عواصم-أ ف ب
يواجه المنتخب العراقي لكرة القدم عقبة كبيرة في رحلته ضمن التصفيات المؤهلة الى مونديال روسيا 2018، عندما يحل ضيفا على نظيره الياباني اليوم الخميس في سايتاما ضمن الجولة الثالثة من منافسات المجموعة الثانية.
وعلى الرغم من صعوبة مهمته، فان المنتخب العراقي يسعى للخروج بفوز على حساب مضيفه يعيده الى المنافسات، الا ان تطلعاته ستصطدم بإصرار المنتخب الياباني الى عدم مواجهة سيناريو مشابه لمباراته الاولى في التصفيات عندما سقط امام الامارات.
مدرب المنتخب العراقي راضي شنيشل يعلم جيدا صعوبة الرحلة الصعبة الى اليابان ولم يخف ذلك بقوله "بالطبع ستكون مواجهة صعبة لنا، نحن نبحث عن فرصة للعودة الى المنافسات ومن ارض المنتخب الياباني، المهم ان نخرج بنتيجة ايجابية او بتعادل على اقل تقدير".
ويتوقع ان ترسم مواجهة اليوم الى حد بعيد ملامح مستقبل مسيرة المنتخب العراقي في رحلة التصفيات النهائية بعد ان اصبح وكذلك مدربه تحت طائلة ضغط المطالبة بالفوز على اليابان لان ذلك هو السبيل الوحيد للعودة الى اجواء السباق.
واضاف شنيشل "نعاني من غيابات مؤثرة لبعض اللاعبين لكن هناك من ينوب عنهم في المستطيل الاخضر، سنواجه منتخبا متطورا ومستقرا على ارضه لكن نطمح ان نذهب لمواجهة تايلاند بمعنويات مرتفعة".
وخسر منتخب العراق مباراتيه الاوليين امام استراليا صفر-2 والسعودية 1-2، وخسارة ثالثة تضعه خارج الحسابات نظريا في سباق التأهل الى حجز احدى بطاقتي التأهل الى النهائيات، اما فوزه فيعيده الى دائرة المنافسة.
ويلتقي المنتخب العراقي نظيره التايلاندي في العاصمة الايرانية طهران في 11 اكتوبر الجاري.
وستشهد قائمة منتخب اسود الرافدين غياب لاعب وسط سويندان تاون الانكليزي ياسر قاسم بسبب استبعاده من قبل المدرب شنيشل لأسباب غير واضحة الى جانب لاعب كولومبوس جاستن ميرام نتيجة الاصابة مع فريقه في مسابقة الدوري الاميركي.
وتضرب الغيابات المنتخب العراقي بعد الاعلان عن عدم التحاق حمادي احمد وعلاء مهاوي وكذلك ابرز لاعبي خط الوسط علي حصني لاسباب مختلفة منها ما يتعلق بالاصابة او بوجود مشاكل ادارية في وثائق سفرهم مما دفع برئيس بعثة المنتخب يحيى زغير بالتلويح بفرض عقوبات صارمة بحق اللاعبين المتخلفين اذا ما ثبت عدم صحة ادعاءاتهم.
وفي المقابل، يسعى المنتخب الياباني وصيف اسيا الى تأكيد صحة التوقعات والترشيحات التي تشير الى كونه مع المنتخب الاسترالي هما الاقرب تماما الى بطاقتي العبور الى نهائيات كأس العالم في روسيا 2018.
المنتخب العراقي اكتفى بمعسكر تدريبي في ماليزيا استمر اسبوعا بعد ما رفض مدربه شنيشل اقامة معسكر تدريبي في الصين وخوض مباراة تجريبية امام التنين الصيني
و يخوض المنتخب السعودي لكرة القدم اختبارا صعبا عندما يستضيف نظيره الأسترالي على ستاد مدينة الملك عبدالله الرياضية بجدة في الجولة الثالثة من منافسات المجموعة الثانية ضمن الدور الحاسم للتصفيات المؤهلة الى مونديال 2018.
ويحتل الأخضر السعودي وصافة المجموعة برصيد 6 نقاط بفارق الأهداف خلف استراليا.
وفازت السعودية على تايلاند 1-صفر والعراق 2-1، واستراليا على العراق 2-صفر والامارات 1-صفر في الجولتين الاوليين.
ويسعى المنتخب السعودي الذي يلعب على أرضه وأمام جماهيره الى الحاق الخسارة الاولى بمنافسه "القوي" برغم غياب بعض عناصره الأساسية لعدم الجهوزية الفنية كالمهاجم محمد السهلاوي والمدافعين ياسر الشهراني وعبدالله الزوري، بينما يأمل المنتخب الأسترالي في العودة بنتيجة إيجابية للمحافظة على الصدارة وقطع خطوة مهمة نحو النهايات العالمية.
واكد المدافع السعودي عمر هوساوي جهوزية الأخضر للمواجهة بقوله: "لقد تم الاستعداد بالشكل الأمثل للمباراة ونحن نطمح لحصد العلامة الكاملة رغم قوة المنافس الذي يعتبر من أقوى المنتخبات في القارة وأفضلها، ولكن نحن أيضا لا نقل عنه قوة، فمنتخبنا له صولات وجولات في آسيا وكل منا يدرك حجم المسؤولية الملقاة على عاتقه ونسعى جاهدين لحسم المباراة لصالحنا".
وتابع "لم نظهر بالمستوى المعروف في المباراتين الماضيتين نظرا لكونهما في بداية الموسم، ولكن الأهم هو حصد النقاط الثلاث أما المستوى فإنه سيتطور مع مرور المباريات".
وطالب هوساوي الجماهير السعودية بالحضور والمساندة الفاعلة قائلا "الجمهور هو وقودنا وهو الذي يمنحنا القوة وبمؤازرته وتشجيعه سنحقق النقاط الست في مباراة الليلة والمباراة المقبلة أمام الإمارات وبعدها سنفكر في المباريات الاخرى".
بدوره، وعد المهاجم ناصر الشمراني بتحقيق نتيجة إيجابية أمام المنتخب الأسترالي.
وقال الشمراني: "منتخب أستراليا لا يمكن الاستهانة به ولكن المهم بالنسبة لنا هو الخروج بنتيجة إيجابية خصوصا وأن المباراة تقام على أرضنا وبين جماهيرنا التي نسعى لإسعادها وإكمال البداية الموفقة بانتصارات أخرى".
ويتعين على المنتخب الاماراتي استعادة لغة الفوز بسرعة عندما يستضيف نظيره التايلاندي في ابوظبي في الجولة الثالثة من منافسات المجموعة الثانية من التصفيات الاسيوية المؤهلة الى مونديال 2018 في روسيا.
وبعد بداية مثالية في الجولة الاولى بالفوز التاريخي على اليابان في طوكيو 2-1، خسرت الامارات في الثانية على ارضها امام استراليا بهدف متأخر للمخضرم تيم كاهيل، ليتوقف رصيدها عند 3 نقاط وتصبح مطالبة بتخطي تايلاند متذيلة ترتيب المجموعة الثانية بخسارتين متتاليتين.
وتصب كل المعطيات الفنية لصالح الامارات لتحقيق الفوز الثاني الذي سيعيدها الى المنافسة بقوة على احدى بطاقتي المجموعة المؤهلة مباشرة الى مونديال روسيا، ولاسيما انها تخوض اللقاء الاسهل نظريا في الجولة الثالثة مقارنة بمباراتي اليابان مع العراق والسعودية مع استراليا .
كما ان الامارات تتسلح فضلا عن افضليتها الفنية، بتفوقها التاريخي على تايلاند في تصفيات المونديال، حيث التقى المنتخبان اربع مرات، ففازت الامارات في ثلاث مباريات مقابل واحدة لتايلاند.
وكانت الامارات فازت على تايلاند في تصفيات مونديال 1994 ذهابا 1-صفر وايابا 2-1، ثم كررت ذلك في ذهاب تصفيات 2006 بنتيجة 1-صفر قبل ان تخسر ايابا صفر-3.
ويعرف مهدي علي مدرب الامارات ان المباراة مع تايلاند لن تكون سهلة، مذكرا بما قدمته امام السعودية في الجولة الاولى عندما خسرت بصعوبة بالغة بهدف وحيد جاء في الدقيقة 84 من ركلة جزاء.
وقال علي: "تايلاند لعبت مباراة قوية امام السعودية في ارضها، وظهرت بشكل جيد، وبما انها خسرت مباراتين فمواجهتنا امامها هي الفرصة الاخيرة لها، ونحن لا بد لنا من الحذر الايجابي في اي مباراة نخوضها امام منتخب قوي او متوسط المستوى".
وتابع: نعلم ان منتخب تايلاند جيد في التعامل مع الهجمات المرتدة والانتقال السريع من الدفاع للهجوم، ولكن نحن في المقابل لدينا فريق من افضل المنتخبات في اسيا وبامكانه الفوز رغم المهمة الصعبة.
وتفتقد الامارات حارس مرمى العين خالد عيسى للاصابة وهو كان احد نجوم المباراة مع اليابان ثم استراليا، لكن ذلك لن يشكل اي عائق لاصحاب الارض بوجود حارس مرمى الاهلي ماجد ناصر الذي سيدفع به مهدي علي اساسيا ولا سيما بعد تعرض علي خصيف للاصابة ايضا واستبعاده من التشكيلة واستدعاء محمد يوسف حارس الشارقة مكانه.
وسيكون الرهان الاماراتي مجددا على احمد خليل وعلي مبخوت وعمر عبد الرحمن، وهذا الثلاثي ان كان في يومه فانه من الصعب على "الابيض" ان يخرج بنتيجة غير الفوز.
وبدا ان عمر عبد الرحمن استعاد الكثير من مستواه المميز في مباراتيه الاخيرتين مع فريقه العين امام الامارات في الدوري المحلي، والجيش القطري في ذهاب نصف نهائي دوري ابطال اسيا.
وقدم عبد الرحمن امام الجيش افضل مبارياته هذا الموسم فسجل هدفا ومرر كرتين حاسمتين ليتم اختياره افضل لاعب في المباراة للمرة السابعة في النسخة الحالية من البطولة القارية، وهو رقم قياسي لم يحققه اي لاعب اخر.
لكن على دفاع اصحاب الارض الحذر من المرتدات التي يجيدها المنتخب الضيف برغم افتقاده براكيت ديبروم للايقاف بعد طرده في المباراة الاخيرة امام اليابان (صفر-2).
وستستعيد تايلاند مهاجمها ساراتش يوين بعد ان غاب عن لقاء اليابان للايقاف، وسيكون مع تيراسيل دانغدا هداف منتخب بلاده حتى الان في التصفيات برصيد ثلاثة اهداف نقطة الثقل في تشكيلة مدرب المنتخب الضيف كياتيسوك سيناموانغ.