واشنطن بوست: أمريكا تستخدم سلاحا محرما دوليا في العراق

واشنطن – بغداد – ش – وكالات
استعرضت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، صورا ومقاطع فيديو من البنتاجون للقوات الأمريكية في حربها على تنظيم "داعش" بالعراق، قالت إنها توضح استخدامهم لمادة الفوسفور الأبيض السامة، والمحرمة دوليا. وأوضحت الصحيفة، في تقريرها، أن تعليق وزارة الدفاع الأمريكية على استخدامها قنابل الفوسفور الأبيض من عيار 155 مم في العراق، الذي قال إن المادة الحارقة، التي يحرمها القانون الدولي، تستخدم في مناطق خالية من الناس، هو تعليق غير كاف ويثير التساؤلات.
وخلال حديث الصحيفة مع الكولونيل جون دوريان، المتحدث باسم قوات التحالف الدولي، الذي لم يجب فيه عن استخدام القنابل في قصف مواقع المسلحين وعدد مرات استخدامها، أشار إلى أنها يحصر استخدامها على رسم علامات لمواقع مميزة والمراقبة. وأكد التزام القوات الأمريكية بالإجراءات التي تقلل من خطر استهداف المدنيين والأهداف المدنية، والالتزام بقوانين الحرب، واستخدام قنابل الفوسفور لمراقبة هجوم المقاتلين الأكراد على مواقع مسلحي داعش.
ميدانيا؛ تمكنت القوات العراقية المشتركة، أمس السبت، من السيطرة على قرية "جفر الحار" ومشروع 555 للتصنيع العسكري جنوب قضاء الشرقاط بمحافظة صلاح الدين. وذكرت خلية الإعلام الحربي بقيادة العمليات المشتركة أن قوات الفرقة المدرعة التاسعة بالجيش واللواء 51 من الحشد الشعبي حررت القرية ومشروع التصنيع العسكري جنوب الشرقاط ورفعت العلم العراقي عليهما.
وأوضحت أن القوات منطقة "الخانوكة" حررت شمال قضاء الشرقاط بصلاح الدين من سيطرة عناصر تنظيم "داعش" الإرهابي، ورفعت العلم العراقي فوق مبانيها.
كانت قيادة العمليات المشتركة العراقية أعلنت أول أمس الخميس تحرير قضاء الشرقاط من قبضة "داعش" بعد ثلاثة أيام من العمليات العسكرية للسيطرة على آخر معاقل داعش بمحافظة صلاح الدين شمالي العراق.
على صعيد آخر، أكد مصدر أمني أن التفجير الانتحاري في أحد نقطة تفتيش الأقواس بمدخل مدينة تكريت مركز محافظة صلاح الدين استهدف موكب قائد شرطة صلاح الدين ضامن الجبوري ورئيس اللجنة الأمنية في مجلس المحافظة جاسم الجبارة خلال توجهما لتفقد القطاعات الأمنية في منطقة "زوية" شمالي صلاح الدين، وقال انهما لم يصابا بأذي نتيجة التفجير.
وقال المصدر إن التفجير وقع قرب سيطرة الأقواس على طريق تكريت - بيجي، مشيرا إلى انه تم فرض حظر للتجوال داخل مدينة تكريت في أعقاب الهجوم تحسبا لوجود متسللين من داعش.