مواطنون الاتحاد الأوروبي سيتمكنون من البقاء في بريطانيا بعد خروجها

الحدث الأحد ٠٩/أكتوبر/٢٠١٦ ٠٤:٠٥ ص
مواطنون الاتحاد الأوروبي سيتمكنون من البقاء في بريطانيا بعد خروجها

لندنة – باريس – ش

سيتمكن جميع مواطني دول الاتحاد الأوروبي المقيمين في بريطانيا من البقاء في البلاد بعد خروجها من الاتحاد، بحسب ما أعلنت صحيفة بريطانية امس السبت نقلا عن مسؤولين حكوميين.
ونشرت صحيفة "ديلي تلغراف" هذه المعلومة فيما ترفض الحكومة البريطانية حتى الساعة أن تضمن علنا إمكانية استمرار هؤلاء المواطنين من الإقامة على أراضيها حين تغادر الاتحاد.
وأوردت الصحيفة بحثا رسميا يشير إلى أن 80 في المئة من 3,6 مليون مواطن من دول الاتحاد الأوروبي يعيشون حاليا في بريطانيا، سيكونون مؤهلين تلقائيا لمواصلة إقامتهم في البلاد عندما ينبغي على لندن فعلا ترك الاتحاد في العام 2019.
واستنادا إلى مشاريع وضعتها وزارة الداخلية، فإن الباقين سيستفيدون من استثناء بحق الإقامة غير المحدودة في المملكة المتحدة.
وأعلنت رئيسة الوزراء البريطانية المحافظة تيريزا ماي أنها تتوقع أن تكون قادرة على ضمان حق مواطني دول الاتحاد الأوروبي بالبقاء في بريطانيا، لكنها أشارت إلى أن ذلك يتوقف على الحقوق التي سيحصل عليها المواطنون البريطانيون المقيمون بدورهم في دول الاتحاد الأوروبي.
ونقلت صحيفة الفاينانشال تايمز عن الرئيس الفرنسى فرانسوا هولاند قوله: إنه على بريطانيا تحمل عواقب الانسحاب من الاتحاد الأوروبى من أجل حملة الاتحاد من "أزمة وجودية"، ما يزيد من صعوبة مفاوضات لندن للخروج من المؤسسة الأوروبية بأقل الخسائر الممكنة.
وقال هولاند فى حفل عشاء فى باريس بحضور رئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يانكر ومفاوض الاتحاد الأوروبى للخروج بريطانيا مايكل بارنير إنه على الاتحاد قيادة مفاوضات صعبة مع بريطانيا لتجنب خروج المزيد من الدول منه وحماية أسس السوق الموحدة.
وأضاف الرئيس: "لقد قررت بريطانيا الخروج من الاتحاد الأوروبى، وأرى إنه حتى خروجها صعب حسنًا، إذن علينا أن نذهب فى طريق رغبة بريطانيا للخروج من الاتحاد الأوروبى لآخره.. وعلينا أن نكون بهذه الصرامة".
وتابع فى الاحتفال بالذكرى العشرين لمركز البحث "نوتر أوروب": "وإلا سوف نعرض المبادئ الأساسية للاتحاد الأوروبى للخطر، فبلاد أخرى سترغب فى مغادرة الاتحاد الأوروبى للحصول على المزايا المفترضة بدون الالتزامات.. إن كان هناك تهديد، فلابد من وجود مخاطرة، ولابد من دفع الثمن، وإلا سنكون فى مفاوضات لن تنتهى بشكل جيد".
كما ذكر أن رئيسة الوزراء البريطانية الراحلة مارجريت تاتشر "كانت تريد دخول البقاء فى أوروبا ولكن كانت تريد شيكا بالمقابل، والآن تريد بريطانيا الخروج دون أن تدفع شيئًا، وهذا غير ممكن".
وكانت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل قد صرحت بموقف مماثل، ومؤخرًا حذرت الشركات الألمانية والأوروبية من الضغط لأجل تسهيل مفاوضات خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبى.