جدة – دمشق – ش – وكالات
تعقد منظمة التعاون الإسلامي اجتماعا طارئا يوم الأحد المقبل للجنة التنفيذية على مستوى المندوبين في مقر الأمانة العامة في مدينة جدة لبحث الأوضاع الإنسانية المتدهورة في مدينة حلب السورية.
وأوضحت الأمانة العامة - في بيان للمنظمة أمس - أنها تلقت طلبا من الكويت رئيس الدورة الـ (42) لمجلس وزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي لعقد هذا الاجتماع الذي سيكون مفتوحا للدول الأعضاء، ومن المقرر أن يصدر في نهاية أعمال الاجتماع بيان ختامي.
يشار إلى أن اللجنة التنفيذية لمنظمة التعاون الإسلامي تتألف من "ترويكا" القمة الإسلامية وهي مصر وتركيا وجامبيا، و"ترويكا" وزراء الخارجية وهي السعودية والكويت وأوزباكستان، إضافة إلى الأمين العام للمنظمة.
وعلى صعيد آخر؛ قال مصدران إن قياديا مصريا في تنظيم القاعدة والذي أصبح عضوا بارزا في "جبهة النصرة" فرع التنظيم في سوريا قُتل في هجوم بطائرة بدون طيار.
وأضاف المصدران أن أبو الفرج المصري الذي أمضى سنوات من عمره مسجونا في مصر بتهم التواطؤ مع الجماعات الإسلامية الأصولية غادر بعدها إلى أفغانستان لقي حتفه حينما قصفت طائرة بدون طيار سيارة كان يستقلها بالقرب من جسر الشغور في إدلب الخاضعة لسيطرة المعارضة في شمال غرب سوريا.
وقال مصدر يدعى أبو محمد الشامي إن المصري قتل في غارة.
وذكرت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) في بيان أن المصري استهدف في غارة أمريكية قرب إدلب يوم أمس الأول لكنها أضافت "ما زلنا نقيم نتائج الهجوم".
ومنذ أن بدأ التحالف بقيادة الولايات المتحدة عمليات في سوريا ضد تنظيم داعش في المقام الأول استهدفت الضربات الجوية أيضا شخصيات بجبهة النصرة مما أسفر عن مقتل العشرات.
وأكدت جبهة فتح الشام في سوريا التي كانت تعرف باسم جبهة النصرة مقتل المصري في ضربة جوية. وفي واحدة من المرات الأخيرة التي ظهر فيها المصري علنا تواجد بصحبة الزعيم السابق لجبهة النصرة أبو محمد الجولاني حين أعلنت الجماعة تغيير اسمها إلى جبهة فتح الشام لحرمان واشنطن والقوى الأخرى من ذريعة لمهاجمتها.
ورفضت واشنطن تلك الخطوة باعتبارها صورية وقالت إنها ستواصل استهدافها بوصفها جماعة إرهابية. وفي الشهر الفائت أدت ضربة جوية في ريف حلب إلى مقتل أبو هاجر الحمصي القيادي البارز بجبهة فتح الشام.
وقال مصدر ميداني إن أبو الفرج المصري يبلغ من العمر (60 عاما) واسمه الحقيقي أحمد سلامة مبروك كان واحدا من المرافقين البارزين لزعيم القاعدة أيمن الظواهري خلال وجوده في أفغانستان في أواخر الثمانينات.
وكان المصري واحدا من أوائل قيادات حركة الجهاد الإسلامي في مصر. وألقي القبض عليه بعد اغتيال الرئيس المصري الأسبق أنور السادات عام 1981 وقضى سبعة أعوام في السجن.
كما احتجزته وكالة المخابرات المركزية الأمريكية (سي.آي.إيه) بعد القبض عليه في أذربيجان عام 1998.
وقال المصدر إنه جاء إلى سوريا مثل غيره من الأجانب للانضمام إلى جبهة النصرة بعد إطلاق سراحه من سجن مصري في عهد الرئيس محمد مرسي المنتمي لجماعة الإخوان المسلمين الذي عزله الجيش في 2013 بعد احتجاجات حاشدة على حكمه.