ترامب في نفس مربع نتنياهو ... هجوم صارخ على اليونيسكو بعد نفى علاقة اليهود ب"الاقصى"

الحدث الجمعة ١٤/أكتوبر/٢٠١٦ ٢٢:١٣ م

واشنطن – القدس – ش

هاجم المرشح الجمهورى بالانتخابات الرئاسية الأمريكية دونالد ترامب منظمة العلوم والفنون والثقافة التابعة للأمم المتحدة « اليونسكو» بعد موافقتها أمس على مشروع قرار يعتبر المسجد الأقصى ملكا للمسلمين دون اليهود.

ونقلت صحيفة « يديعوت أحرونوت» الإسرائيلية عن الصفحة الشخصية لترامب على موقع التواصل الاجتماعى الفيسبوك اعتباره القرار دليل جديد وواضح على معاداة الأمم المتحدة لإسرائيل، موضحا أن القرار يتجاهل 3000 سنة من ارتباط إسرائيل بمدينة القدس. ووصف «ترامب» مدينة القدس بأنها العاصمة الأبدية لليهود، مؤكدا أنه فى حال فوزه فى الانتخابات الأمريكية فإنه سيعتبر القدس عاصمة للدولة الإسرائيلية . وأكد أنه حال فوزره فإن إسرائيل ستكون دولة صديقة لها، على عكس العلاقات التى كانت تربط إسرائيل بالرئيس الأمريكى الحالى بارك أوباما .
فيما قال رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو ، في اول تعليق رسمي على قرار اليونيسكو الذي نفى أي علاقة لليهودية بالمسجد الاقصى ، ان ما يجري داخل المنظمة الدولية بالمسرح الهزلي السخيف. على حد قوله.
واضاف: «يواصل مسرح الدمى السخيف عروضه في اليونيسكو لان القول بعدم وجود علاقة لليهود مع «المبكى وجبل الهيكل» يشبه القول ان لا علاقة بين الصين وسورها العظيم ، او مصر وأهراماتها
وقرر وزير التربية والتعليم الاسرائيلى نفتالى بينيت امس الجمعة تعليق كل نشاط مهنى مع منظمة الامم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم (اليونسكو) على الفور بعد تصويت إحدى لجانها على مشروعى قرارين حول القدس.
وقال الوزير الذى يشغل أيضا منصب رئيس لجنة اسرائيل لدى اليونسكو فى بيان «وفقا لهذا التصويت ستتوقف فورا كل مشاركة ونشاط مع المنظمة الدولية.
وكانت الهيئة الإدارية لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة «اليونيسكو»، قد اقرت مشروع القرار الفلسطيني، الذي يؤكد أن المسجد الأقصى المبارك «الحرم القدسي»، هو من المقدسات الإسلامية الخالصة، ولا علاقة لليهود فيه.
وصوتت 24 دولة لصالح القرار الفلسطيني مقابل 6 دول فقط عارضته، و26 دولة امتنعت عن التصويت وتغيب ممثلو دولتين خلال الاجتماع المنعقدة في مقر «اليونسكو» في العاصمة الفرنسية باريس.
وصوت لصالح هذا القرار الهام كل من: البرازيل، والصين، ومصر، وجنوب افريقيا، وبنغلادش، وفيتنام، وروسيا، وإيران، ولبنان، وماليزيا، والمغرب، وماوريتسيوس، والمكسيك، وموزنبيق، ونيكاراغوا، ونيجيريا، والسلطنة ، وباكستان، وقطر، وجمهورية الدومينيكان، والسنغال، والسودان. وقد عارض القرار كل من الولايات المتحدة، وبريطانيا، ولاتفيا، وهولندا، واستونيا، وألمانيا. ويتضمن القرار بندا خاصا يتعلق بالحرم القدسي مكانا مقدسا للمسلمين فقط.
ويظهر القرار الأسماء العربية الإسلامية للمسجد الأقصى، والحرم الشريف وساحة البراق التي سعت إسرائيل بشكل مستمر لتزوير هويته الإسلامية بإطلاق مسمى «حائط المبكى» عليه.
وأكد المجلس التنفيذي في القرار المدرج تحت إسم «فلسطين المحتلة»، على: بطلان جميع اجراءات الاحتلال التي غيرت الواضع القائم بعد 5 حزيران عام 1967، والتأكيد على أن المسجد الأقصى بوصفه موقعا إسلاميا مقدسا مخصصا للعبادة للمسلمين، وأن باب الرحمة وطريق باب المغاربة والحائط الغربي للمسجد الأقصى وساحة البراق جميعها أجزاء لا تتجزأ من المسجد الأقصى، ويجب على إسرائيل تمكين الأوقاف الإسلامية الأردنية من صيانتها وإعمارها حسب الوضع التاريخي القائم قبل الاحتلال عام 1967، وبين القرار أن هناك فرق بين ساحة البراق و»ساحة الحائط الغربي» التي تم توسعتها بعد عام 1967 ولا تزال قيد التوسعة غير القانونية المستمرة على حساب آثار وأوقاف إسلامية.
كما دعا القرار إلى صون التراث الثقافي الفلسطيني والطابع المميز للقدس الشرقية، معربا عن الأسف الشديد لرفض إسرائيل تنفيذ قرارات اليونسكو السابقة وعدم انصياعها للقانون الدولي، كما طالب إسرائيل بوقف جميع أعمال الحفريات والالتزام باحكام الاتفاقيات الدولية المتعلقة بهذا الخصوص، وبعدم التدخل في أي من اختصاصات الأوقاف الأردنية الإسلامية في إدارة شؤون المسجد الأقصى، ووقف إعاقة وصول الفلسطينيين لمساجدهم وكنائسهم.
وأكد لقرار أيضا إدانته الشديدة لاستمرار اقتحامات المتطرفين والشرطة الإسرائيلية وتدنيسهم لحرمة المسجد الأقصى، وشجب الاعتداءات المتواصلة ضد رجال الدين المسلمين والمسيحيين، كما طالب بوقف اعتداء وتدخل رجال ما يسمى ب»سلطة الآثار الإسرائيلية» في شؤون الأقصى والمقدسات، مؤكدا من جديد على الحاجة العاجلة للسماح لبعثة اليونسكو للرصد التفاعلي بزيارة مدينة القدس وتوثيق حالة صون تراث المدينة المقدسة وأسوارها.
الرئاسة:رسالة واضحة
وفي ردود الفعل الفلسطينية على القرار، قال الناطق الرسمي باسم الرئاسة نبيل أبو ردينه، إن القرارات الدولية المستمرة ضد الاحتلال وسياساته ومن ضمنها قرار منظمة «اليونسكو» الأخير بشأن القدس والمسجد الأقصى، تشكل رسالة واضحة من قبل المجتمع الدولي بأنه لا يوافق على السياسة التي تحمي الاحتلال وتساهم بخلق الفوضى وعدم الاستقرار. وأَضاف في تصريح صحفي، إن هذا القرار يؤكد ضرورة أن تقوم الولايات المتحدة الأمريكية بمراجعة سياساتها الخاطئة المتمثلة بتشجيع إسرائيل على الاستمرار باحتلالها للأراضي الفلسطينية.
وأضاف «هي رسالة هامة لإسرائيل بضرورة إنهاء احتلالها، والاعتراف بالدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية بمقدساتها المسيحية والإسلامية، وانهاء سياستها التي لا تساهم سوى في استمرار أجواء ومناخات سلبية انعكست على المنطقة، وهي مرفوضة من قبل المجتمع الدولي».