كارو والمنتخب ..ماذا بعد؟

مقالات رأي و تحليلات الأحد ١٦/أكتوبر/٢٠١٦ ٠٤:٠٥ ص
كارو والمنتخب ..ماذا بعد؟

خميس البلوشي

في الاسبوعين الماضيين خاض منتخبنا الوطني الاول لكرة القدم مباراتين وديتين أمام الاْردن والبحرين على التوالي في مسقط في إطار التجارب التحضيرية المتواصلة للمنتخب للدخول في معترك تصفيات كاس اسيا في مارس من العام القادم وهي التصفيات التي ستكون للفرق المتبقية- ونحن معهم- التي لم تتأهل للمرحلة الاخيرة من تصفيات المونديال في القارة الاسيوية..
المنتخب من خلال هذه المباريات الودية يريد أن يبقى في مرحلة الجاهزية بقيادة الاسباني لوبيز كارو هذا الرجل الذي لم نعرف حتى اللحظة ماذا يريد وماهي أهدافه ولا نعلم كيف يختار عناصره وكيف يرى هذا العمل الذي يقوم به..في حقيقة الامر ان المتابع للمنتخب لم يشاهد الجديد مع هذا المدرب بل حتى لم يشاهد ما يمكن ان يراهن عليه للتصفيات القادمة التي تعتبر من اضعف التصفيات من الناحية الفنية قياساً بالمنتخبات التي ستشارك فيها..في كل معسكر يظهر لنا كارو بعناصر جديدة وخيارات عجيبة وكأن مرحلة بناء منتخب جديد لن تنتهي في كرتنا العمانية فكلما جاء مدرب قال انه ينوي الإحلال وبناء فريق جديد ولا نعلم الى اين نحن سائرون والى متى سيستمر هذا البناء ..في المعسكر الصيفي الذي اقامه في أوربا خسرنا مع ايرلندا برباعية مع القناعة بأن الفوارق كبيرة لكن ايرلندا هذا لم نستطع أصلاً مجاراته ونحن بكامل العناصر في مناسبات ودية سابقة فكيف كان يفكر كارو بعناصره الشابة التي لعبت المباراة..في مباراة الاْردن شاهدنا منتخبنا في الشوط الاول لا اكثر وفي مباراة البحرين لم نشاهد اي شيء سوى اجتهادات اللاعبين في بعض الأوقات ..المدرب يختار عناصر تتواجد في دكة البدلاء مع أنديتها وعناصر لم تلعب الدوري حتى الان ولا نعلم ماهية هذه الفلسفة المتناقضة التي جعلته يتغاضى عن اسماء مهمة جداً وأسماء فرضت نفسها في الجولات الأربع السابقة من الدوري ..صحيح ان هناك اختيارات مدرب وان هناك قناعات فنية لكل مدرب لكن هناك العديد من المتابعين والجماهير التي تفقه عالم التدريب وعالم كرة القدم لا ترى تفسيراً واضحاً لعمل المدرب مع كل معسكر..في نوفمبر القادم وحسب خطة العمل الموضوعة تنتظرنا مباراة ودية اخرى وهذه المرة امام اليابان وأتمنى ان تكون الاخيرة بقيادة لوبيز كارو الذي سينتهي عقده في يناير القادم وهو المدرب المحظوظ الذي خاض فقط مباراتين رسميتين مع الاحمر ( جوام وإيران)وبقي طوال فترة عقده بلا عمل سوى المعسكرات والمباريات الودية ..لم يقدم كارو ما يشفع له ولا يمكن اليوم ومع كل أسف تقييم عمله على أساس نتائج المباريات الودية والمعسكرات القصيرة لان الامتحان الحقيقي لأي مدرب هو الاستحقاقات الرسمية والرجل عاش منذ يناير الماضي تحت ضغط مباراتين رسميتين فقط لم تكن محصلتها النهائية تغني من جوع أو تروي ظمأ الجماهير المتعطشة أو حتى تتناسب وقيمة عقده وعقد بقية الطاقم وسامح الله من تسبب في ذلك ..اعتقد علينا ان نتجاوز مرحلة كارو ذات السنة الميلادية الوحيدة لانها لا يمكن ان تخضع لأي تقييم للرجل الذي نكن له كل التقدير والاحترام ولأنه في الحقيقة لم يقدم منتخباً جديداً كما كان يقول او كما كنا نتوقع ونطمح وهو لم يُظهر للمتابعين أي أمر إيجابي يمكن ان نبني عليه مستقبل افضل للكرة العمانية بقيادتة الفنية ،ومن الواضح جداً أنه ليس بذلك المدرب الذي سيأخذنا الى المكانة التي نرجوها .