دعوات جديدة لمقاطع بضائع المستوطنات

الحدث الثلاثاء ٢٧/سبتمبر/٢٠١٦ ٢٢:٥٤ م
دعوات جديدة لمقاطع بضائع المستوطنات

القدس المحتلة - زكي خليل

دعت مجموعة نخبوية بارزة من المثقفين والروائيين والسينمائيين اليهود الأمريكيين الحاصلين على جوائز الأدب والكتابة والثقافة، في رسالة لها موجهة إلى محرري مجلة "مراجعة نيويورك للكتب" المرموقة والتي تصدر مرة كل 15 يوماً وتعتبر المؤسسة الأولى في تقييم الكتب التي تنشر في الولايات المتحدة، إلى مقاطعة كل ما يصدر من المستوطنات في الضفة الغربية المحتلة، وأن هذه الرسالة ستنشر في عدد المجلة الصادر يوم 13 تشرين الأول 2016 المقبل.
ويقول الذين وقعوا على الرسالة والذين يعارضون المقاطعة الاقتصادية والسياسية والثقافية لإسرائيل نفسها وفق حدود 4 حزيران1967 (وما يسمى بالخط الأخضر) ، "إذ نعتقد أن هذا هو خط الهدنة لعام 1967 هو الذي يحدد الحدود الرسمية لإسرائيل، وينبغي أن تكون نقطة الانطلاق للمفاوضات بين الطرفين الإسرائيلي والفلسطيني على الحدود المستقبلية بين الدولتين".
وتوضح الرسالة "لتعزيز هذه المفاوضات، فإننا ندعو لمقاطعة شاملة تستهدف جميع السلع والخدمات من جميع المستوطنات الإسرائيلية في الأراضي المحتلة، وأية استثمارات التي تعزز الاحتلال، إلى أن يحين الوقت الذي يتم فيه التفاوض على تسوية سلمية بين الحكومة الإسرائيلية والسلطة الفلسطينية" .
وتنهي الرسالة التي وقع عليها 84 شخصية أمريكية يهودية من الحائزين على الجوائز الأدبية والفنية ، بمن فيهم ديفيد إبراهام، الحائز على جائزة بيوليتزر وبيتر باينارت، وهو كذلك، وكاي بيرد، وتود غيتلاند، وبيرنارد آفيشاي، وبيتر بروكس، وآدم هوشتشايلد، وآرلي هوشتشايلد، ومايكل كازان، وديبورا ميير ، وديبورا داش موور، ومارتن شيروين، ومايكل والتزر، إيدوارد ويتين "كما ندعو الحكومة الأمريكية إلى استبعاد المستوطنات من المزايا التجارية الممنوحة للشركات الإسرائيلية، وتجريد كل هذه الكيانات الإسرائيلية في الضفة الغربية من الإعفاءات الضريبية التي تمنح دائرة الإيرادات الداخلية حاليا للمنظمات غير ربحية معفاة من الضرائب الأمريكية".
وتضيف "نوجه نداءنا لمقاطعة كل الكيانات الإسرائيلية التجارية والسكنية التي تقع خارج الخط الأخضر لعام "1967. وتنهي الرسالة بالقول "يحدونا الأمل بأن تؤدي هذه المقاطعة المستهدفة وتنحصر في المستوطنات الإسرائيلية في الأراضي المحتلة إلى تغييرات في السياسة الأمريكية، وإلى تشجيع جميع الأطراف للتفاوض على حل الدولتين لهذا الصراع الذي طال أمده".
الى ذلك سلطت وسائل الاعلام والصحف الإسرائيلية الضوء على الانتقادات الحادة التي وجهها وزير الخارجية الأمريكي جون كيري للسياسة الإسرائيلية حيال الفلسطينيين وذلك في مداولات مغلقة اجراها مؤتمر الدول المانحة للسلطة الفلسطينية الاسبوع الماضي، وأشار محللون ومراقبون الى ان كيري ادلى بانتقاداته تلك لأن مستقبل إسرائيل يهمه وهو يطرح رؤيا واقعية لسيناريوهات المستقبل .
وتحت عنوان " استمعوا الى كيري " قالت صحيفة "هارتس" في مقال رئيسي نشرته ان "العقبات الإسرائيلية خاصة الاستيطان هي التي احبطت جهود السلام " مشيرة الى ان رئيس الوزراء بنيامين نتينياهو يضلل الإسرائيليين ويحلم بدولة يهودية في الاراضي المحتلة ويحرف الانظار عن التهديدات الحقيقية التي تواجه إسرائيل " .
وقالت الصحيفة ان الإسرائيليين يقفون اليوم اما خيارين " إما الاستماع الى كيري او السير نحو الهاوية التي يجرهم اليها نتينياهو ".
وتحت عنوان "نتينياهو لم يوفر البضاعة" انتقدت صحيفة " معاريف " نهج رئيس الوزراء نتينياهو وقالت ان جل ما فعله نتنياهو في الأمم المتحدة هو محاولة ايجاد تهدئة مصطنعة والحديث عن" مكانة إسرائيل" و" الامنيات الطيبة"مشيرة الى ان نتينياهو لم يطرح ما هو جديد وابقى الإسرائيليين مع نفس الصيغ القديمة المكررة.
فيما قال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير أحمد مجدلاني ، إن القضية الفلسطينية " ليست محل مزايدة " بين المرشحين لرئاسة الولايات المتحدة الأمريكية ولا يمكن أن تكون كذلك.
وانتقد مجدلاني، في تصريح صحفي، تصريحات المرشحان للرئاسة الأمريكية هيلاري كلينتون ودونالد ترامب "التي تنتقص من الحقوق الفلسطينية " لدى اجتماعهما كلا على حدا مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في نيويورك.
وقال مجدلاني، إن مثل هذه التصريحات الصادرة عن كلينتون وترامب "مدانة بشدة ومرفوضة فلسطينيا"، مضيفا إن " القضية الفلسطينية ليست ورقة لاستجلاب الدعم لأي طرف من الأطراف الأمريكية ". وشدد على أنه " ليس من حق أي من مرشحي الرئاسة الأمريكية التنازل عن الأراضي الفلسطينية ومنح إسرائيل حقوق لا تمتلكها بموجب القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية".