مقتل صحفي هولندي على يد قناص من "داعش" في ليبيا

طرابلس – ش – وكالات

قتل المصور الصحفي الحر، جيروين أويرليمانز، على يد قناص في مدينة سرت الليبية. ولقي المصور حتفه على الفور بعد تعرضه لطلقة في صدره من قناص داعش.
أويرليمانز هو الصحفي العاشر الذي يُقتل في ليبيا منذ اندلاع الحرب هناك في 2011.
وقد بدأ الصحفيون بالعودة مؤخراً بأعداد كبيرة إلى ليبيا، لكنها لا تزال منطقة خطرة للغاية، حيث تقاعل قوات الحكومة الليبية "داعش" في سرت بدعم جوي من أمريكا.
وانتقل مقاتلوا "داعش" إلى المدينة في عام 2014، مؤسسين أقوى معقل لهم خارج العراق وسوريا. وقدّم سفير هولندا إلى ليبيا تعازيه لعائلة الصحفي على "تويتر."
من جانبها؛ أعربت فرنسا عن أسفها لمقتل أويرليمانز أثناء تغطيته تحرير مدينة سرت من قبضة داعش رومان نادال المتحدث باسم الخارجية الفرنسية
وقال المتحدث باسم الخارجية الفرنسية رومان نادال - وفقا لبيان رسمي - تلقينا ببالغ الأسى نبأ مقتل المصور الصحفي الهولندي جيروين أويرليمانز في الثاني من أكتوبر.
وأضاف نادال أن جيروين أويرليمانز درج على تغطية مناطق الصراع، لاسيّما أفغانستان، والشرق الأوسط، وليبيا، وكان هناك إجماع على موهبته وشجاعته، لافتا إلى أنه على الرغم من تعرّضه للخطر كان يريد توثيق المعلومات وإطلاع الرأى العام الدولى عليها.
وأكد المتحدث باسم الخارجية أن فرنسا تتقدم بتعازيها إلى أسرته وذويه، وتذكّر بأن حماية الصحفيين فى أثناء ممارسة عملهم هى أولوية من أولويات سياستها الخارجية، وذكر أيضا بأن بلاده بادرت بتقديم القرار 2222 الصادر فى 27 مايو 2015 بشأن تعزيز حماية الصحفيين فى أوضاع النزاعات.
وقال إن شبكة فرنسا الدبلوماسية على استنفار، سواء في الصروح المتعددة الأطراف أو ميدانيا، من أجل التصدي للأخطار المتنامية التي تهدّد الصحفيين ووسائط الإعلام، ولا سيما في أوقات الأزمات.

وعلى صعيد آخر؛ أعلن البنتاجون ان الغارات الجوية التي تشنها الطائرات الأمريكية ضد تنظيم داعش في سرت، المعقل السابق للجهاديين في ليبيا، طالت اكثر مما كان متوقعا اثر دخولها شهرها الثالث.
وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية الكابتن جيف ديفيس انه عندما بدأت الولايات المتحدة غاراتها على التنظيم المتطرف في سرت في الأول من أغسطس دعما لقوات حكومة الوفاق الوطني كانت تعتقد ان هذا التدخل سيكون "لأسابيع وليس لأشهر".
وبفضل عملية "البنيان المرصوص" التي شنتها القوات الحكومية ضد تنظيم داعش في سرت في 12 مايو لاستعادة المدينة الساحلية من قبضة المتطرفين بعدما سيطروا عليها في يونيو 2015، تمكنت هذه القوات من استعادة غالبية انحاء سرت باستثناء حي واحد لا يزال المقاتلون يتحصنون فيه.
وبحسب القيادة العسكرية الأمريكية في افريقيا (افريكوم) فقد شنت الطائرات الأمريكية يوم الاحد لوحده 20 غارة. واكد الكابتن ديفيس ان وتيرة الغارات تقررها حكومة الوفاق الوطني.
وقال "نحن الآن في الجزء الاخير من المدينة، الجزء الاكثر كثافة. من الصعب جدا تطهير هذه المواقع من القناصة باي وسيلة اخرى غير الغارات الجوية".
واوضح المتحدث الأمريكي ان الولايات المتحدة شنت حتى اليوم اكثر من 200 غارة في سرت، مشيرا إلى ان القسم الاكبر من هذه الغارات نفذتها طائرات تابعة للسفينة الهجومية البرمائية "يو اس اس واسب" التي تجوب المتوسط
وهذه السفينة التابعة لسلاح مشاة البحرية (المارينز) مزودة خصوصا بمروحيات هجومية من طراز ايه اتش-ا دبليو سوبر كوبرا وطائرات قادرة على الاقلاع والهبوط العمودي من طراز هاريير.
منذ بدء البنيان المرصوص قتل بدئها اكثر من 450 من المقاتلين الموالين لحكومة الوفاق واصيب نحو 2500 عنصر اخر، بحسب مصادر طبية. وليس هناك احصاء لقتلى تنظيم داعش.
ويواجه عناصر القوات الحكومية اثناء تقدمهم في سرت سيارات مفخخة يقودها انتحاريون وعشرات العبوات الناسفة المزروعة على الطرق وبين المنازل اضافة إلى نيران قناصة متمركزين في الابنية.