بقلم: خميس البلوشي
كان مجلس الادارة الجديد للاتحاد العماني لكرة القدم برئاسة الشيخ سالم الوهيبي في الأسبوع الماضي يعيش أيامه الرسمية الاولى ويمارس مهامه الاولى مع بداية المشوار الطويل حينما جاء الدعم الكبير من اكبر الاتحادات القارية في العالم ومن أكبر شخصية رياضية كروية في القارة الاسيوية وذلك عندما قام معالي الشيخ سلمان بن ابراهيم ال خليفة رئيس الاتحاد الاسيوي لكرة القدم بزيارة هامة الى السلطنة استغرقت عدة ايام ..هذه الزيارة أعطت مؤشراًت في توقيتها وعلاقتها بالرئيس الجديد ومثلت بداية معنوية قوية للاتحاد الذي بات يتحمل على عاتقه أشياء كثيرة ومنها العودة من الباب الواسع الى المواقع الرئيسية في منظومة الاتحاد الاسيوي وإعادة بعض جداول المياه الى مجاريها التي تأثرت في السنوات الاخيرة ..ولابد للمطلع على زيارة الشيخ سلمان ان يعلم بأن هناك أشياء كثيرة مابين السطور وان هذه الزيارة ليست زيارة مجاملة للمجلس الجديد فقط فهي تشير الى أهمية ان يكون الجميع خلف هذا الاتحاد لتحقيق النجاح بعيداً عن اية تراكمات وهو يريد ان يقول بانه جاء من الخارج ليقف مع الاتحاد الجديد ولذلك على أهل الداخل ان يكونوا أكثر توافقاً وتعاوناً انطلاقاً من عالم كرة القدم المبني على الروح الرياضية ..في المقابل يعرف الكثيرون ان هناك علاقة شخصية وطيدة جداً تربط رئيس الاتحاد الاسيوي بالشيخ سالم الوهيبي وهي التي قال عنها الشيخ سلمان في مؤتمره الصحفي بانها عميقة الجذورمؤكداً وبنبرة واضحة المعالم ثقته في الشيخ سالم لقيادة الكرة العمانية الى الامام مع اخوانه في مجلس الادارة نظراً للخبرة الرياضية الكبيرة التي يتمتع بها والعلاقات القوية التي تربط بالشخصيات الرياضية على المستوى الخارجي..لم تكن زيارة الشيخ سلمان- رجل آسيا الاول -زيارة عادية في مفهومها العام او الخاص ولم تكن مبرمجة منذ وقت سابق مع أطراف اخرى ولم يمر وقتها في مسقط مرور الكرام لأنك تتحدث هنا عن رئيس الاتحاد القاري الذي يعرف كيف يدير الأمور ويعرف متى يحدد زياراته ويعرف كيف يتعامل مع الاتحادات الرياضية ويعرف متانة المكانة مع بعض هذه الاتحادات التي يسعى لتعزيزها في الوقت المناسب ويعرف اكثر ان البدايات تحتاج الى وقوف الاوفياء وان نجاح المجلس الجديد للاتحاد العماني لكرة القدم هو نجاح يحسب أيضاً للاتحاد القاري وللقارة الكبيرة التي ينتمي اليها..كان المؤتمر الصحفي الذي عقده الشيخ سلمان ال خليفة في مقر اتحاد الكرة رسالة واضحة لمن أراد أن يستوعب المشهد بأن الحديث هنا يخرج من مبنى الاتحاد من حيث (المكان) وان اللقاء يعزز (المكانة )التي يحظى بها اتحاد الكرة مع العالم المحلي والخارجي لان هذه الكيانات هي التي تبقى والنَّاس راحلون..
أنا على يقين تام بأن المجلس الجديد للاتحاد العماني لكرة القدم قد خرج وسيخرج بنتائج إيجابية كبيرة من هذه الزيارة الاسيوية الكبيرة والتي تفتح المجال لعلاقات اكثر قوة ومتانة بين الطرفين كما وإنني اثق في المكانة التي يحظى بها الشيخ سالم الوهيبي مع رئيس الاتحاد الاسيوي والكثير من الأعضاء في القارة الصفراء ..لا نبحث هنا عن المناصب فقط رغم انها شيء أصيل مسجل باسم السلطنة منذ تسعينيات القرن الماضي قبل ان نخسره بكل بساطة قبل عام ..نحن نبحث عن مستقبل افضل للكرة العمانية فنياً وادارياً بدعم كبير من الاتحاد الاسيوي ونبحث عن نجاحات أكبر في مشاركاتنا القارية والدولية القادمة .