موسكو: مفاوضاتنا مع واشنطن حول سوريا لم تكن لعبة

الحدث الأربعاء ٠٥/أكتوبر/٢٠١٦ ٠٤:٠٥ ص
موسكو: مفاوضاتنا مع واشنطن حول سوريا لم تكن لعبة

موسكو – بروكسل – ش – وكالات

قالت الناطقة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا إن مشاركة موسكو في المفاوضات مع واشنطن من أجل تسوية النزاع في سوريا، كانت محاولة صادقة لإيجاد حل سلمي.لا وتابعت زاخاروفا في مقابلة مع قناة روسيا اليوم: إنها لم تكن لعبة أو مسابقة في القوة والحكمة. بل كان ذلك محاولة صادقة لإيجاد حل سلمي للقضية السورية".
وأردفت قائلة: "إننا لم نخطط للدخول في منافسة مع الولايات المتحدة، بل كنا ندعو إلى التعاون. وقضينا أكثر من 6 أشهر في المفاوضات مع شركائنا الأمريكيين من أجل وضع بنود اتفاق لا نختلف حولها".
واعتبرت الدبلوماسية أنه أصبح واضحا تماما عدم وجود موقف موحد للولايات المتحدة من القضية السورية، وهو ما شكل العقبة الرئيسية في طريق المفاوضات بين موسكو وواشنطن. واستدركت قائلة: "من الواضح أن هناك قوى معينة ومجموعة أشخاص وتكتلات تدعم خيارات معينة لحل المسألة وتكتلات أخرى تتمسك بموقف مختلف تماما".
وكانت وزارة الخارجية الأمريكية قد أعلنت يوم الاثنين عن تعليق قنوات الاتصال مع روسيا بشأن نظام وقف إطلاق النار في سوريا. وقال جون كيربي المتحدث الرسمي باسم الوزارة إن "صبر واشنطن استنفد"، مؤكدا في الوقت نفسه أن الجانب الأمريكي سيحتفظ بقنوات اتصال بالعسكريين الروس من أجل تجنب حوادث غير مرغوب فيها في سماء سوريا.
يذكر أن فترة الهدنة التي دخلت حيز التنفيذ في سوريا بموجب الاتفاق الروسي الأمريكي، قد انتهت يوم 19 سبتمبر الفائت. وتقول موسكو إن دمشق وحدها كانت تلتزم بالهدنة، فيما استخدمتها المعارضة المسلحة والإرهابيون لإعادة نشر قواتهم. وتقول موسكو إن واشنطن لم تف حتى الآن بالتزامها بالفصل بين المعارضة المعتدلة والإرهابيين والذي أخذته على عاتقها في إطار الاتفاق مع موسكو.
وعلى صعيد متصل؛ أعلنت مسؤولة السياسة الخارجية والأمن في الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني أن بروكسل ستواصل جهودها الرامية إلى تحقيق المصالحة في سوريا، بما في ذلك في منطقة حلب.
وقالت موغيريني بعد وصولها إلى بروكسل للمشاركة في المؤتمر الدولي للمانحين لأفغانستان أمس الأربعاء "الاتحاد الأوروبي سيبذل كل جهوده لدعم العملية السلمية في سوريا، بما في ذلك في حلب. سنواصل العمل على تحقيق المصالحة في هذا البلد بالتعاون مع الأمم المتحدة وغيرها من الشركاء الدوليين".
وأشارت المسؤولة الأوروبية إلى أن المشاركين في المؤتمر الدولي حول أفغانستان سيبحثون الوضع في سوريا على هامش أعمال المؤتمر، مؤكدة عدم وجود حل عسكري في سوريا وضرورة العودة إلى العملية السياسية.