الوحدة الألمانية قصة ملهمة لمستقبل أكثر عدالة وحرية

الحدث الأحد ٠٢/أكتوبر/٢٠١٦ ٢٢:٣٨ م

مسقط -
أكد السفير الألماني المعتمد لدى السلطنة هانس كريستيان أن إعادة التوحيد السلمي لألمانيا منذ 26 عاما يمكن أن يكون رمزا للأمل بالنسبة لأولئك الذين يثقون في «الوحدة والعدالة والحرية» كما هو منصوص عليه في نص النشيد الوطني الألماني. وعلى هذا الأساس يمكننا أن نجعل هذا العالم عالما أفضل مؤكدا أنه لا يمكن أن نأخذ السلام والاستقرار في هذا العالم أمرا مفروغا منه، وحاول كريستيان بمناسبة الذكرى السنوية للوحدة الألمانية مع الاستعدادات للاحتفال بالذكرى الـ 26 للوحدة الألمانية في 3 أكتوبر الذي يصادف اليوم أن يذكر اللحظة التي تم فيها إعادة توحيد ألمانيا سلميا في موافقة كاملة مع الدول المجاورة والعالم بأسره. متذكرا كذلك التوقعات الجماعية والعواطف الشخصية المرتبطة بهذا الحدث. وحلم الشعب الألماني عن السلام والازدهار والاستقرار في العالم. وتسائل كريستيان قائلا: هل يمكننا الاستفادة من الماضي في حين يبدو أن مفاهيم الأمن والاستقرار في العلاقات الدولية تتلاشى؟ هل هناك أي شيء هذه الأيام الذي يمكن نكون على ثقة منه؟ وحول ما إذا كنا قد اتخذنا السلام والاستقرار أمرا مفروغا منه. أجاب قائلا «بالتأكيد لا. ولكن الأزمات الحقيقية في الوقت الحاضر والحروب المتعددة والمعقدة في الشرق الأوسط، والعدوان العسكري في أوروبا الشرقية والتغيرات الرئيسية في الاتحاد الأوروبي والشعور المتزايد بالعجز والخوف، تتطلب منا أن نتحمل المسؤولية من أجل السلام بدلا من مجرد الحلم بها»، وشدد على أن ألمانيا تولت منصب الرئيس في منظمة الأمن والتعاون في أوروبا في العام 2016 مذكرا بالوضع اليائس في شرق أوكرانيا وترك المعارضة الرئيسية في هذا الصراع بوسيلة واحدة لإدارة الصراع، وهي منظمة الأمن والتعاون في أوروبا. وهذه هي القناعة الراسخة لرئيس المنظمة، وزير الخارجية الألماني شتاينماير بأنه ينبغي علينا أن نفكر معا في اتجاه الأمن مرة أخرى من أجل خفض فتيل التوتر ووضع آلية ناجعة للتسوية والسلام.

وحول التصويت البريطاني لترك الاتحاد الأوروبي قال «قد أحزننا ولكنه ليس نهاية الاتحاد. على العكس من ذلك حيث ركز على المعالجة المشتركة والفعالة للقضايا الرئيسية مثل الأمن الداخلي والخارجي وبطالة الشباب والنمو والإطار التنظيمي الاقتصادي والمالي، باعتبارها القوة الكامنة لشراكة حقيقية في الاتحاد. ألمانيا مستعدة للمساهمة في هذه العملية. واختتم كريستيان كلمته مؤكد على أنه لا يمكن تحقيق السلام والاستقرار في العالم -دون قبول جميع الدول والأطراف- للقواعد العالمية الملزمة. وطلبت الدول من الأمم المتحدة القيام بتطوير وإنشاء وتنفيذ هذه القواعد. ومن واجبنا الجماعي أن نساهم في تحقيق هذا الهدف المشترك. ألمانيا مستعدة لتتحمل المسؤوليات كعضو غير دائم في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة مرة أخرى في 2019/‏20. لقد بدأ مشوار الوحدة الألمانية في أعقاب استقالة ايريش هونيكر رئيس الدولة والحزب الشيوعي الحاكم في الثامن عشر من أكتوبر 1989 وسقوط سور برلين وأعقبها الخطوات الفعالة للوحدة في نوفمبر من نفس العام.

علامات ومحطات

التاسع من نوفمبر 1989 أعلن جونتر شابوفسكي عضو المكتب السياسي للحزب الشيوعي أن ألمانيا الديمقراطية فتحت المعابر الحدودية.

الثالث من ديسمبر 1989 استقالة أعضاء المكتب السياسي للحزب الشيوعي واللجنة المركزية.

التاسع عشر من ديسمبر 1989 المستشار هيلموت كول يزور ألمانيا الشرقية لأول مرة.

الخامس عشر من يناير 1990 نحو 2000 متظاهر يقتحمون مراكز استخبارات أمن الدولة «الشتازي» في برلين الشرقية.

الأول من فبراير 1990 رئيس الوزراء هانز ميدروف يطرح التصورات حول الوحدة الألمانية.

السابع من فبراير 1990 الحكومة الألمانية تعرض على ألمانيا الشرقية إجراء مفاوضات عاجلة حول توحيد العملة المالية.

الثامن عشر من مارس 1990 أول انتخابات حرة في ألمانيا الشرقية ويفوز فيها التحالف المحافظ المسيحي.

الأول من يوليو 1990 سريان الوحدة النقدية وتحول ألمانيا الشرقية للتعامل بالمارك الألماني وسحب أفراد المراقبة على الحدود الداخلية.

الثاني من يوليو 1990 بداية المشاورات حول المعاهدة الثانية.

الـ23 من أغسطس 1990 مجلس الشعب في ألمانيا الشرقية يوافق على انضمام ألمانيا الشرقية لجمهورية ألمانيا الاتحادية.

الـ31 من أغسطس 1990 توقيع معاهدة الوحدة الألمانية في برلين الشرقية، والبرلمان الألماني ومجلس الشعب يوافقان في العشرين من سبتمبر بأغلبية الثلثين.

الـ24 من سبتمبر 1990 خروج ألمانيا الشرقية من حلف وارسو.

الثالث من أكتوبر 1990 في منتصف الليل رفع العلم الألماني بألوانه الأسود والأحمر والذهبي فوق مبنى البرلمان في برلين وعزف النشيد الوطني، ومئات الآلاف من الألمان يحتفلون في الشوارع والطرقات بالوحدة الألمانية داخل العاصمة وكافة الولايات الألمانية.