خصب - ش
أكد مدير دائرة الطرق بمحافظة مسندم م. بدر بن أحمد الشحي أن وزارة النقل والإتصالات تبذل جهودا حثيثة في تطوير شبكات الطرق الحالية بالمحافظة ومن أجل توفير الحياة الكريمة للمواطنين والتي تعد على رأس أولويات التنمية الشاملة للسلطنة.
وقال الشحي ان الوزارة تقوم حاليا بتنفيذ مشروع التحسينات على الطريق الساحلي "خصب- تيبات" بطول 40 كم وبتكلفة إجمالية تقارب 42 مليون ريال عماني، حيث تجاوزت نسبة إنجاز الأعمال في المشروع 38%. وأضاف الشحي أن المشروع يشتمل على تنفيذ التحسينات من خلال إزاحة الطريق ناحية البحر في مواقع تساقط الصخور وتخفيف المنعطفات الخطيرة وتهذيب الجبل بوضع آلية لحمايته من التساقط وتوسعة 11 مدخلا فرعيا للطريق بتوفير حارة التخزين وإعادة حماية الطرق الواقعة على الشواطئ بوضع كواسر الأمواج إلى جانب وضع اللوحات الإرشادية والمرورية ووضع الدهانات.
وأوضح مدير دائرة الطرق بمحافظة مسندم بأن الطريق الساحلي "خصب - تيبات" يصل بالعديد من المناطق ابتداء بولاية خصب ومن ثم يصل بالعديد من القرى والمناطق الواقعة على جانبي الطريق ومنها: قدى وموخي والحرف والجري والجادي ومركز ولاية بخاء وفضغاء وغمضاء وتيبات وصولا إلى مركز الحدود مع دولة الجوار.
واستطرد م. بدر الشحي حديثة بأن المشروع الأخر الذي تعمل وزارة النقل والإتصالات على تنفيذه هو مشروع الطريق الداخلي بولاية مدحاء الذي بلغ نسبة إنجاز الأعمال فيه 79% والذي سيربط بدوره الولاية بحدود دولة الجوار.
وقال مدير دائرة الطرق بمحافظة مسندم: طول المشروع حوالي 8كم بالإضافة إلى وصلة حجر بني حميد بطول حوالي 3.5كم وبتكلفة مالية حوالي 15 مليون ريال عماني، حيث تم تنفيذ المشروع بعرض 7 أمتار للطبقة الإسفلتية وعرض 2.5 أمتار للأكتاف وتنفيذ حمايات ربراب بطول الطريق وقنوات تصريف المياة، بالإضافة إلى وجود عدد 47 موقعاً لعبارات تصريف المياة وتوفير اللوحات الإرشادية والمرورية ودهانات الطريق.
وأشار المهندس بدر الشحي بأن مشروع الطريق الداخلي بولاية مدحاء يمر بوديان عميقة تم ردمها وعمل قنوات التصريف للمياه مع ضمان حماية الطريق في تلك الأمكنة بالخرسانات الأسمنتية ووجود الجبال الشاهقة على طول هذا الطريق الأمر إلذي تتطلب تفجير حوالي 4 مليون متر مكعب من المواد لجعل الحركة المرورية على هذا الطريق أكثر آمنا.
وأكد مدير دائرة الطرق بالمحافظة أن المشروع الداخلي لولاية مدحاء من المشاريع المهمة والتي تخدم أبناء الولاية من الناحية الإقتصادية والإجتماعية والتنقل ويعد حلقة وصل مختصرة للوصول إلى محافظات السلطنة القريبة وأيضا إلى دولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة.
وقال المهندس بدر الشحي: إلى جانب تلك المشاريع التي تنفذها وزارة النقل والإتصالات في قطاع الطرق، فإن دور دائرة الطرق بمحافظة مسندم يمتد لمتابعة وصيانة الطرق التي تشرف عليها الوزارة بالمحافظة، حيث تقوم الدائرة بتوفير الصيانة الشهرية للطرق الأسفلتية والتي تقدر بطول حوالي 171 كم على مستوى محافظة مسندم إلى جانب توفير الصيانة الشهرية للطرق الترابية والتي تقع بأطوال مجتمعة تبلغ 480كم على مستوى جميع ولايات ومناطق المحافظة.
وأضاف: تتمثل أعمال الصيانة والمتابعة في جعل الطريق سالكا في جميع الحالات لضمان وصول المواطنين والقاصدين لتلك المناطق إلى وجهاتهم بسلاسة وأمان، حيث تقع معظم تلك الطرقات على قمم الجبال وفي وديان عميقة، ومع سقوط الأمطار يتطلب الامر إعادة صيانة وتنظيف الطرق من الأتربة والحواجز المتنوعة التي تأتي مع مياه الأودية، وتبذل الدائرة جهودها لفتح تلك الطرقات خلال 24 ساعة.
وحول التحديات التي تواجهة دائرة الطرق بمحافظة مسندم، قال المهندس بدر بن أحمد بن علي الشحي: بلا شك أن طبيعية المحافظة كونها تقع على سلسلة جبلية مع مجاورتها للشواطئ البحرية تجعلنا اليوم في تحدي مستمر للتعامل مع أيه صعوبات قد نواجهها خلال تنفيذ مشاريعنا المتنوعة، فكما يعلم الجميع أن طبيعة الأعمال التي تكون على الجبال الشاهقة والوديان العميقة المتوزعة على ولايات المحافظة يتطلب معها توفير الحماية اللازمة للطرق عن طريق التصميم المناسب الذي يحمي تلك الطرق من الكوارث الطبيعية كما يحمي مستخدمي هذه الطرق من أضرار الأنواء المناخية.
وأثنى مدير دائرة الطرق بمحافظة مسندم بدور أهالي محافظة مسندم وتجاوبهم وتعاونهم لإنجاح المشاريع التي تنفذها وزارة النقل والإتصالات في قطاع الطرق، إلى جانب دور مكتب سعادة السيد محافظ مسندم ومكاتب أصحاب السعادة الولاة وأصحاب السعادة أعضاء مجلس الشورى والمشايخ وأعيان المحافظة على متابعتهم وتعاونهم الكبيرين في إنجاح المشاريع الحكومية المهمة في مختلف قطاعات التنمية في محافظة مسندم.