القيلولة تحسن العاطفة والمزاج

مزاج السبت ١٥/أكتوبر/٢٠١٦ ٠٤:١٠ ص

ليزيت بورلي
ترجمة: أحمد بدوي

وسط يوم عمل أو دراسة يهرع كثير منا الى تناول كوب القهوة لإنعاش طاقته، إلا أن دراسة جديدة تقول أن قفل العينين لعدة دقائق فقط في القيلولة يمنح الجسم قدرا أكبر بكثير لصحتنا العاطفية والعقلية والجسدية. وفي مخطط بياني للمعلومات نشرت صحيفة وول ستريت جورنال تحت عنوان " كيف تحصل على أفضل قيلولة" آراء باحثين والتي أكدت على أن أفضل قيلولة تعتمد على احتياجات كل فرد.
وخلافا للإعتقاد الشائع لا تتطلب القيلولة الجيدة وقتا طويلا، بينما ينبغي أن تكون متسقة وسريعة وفي أجواء مظلمة. وأخذ غفوة لمدة تتراوح ما بين (10 – 20 دقيقة) مثالي للحصول على دفعة في التركيز والإنتاجية، وفقا لدراسة في عام 2012. ووجد الباحثون أن القيلولة لمدة 10 دقائق تمنح الجسم تحسينات فورية لمعالجة جوانب مثل التأخر في النوم والنعاس والتعب والنشاط والأداء الإدراكي كما أن القيلولة لمدة 20 دقيقة تجلب للجسم تحسينات تستمر لمدة 35 دقيقة بعد القيلولة، ووصلت في بعض الأحيان الى 125 دقيقة.
وعلى الرغم من أنه قد يكون من المغري البقاء نائما لفترة أطول، إلا أن القيلولة لمدة 30 دقيقة تؤدي الى ما يعرف بكسل النوم أو الشعور بالترنح والارتباك عند الاستيقاظ. ووجدت دراسة في 2015 أن النوم لمدة تطول حتى 30 دقيقة يمكن أن يعكس التأثير الهرموني لعدم النوم جيدا أثناء الليل. وقال الباحثون ان دراستهم هي الأولى التي تكشف أن القيلولة يمكن استخدامها لاستعادة المؤشرات الحيوية لصحة الأعصاب والغدد الصماء والمناعة الى وضعها الطبيعي.
واغلاق العين لمدة تصل الى 60 دقيقة يساعدنا أيضا أن نشعر بالانتعاش وتجديد النشاط. وترتبط هذه القيلولة بتحسن القدرة على تذكر الحقائق والوجوه والأسماء، كما تبين أيضا أنها تحسن الانتباه لمدة تصل الى 10 ساعات. أما الجانب السلبي الوحيد للقيلولة لمدة ساعة هو زيادة احتمال الشعور بالدوار عند الاستيقاظ.
وقال باحثون أن القيلولة لأكثر من 90 دقيقة تدخل الشخص في دورة نوم كاملة وتساعد على تصفية الذهن وتحسين قدرة الذاكرة على الاستدعاء. وربما يكون من المثير للاهتمام أن القيلولة التي تتضمن الحصول على دروة نوم كاملة تحد من خمول النوم وتجعل الاستيقاظ بعدها أكثر سهولة.
ورغما عن صعوبة تحديد وقت محدد تماما للقيلولة إلا أن قدرة الجسم على رد الفعل وانتباه الذاكر واليقظة تتراجع الى أقل مستوى لها الساعة الثالثة عصرا وربما يكون هذا هو السبب أن دول في أمريكا اللاتينية تحدد وقت القيلولة ما بين الواحدة ظهرا الى الرابعة عصرا. تذكر أن القيلولة المتأخرة يمكن أن تتداخل مع النوم ليلا ما قد يربك الساعة البيولوجية للجسم. احصل على قيلولة بمسؤولية.
عن ميديكال ديلي