة، إذ بلغت نسبتهن في هذا التخصص 28% من إجمالي الطالبات داخل السلطنة و19% من إجمالي الطالبات خارج السلطنة.
وترى 40 % من الطالبات أن تعليمهن قبل الجامعي أهلهن بشكل جيد للالتحاق بالتعليم العالي و59% منهن يرين أن تعليمهن الجامعي يؤهلهن بشكل جيد للالتحاق بسوق العمل بعد التخرج.
وتنخفض نسبة الإناث اللواتي يدرسن على نفقتهن الخاصة، كما أن 75% من الطالبات يعتمدن في التعليم الجامعي الخاص بشكل أساسي على البعثات الحكومية كمصدر للتمويل. كذلك، ارتفعت نسبة الإناث في مراكز التدريب المهني من 43 % في العام (2012/2013) إلى 50% في العام (2014/2015).
تقدّم في القطاع الحكومي
وتحتل المرأة العمانية مكانة عالية في سوق العمل محققة نسبا مرتفعة مقارنة بدول المنطقة كما ارتقت إلى وظائف الإدارة العليا، حيث تبلغ نسبة الإناث في القطاع الحكومي 41% واستحوذ قطاع التربية والتعليم على النسبة الأكبر من الإناث (28% من إجمالي موظفي الخدمة المدنية في الوحدات الحكومية)، كما أن نسبة الإناث العاملات في القطاع الخاص بلغت 23% من إجمالي العاملين، كذلك فان نسبة الإناث من شاغلي وظائف الإدارة العليا والوسطى والمباشرة تبلغ 22%، و89% من العاملين بالصناعات الحرفية هن نساء مقابل 11% رجال.
وفي العمل الحر تشير الإحصاءات إلى أن 29% من المستفيدين من الدعم التمويلي لصندوق الرفد إناث، كما أن 43% من الحاصلين على فرص العمل بمشاريع الدعم التمويلي هن من الإناث. كما تشكل الإناث النسبة الأكبر من أصحاب مراكز سند للخدمات، إذ بلغت نسبتهن 70% مقابل 30% من الذكور.
وتشكل النساء ما نسبته 12% فقط من مجموع المتقاعدين المسجلين في صناديق التقاعد بالقطاع العام فيما يشكلن 11% من مجموع المتقاعدين المسجلين في القطاع الخاص.
وتمتد مظلة الحماية الاجتماعية بالسلطنة لتبلغ نسبة النساء المسجلات والمستفيدات من الضمان الاجتماعي 58% من إجمالي المستفيدين البالغ عددهم 84 ألفاً و644 عام 2015.. ومن إجمالي المستفيدين هناك 14.6% نساء مطلقات و8% أرامل و3% غير متزوجات.
انخفاض في نسبة الإساءة للمرأة
وانخفضت دعاوى العمل المحكومة من 126 دعوى عام 2013 إلى 102 دعوى عام 2015، كما بلغ عدد النساء المعرضات للإساءة واللاتي تم إيواؤهن بدائرة الحماية الأسرية 5 حالات فقط، في حين بلغ عدد المستفيدين من برنامج الإرشاد الزواجي الذي يعنى بتمكين المقبلين على الزواج لبناء أسرة على أسس سليمة وصحيحة 4 آلاف و924 مستفيدا عام 2015.
وبلغت نسبة الإناث الملتحقات بمراكز التقييم والتأهيل المهني التابعة لوزارة التنمية الاجتماعية 45% من إجمالي نسبة الملتحقين، كما بلغ إجمالي نسبة النساء بدار رعاية المسنين والعجزة بالرستاق 20% حيث تضم الدار عددا من الأشخاص الذين لا يوجد لهم معيل من أقاربهم ليقوم بخدمتهم ورعايتهم وتلبية حاجاتهم الحياتية.
كما بلغ عدد مراكز تنمية المرأة الريفية بالسلطنة 4 مراكز تضم 219 عضوة، في حين بلغ عدد عضوات جمعيات المرأة العمانية البالغ عددها 60 جمعية موزعة على محافظات السلطنة 10 آلاف و433 عضوة.
وتشكل الإناث 17% من إجمالي الوفيات، جراء حوادث الطرق كما أن أكثر من ربع إجمالي المصابين هن إناث وبالمجمل فان أكثر ضحايا حوادث الطرق في الإصابات والوفيات من الإناث هم الركاب.
وتمثل النساء 5% من إجمالي الجناة العمانيين، إذ تشكل جريمة إهانة الكرامة النسبة الأكبر في جرائم النساء وارتكبها 20% من الجناة الإناث، كما شكلت الفئة العمرية من 30 إلى 39 سنة النسبة الأعلى للجناة الإناث، لتبلغ النسبة 38% من إجمالي الجناة الإناث.
الرعاية الصحية
وتستفيد المرأة بشكل كبير من نظام الرعاية الصحية المعمول به في السلطنة، إذ أن نسبة الولادات التي تجري تحت إشراف متخصصين صحيين مهرة تبلغ 99.7%، كذلك ارتفعت أعداد المسجلات بعيادات المباعدة بين الولادات بنسبة 4% بين عامي 2013 و2014م.
وتشكل النساء النسبة الأقل من المصابين بفيروس نقص المناعة المكتسبة بالسلطنة، إذ تشكل النساء 18% من إجمالي المصابين البالغ عددهم 112 مصاباً، وفقاً لبيانات العام 2014م، لتبلغ نسبة انخفاض أعداد الإناث المصابات 28% بين عامي 2013 و2014. وتبلغ نسبة المصابات بمرض السكري 89 ذكراً لكل 100 أنثى.
وانخفضت نسبة الإناث المصابات بأمراض الصحة العقلية لتبلغ 44% من الحالات المرضية في العام 2014 مقابل 46% في العام 2013.
الجدير بالذكر أن نسبة المواليد الإناث تبلغ 49% مقابل 51% للذكور كما تبلغ نسبة وفيات الإناث 41% مقابل 59% للذكور.
وفيما يخص الحالة الزواجية فيبلغ معدل الزواج العام في السلطنة 6 حالات زواج لكل ألف من السكان كما تبلغ نسبة النساء العمانيات اللواتي تزوجن من خليجي 0.6% من إجمالي وثائق الزواج، بالإضافة إلى 0.2% عمانيات تزوجن بوافدين.
كما بلغ معدل الطلاق الخام بالسلطنة حالة طلاق واحدة لكل ألف من السكان، إذ انخفضت الحالات بنسبة 5% عام 2015 مقارنة بالعام 2014.
وبلغ معدل الخصوبة الكلي للنساء في السلطنة 4 أطفال لكل ألف امرأة في سن الإنجاب، مرتفعاً بنسبة ضئيلة مقارنة بالعام 2010، إذ بلغ المعدل وقتها 3.7 أطفال.
وسجلت الفئة العمرية من 25 إلى 29 سنة أعلى معدل للخصوبة مقارنة ببقية الفئات حيث بلغت 218.9 طفلاً لكل ألف امرأة في سن الإنجاب وينخفض هذا المعدل تدريجيا مع التقدم في العمر.