تقرير إخباري بعد مناظرة فضائحية.. الناخبون الجمهوريون هدف حملة كلينتون

واشنطن -
قالت صحيفة «واشنطن بوست» إن المرشحة الديمقراطية في انتخابات الرئاسة الأمريكية هيلاري كلينتون أمامها فرص جديدة لجذب الناخبين الجمهوريين، مستغلة المشكلات الأخيرة لخصمها دونالد ترامب.

وكانت كلينتون قد وعدت بمنح الأمريكيين شيئا يصوتون لأجله، وليس مجرد شيء يصوتون ضده. لكنها أوضحت أن الديمقراطيين أمامهم فرصة جديدة للضغط ضد المرشح الجمهوري في الأسابيع الأربعة الأخيرة قبيل إجراء الانتخابات المقررة في نوفمبر المقبل.
وفي الوقت الذي تتفوق فيه هيلاري بينما يغرق الجمهوريون في أزمة داخلية تاريخية بسبب سلوك ترامب، تعهدت كلينتون بتقديم نهضة في الصناعة المتقدمة وانتقدت بشدة التزام ترامب إزاء العمال من ذوي الياقات الزرقاء.
وفي أول فعالياتها الانتخابية عقب المناظرة الثانية الحامية التي خاضتها مع ترامب مساء الأحد الفائت، اعترفت كلينتون بقباحة المواجهة مع خصمها وقالت للجمهور المتحمس «أراهن على أنكم لم تشهدوا شيئا مثل هذا من قبل». وحثت كلينتون الناخبين على ألا يسمحوا لاستيائهم من السياسات القبيحة بأن يمنعهم من المشاركة. ولم تأت كلينتون على ذكر موقف رئيس مجلس النواب «الجمهوري» بول ريان الذي أعلنه أنه لن يشارك في الدفاع عن أو تأييد ترامب حتى موعد الانتخابات، والذي بدا وكأنه يمنح حصانة للجمهوريين المنتخبين الآخرين الذين قرروا رفض ترامب أو الابتعاد عنه.
يذكر أن بول ريان زعيم الجمهوريين في الكونجرس الأمريكي قد اتخذ خطوة استثنائية ونأى بنفسه عن دونالد ترامب مرشح الحزب الجمهوري لانتخابات الرئاسة وقوبلت الخطوة برد فعل قوي من بعض المشرعين وعمقت أزمة بشأن المرشح الرئاسي المتعثر.
وفي مؤتمر عبر الهاتف مع أعضاء جمهوريين في الكونجرس كاد ريان أن يعترف بأن المرشحة الديمقراطية للرئاسة هيلاري كلينتون ستفوز على الأرجح بالانتخابات المقررة في الثامن من نوفمبر. وقال إنه سيكرس كل طاقته للحفاظ على الأغلبية الجمهورية في الكونجرس حتى لا تمنح كلينتون «شيكا على بياض». وقال ريان رئيس مجلس النواب الأمريكي إنه لن يدافع عن ترامب ولن يدعو للتصويت له وذلك بعد الغضب الذي أثاره فيديو لتصريحات مشينة للنساء أدلى بها المرشح الجمهوري فيما مضى وكشف عنها النقاب يوم الجمعة.

وأدى قرار ريان إلى تفاقم أسوأ اضطرابات داخل الحزب الجمهوري منذ عقود وعزز إحساسا متناميا بالعزلة حول ترامب الذي لم يترشح من قبل لأي منصب عام. ورد ترامب على ريان الذي كان مرشحا لمنصب نائب الرئيس في 2012. وكتب ترامب على تويتر يقول «يجب أن يقضي بول ريان المزيد من الوقت في ضبط الميزانية والوظائف والهجرة غير الشرعية وألا يضيع وقته في مهاجمة المرشح الجمهوري».