محافظ نينوى السابق: معركة الموصل قد تقسم العراق

الحدث الأربعاء ٠٥/أكتوبر/٢٠١٦ ٠٤:٠٠ ص
محافظ نينوى السابق: معركة الموصل قد تقسم العراق

أربيل – ش – وكالات

قال محافظ نينوى السابق أثيل النجيفي الذي أعد قوة للمشاركة في معركة تحرير مدينة الموصل إن تلك المعركة ستمثل لحظة فارقة بالنسبة للعراق وربما تسفر عن تقسيم البلاد.
ويستعد العراق منذ أكثر من عام لهذا الهجوم من أجل إخراج تنظيم داعش من آخر معاقله الكبرى. ومن المتوقع أن تبدأ تلك العملية هذا الشهر.
ومع ذلك فربما يمثل ما سيحدث بعد تحقيق النصر تحديا أكبر من المعركة نفسها إذ سيجد العراقيون الذين شكلوا تحالفا غير مستقر من عدة مكونات أنفسن في مواجهة المتشددين أمام مهمة شاقة تتمثل في وضع ترتيبات اقتسام السلطة في العراق إحدى الدول الرئيسية المنتجة للنفط الأعضاء في منظمة أوبك.
وقال النجيفي وهو من كبار الساسة وكان يؤدي مهام المحافظ في الموصل عندما سيطر تنظيم داعش على المدينة "الخوف الأكبر أن ينقسم العراق إذا لم يسيطروا على هذه المعركة بحكمة".
وكانت الموصل سقطت في أيدي مقاتلي داعش في يونيو 2014 عندما تركت قوات الأمن العراقية مواقعها. وأعلن التنظيم قيام دولة على الأراضي الخاضعة لسيطرته في العراق وسوريا وأصبحت الموصل عاصمتها الفعلية.
وفي أغسطس الفائت وجهت لجنة برلمانية عراقية اللوم للنجيفي وعدد من الساسة والقادة العسكريين الآخرين وحملتهم مسؤولية سيطرة التنظيم في عملية خاطفة على المدينة.
وقال النجيفي لرويترز إنه ملتزم بتعزيز وحدة العراق الذي سقط في براثن حرب أهلية طائفية بعد اجتياح القوات الأمريكية له والإطاحة بالرئيس العراقي الراحل صدام حسين عام 2003.
وقد أعد النجيفي قوة مكونة من نحو 4500 مقاتل أغلبهم من الجنود العراقيين والضباط السابقين من محافظة نينوى التي تعد الموصل عاصمتها بهدف المشاركة في الهجوم.
ويقول النجيفي إن رجاله الذين دربهم 200 مستشار عسكري تركي وقوات أمريكية أكثر قدرة على النجاح في تحقيق الاستقرار في الموصل لأنهم من المنطقة ويمكنهم استمالة السكان المحليين.
وأشاد النجيفي بالتعاون مع الأكراد غير أنه انتقد الفصائل التي تحظى بدعم إيراني مؤكدا بذلك الحساسيات القائمة قبل عملية تحرير الموصل.
وتقول الفصائل التي كان لها دور بارز في التصدي لداعش إنها تحمي العراق من الإرهابيين. وقال النجيفي الذي كان يتحدث لرويترز في بيته الفسيح في مدينة اربيل الكردية "الأكراد شركاء على الأرض. ولا مشكلة لنا معهم".
وقال في المقابلة التي جرت في حراسة مسلحين يرتدون ملابس عسكرية مموهة خضراء اللون "فيما يتعلق بالأكراد لا توجد مشكلة. لكن فيما يتعلق بالوجود الإيراني هذا في غاية الخطورة على محافظة نينوى."
وفيما يؤكد تعقيدات الوضع تتوجس تركيا حليفة النجيفي من الأكراد لأنها تخشى أن يشجع الحكم الذاتي الذي يتمتعون به في شمال العراق أكراد تركيا على المطالبة بالاستقلال.