لندن – مانيلا – ش تحدثت صحيفة "الجارديان" البريطانية عن وجود فرق موت سرية فى الفلبين مسئولة عن قتل آلاف الأشخاص منذ تولى الرئيس رودريجو دوتيرتى الحكم.
ونقلت الصحيفة اعترافات ضابط رفيع المستوى فى الشرطة الوطنية الفلبينية، والتى قال فيها إنهم ليسوا برجال شرطة أو أفراد سيئين، بل هم أداة وملائكة العدالة التى منحها الله الموهبة لإعادة تلك الأرواح الشريرة إلى السماء وتطهيرهم، على حد قوله.
ولفتت الصحيفة إلى أن 3600 شخص قتلوا فى الفلبين منذ الأول من يوليو الماضى مع تنصيب دوتيرتى رئيسا وبدء حربه على الجرائم والمخدرات، وأكثر من نصف عمليات القتل هذه قام بها جناة مجهولون.
وقد أثارت عمليات القتل الجماعى مخاوف دولية من قبل الأمم المتحدة والرئيس باراك أوباما وإدارته الأمريكية وأيضا منظمات حقوقية دولية مثل العفو الدولية ورايتس ووتش.
ورأت الصحيفة أن ما يثير الخوف هو أن الفلبين ينزلق نحو عصر فرق الموت، ومن غير المرجح أن تساعد تصريحات ومزاعم الرئيس الفلبينى فى مواجهة الأمر. ففى الأسبوع الماضى، وبعدما تقمص هتلر والهولوكوست، قال دوتيرتى إنه سيكون سعيدا بذبح ثلاثة مليون من مدمنى المخدرات.
وكشف الضابط الذى تحدثته مع الجارديان ولأول مرة عن عمليات القتل التى تم السماح بها رسميا وإن كانت سرية والحملة للتخلص من مواطنى الشوارع غير المرغوب بهم.
ومنذ انتخابه رئيسا للفلبين فى 30 يونيو الماضى، استطاع رئيس الفلبين رودريجو دوتيرتى، أن يلفت أنظار وسائل الإعلام الأمريكية، من خلال الهجوم على الرئيس الأمريكى باراك أوباما واستخدام ألفاظ نابية.
وفى غضون أشهر قليلة من صعوده للرئاسة، توالت التصريحات والتصرفات المثيرة التى ربما تنبئ بقذافى جديد على الساحة الدولية. لكن طالما استهدف دوتيرتى فى تصريحاته الغرب وتحديدا الولايات المتحدة وأوروبا.
وقبيل حضوره قمة مجموعة دول شرق آسيا "آسيان"، فى 5 سبتمبر الماضى وصف دوتيرتى الرئيس الأمريكى باراك أوباما، باوصاف غير لائقة .
وجاء ذلك عندما قال له أحد الصحفيين إن أوباما سيسأله عن الحرب على تجار المخدرات والتى أسفرت عن مقتل أكثر من 2400 شخص خلال شهرين.
وقال رئيس الفلبين إنه لن يسمح لأوباما بإلقاء دروس فى حقوق الإنسان عندما يلتقيا فى لاوس.
وفى وقت لاحق من الشهر الماضى أيضا سب رئيس الفلبين، الاتحاد الأوروبى ووصفه بأنه "منافق"، ذلك ردا على إدانة حملته الشرسة على الجريمة فى بلاده.
وقال دوتيرتى إن البرلمان الأوروبى يتصرف بناء على شعوره بالذنب بعد أن دعاه إلى وقف "عمليات الإعدام والقتل الحالية التى تتم دون حكم قضائى".
وأضاف أن القوى الاستعمارية السابقة "المنافقة" تحاول التكفير عن خطاياها. وتابع أن أجداد أعضاء البرلمان الأوروبى فى الحقبة الاستعمارية قتلوا "الآلاف" من العرب وغيرهم.
وأخيرا، شبه رئيس الفلبين رودريجو دوتيرتى نفسه بالزعيم النازى أدولف هتلر قائلا إنه سيقوم بقتل الملايين من متعاطى وتجار المخدرات فى بلاده مثلما فعل هتلر باليهود. وهى التصريحات التى أثارت عضبا شديدا لدى الجماعات اليهودية فى العالم.
وصرح دوتيرتى للصحفيين مؤخرا بأن منتقديه يشبهونه بهتلر موضحا أن الزعيم النازى قتل ملايين اليهود ولكنه "سيكون سعيدا بذبح 3 ملايين متعاطى للمخدرات فى الفلبين".