فلاتر الميـاه الرديئة خطـــر علــى الصحة مديرة الرقابة الغذائية بوزارة البلديات:

بلادنا الثلاثاء ٠٥/يناير/٢٠١٦ ٠٢:٤٥ ص
فلاتر الميـاه الرديئة خطـــر علــى الصحة

مديرة الرقابة الغذائية بوزارة البلديات:

مسقط – ش

حذرت مديرة دائرة الرقابة الغذائية بوزارة البلديات الإقليمية وموارد المياه م.هلاء بنت سالم الحكمانية من استخدام الأنواع الرديئة وغير المعتمدة من فلاتر الماء المنزلية، حيث قد تتحلل وتذوب في الماء، ما قالت إنه يضر بالصحة جداً.

وقالت الحكمانية لـ «الشبيبة» إن مدى صلاحية المرشحات الكربونية المستخدمة لتصفية المياه ولا سيما مياه الشرب في المنازل تعتمد على نوع المصفي المستخدم وصلاحيته، ولا يتجاوز العمر الافتراضي 8 أشهر.
وذكرت أن الهدف من هذه الفلاتر هو إزالة الشوائب والكلور، وكذلك تستخدم للتعقيم من البكتريا والفيروسات، ولإزالة الأملاح غير الذائبة من المياه ومعالجتها لتعطينا أملاحاً مفيدة وغير ضارة، وتمنع ترسبات الأملاح حول المفاصل والكلى.

وأكدت أن هناك متابعة مستمرة وسحب عينات من الفلاتر بالمطاعم والمقاهي والأنشطة التي تخضع لإشراف وزارة البلديات الإقليمية وموارد المياه، وفي حالة ضبط منشأة أو عينات غير مطابقة للمواصفات القياسية المعتمدة بالسلطنة من خلال التفتيش الميداني، يتم اتخاذ الإجراء القانوني حيالها، حيث أكد قانون سلامة الغذاء الصادر بالمرسوم السلطاني رقم 84/‏2008 المادة (5) ضرورة أن تكون المياه المستخدمة في تداول الغذاء وخزانات وأنابيب المياه في المنشأة الغذائية مطابقة للاشتراطات القياسية الصادرة عن الجهات المختصة.

ونصحت الحكمانية المستهلكين باستخدام فلاتر عادية، بحيث لا تنزع الأملاح أو تدمر تركيبة المياه وتحولها إلى حمضية، وأكدت ضرورة تغيير الفلاتر كل فترة زمنية، لأنها تجمع البكتيريا إذا لم تتم العناية بها، ما يشكل خطراً كبيراً على الصحة العامة، وأن تكون ذات جودة عالية ومن تصنيع شركات عالمية متخصصة.

وأشارت إلى وجود عدة دراسات للتأكد من سلامة وجودة المياه في عدة أنشطة منها مصانع المياه والمطاعم والمقاهي والمخابز، وبناء على هذه الدراسات تم وضع التوصيات للتحسين والمتابعة المستمرة والزيارات الميدانية (سواء من البلدية أو المديرية أو الوزارة) بهدف ضمان سلامة المستهلك.

وذكرت أنه لا يتم ترخيص منشأة غذائية تستخدم المياه دون شهادة اعتماد بأن المياه المستخدمة مطابقة للمواصفات القياسية المعتمدة، سواء من مركز مختبرات الأغذية والمياه بوزارة البلديات الإقليمية وموارد المياه أو المختبرات الفرعية التابعة للوزارة.

وفي دراسة له يقول أحمد حمدان الحوسني، وهو مساعد باحث بكلية الطب والعلوم الصحية بجامعة السلطان قابوس، إن المرشحات من الفحم، أو مرشحات الكربون، جيدة لإزالة المركبات العضوية التي تجعل طعم المياه ورائحته سيئين، إلا أن الجانب السلبي لها أنها لا تصفي المعادن الثقيلة مثل الفلورايد، والبكتيريا أو الميكروبات التي قد تكون في الماء.

وتحدث الحوسني عن وجود مشكلة أخرى مع الترشيح بالكربون وهي كمية المياه والوقت الذي يجب أن يكون على اتصال مع فلتر لتكون فعالة، أي أنه يجب أن يبقى الماء أطول فترة في فلتر الكربون، لكي يكون أكثر فاعلية في الترشيح.
وقال: في الواقع فإن معظم وحدات الترشيح بالكربون لا تسمح بما يكفي من الوقت لتصفية المياه لتكون فعالة في إزالة الشوائب.