"الشبيبة" و"تايمز أوف عمان" راعيين إعلاميين للمقهى العلمي

بلادنا الأحد ١٨/سبتمبر/٢٠١٦ ٢٣:٢٨ م
"الشبيبة" و"تايمز أوف عمان" راعيين إعلاميين للمقهى العلمي

مسقط – حارث الوهيبي

نظم مركز عمان للموارد الوراثية الحيوانية والنباتية مؤتمراً صحفياً في مجلس البحث العلمي للإعلان عن أسماء الرعاة الرسميين لموسم جلسات المقهى العلمي 2016-2017، حيث ستكون الشركة العمانية للغاز الطبيعي المسال الراعي الاستراتيجي للموسم، فيما ستكون كل من "الشبيبة" و"تايمز أوف عمان" إلى جانب إذاعة الوصال وإذاعة ميرج 104.8 الرعاة الإعلاميين.
تعقد جلسات المقهى العلمي لمركز عمان للموارد الوراثية الحيوانية والنباتية يوم الأربعاء الأخير من كل شهر، بمقهى موكا اند مور الكائن في الغبرة بمحافظة مسقط، وهي متاحة للجميع مجانا، ويشارك فيها متحدثون رسميون من جميع أنحاء السلطنة في المجالات الصناعية والتجارية والاكاديمية، لعرض آليات إيجاد حلول للتحديات الاجتماعية والاقتصادية المعاصرة.
وقالت المديرة التنفيذية لمشروع المقهى العلمي د. نادية السعدية: يسعدنا الإعلان عن أسماء الرعاة الجدد للمقهى العلمي لهذا الموسم، وهم الشركة العمانية للغاز الطبيعي المسال، وإذاعتا الوصال وميرج 104.8، بالإضافة إلى جريدتي الشبيبة وتايمز أوف عمان. وبكل تأكيد سيتكلل المقهى بالنجاح بسبب دعم هؤلاء الرعاة الفاضلين. وكذلك نؤكد تواصل جهودنا لدعم الأعداد المتزايدة من علماء ومبتكرين وأصحاب الأعمال في المجتمع العماني، حيث نؤمن بأن جلسات المقهى العلمي هنا ستساعد في دعم هذه الجهود".
وأضافت: في هذا المقهى يأتي جمهورنا الذين لم تسنح لهم الفرصة للتحدث سابقا، لطرح ومناقشة عدد من الموضوعات العلمية، حيث لا يتطلب ذلك وجود شهادة أو معرفة علمية للمتحدثين، فالجميع مرحب به للمشاركة والحضور.
وأشارت د. السعدية إلى أنه بالنظر إلى المساحة والموقع الجيوغرافي للسلطنة، نلاحظ أن أرضنا خصبة بتنوع الموارد البيولوجية والوراثية. فبهذا الكنز الوفير من المصادر الوراثية الحيوانية والنباتية المتوزعة بعوالم الحيوانات والنباتات بالسلطنة، سواء الاليفة منها والبرية، أو الكائنات البحرية والكائنات الحية الدقيقة، فإن هذه الثروات تعتبر بلا منازع قيمة اقتصادية للسلطنة.
وأكدت أهمية الوعي بموضوعات التنوع البيولوجي، حيث إنها تلقى اهتماما بالغا من قبل المستثمرين ورجال الأعمال، بحسب ما أفادت به دراسة المستشارين الإداريين "ماكينسي" من أن 59 % من رجال الأعمال التنفيذيين يرون أن مسائل التنوع البيولوجي العالمي تعتبر فرصاً وليست مخاطرة لشركاتهم.
ورأت د. السعدية أن على الشركات العمانية تقبل فكرة أن التنوع البيولوجي والأرباح ليست بالضرورة أهدافا متعارضة، حيث كشفت الأمم المتحدة أن معالجة فقدان التنوع البيولوجي قد تتحول إلى صناعة تقدر سنويا بـ 4-5 تريليونات دولار.

حفظ الموارد الوراثية

ويقول د.بدر القمشوعي، المحاضر الزائر لعدة جامعات والمتعاون مع مركز عمان للموارد الوراثية الحيوانية والنباتية: شاركت في مؤتمر حفظ الموارد الوراثية الحيوانية كعضو في اللجنة العلمية في شهر فبراير الفائت وقد حضره مجموعة من العلماء من 20 دولة واجتمعوا في جامعة السلطان قابوس وكان الحديث حول كيفية حفظ الموارد الوراثية الحيوانية كحفظها وهي حية وتكاثرها او حفظ خلايا منها او الحيوانات المنوية والبويضات والتقنيات الحديثة المستخدمة في عملية الحفظ، وكان هذا من اهم الانشطة التي قام بتنفيذها المركز.
وعن ورقة العمل التي يقدمها في المقهى العلمي قال: ستكون ورقة العمل التي سألقيها في المقهى العلمي بعنوان "التغيير المناخي واثره في التنوع الحيوي" بمعنى ان الكرة الارضية تعاني حاليا زيادة في درجة الحرارة منذ مئة سنة بسبب الانشطة الصناعية، وزيادة عدد السكان، وبسبب الكثير من المشاكل التي حدثت وأثرت في الكثير من الكائنات ومنها كائنات انقرضت وأخرى اختفت أو قل عددها أو أنها لم تستطع أن تتأقلم مع هذا التغيير، لذلك يجب علينا ان نقوم بعملية حفظ هذه الموارد بطريقة جيدا وعلمية لكي نحافظ عليها من الانقراض، ونستعين بها في التقليل من اثار التغير المناخي.
وعن تأثر السلطنة من الغازات التي تخرج من المصانع قال: السلطنة أقل تأثرا من باقي الدول ولكننا متأثرون منها فحالات الاعاصير الاخيرة هي بسبب ظاهرة النينو التي تؤثر على الشواطئ سواء أعاصير مدارية او عواصف والامطار الغزيرة وهي ايضا تؤثر، وهذه الظواهر التي وقعت في السلطنة هي بسبب التغير المناخي، وكان تأثير هذه العوامل على الاحياء المائية القريبة من الشواطئ والشعب المرجانية كما تأثرت بعض الطحالب الموجودة، وهذا يتسبب إما في إنهائها او انقراضها وتتغير او ان ترحل بعيدا، ولذا يجب ان نجد طريقة لمعالجة هذه الاثار.
------------------------------------------
تعزيز الوعي والبث الإذاعي

وقال خبير الموارد الوراثية الحيوانية والنباتية د.علي اللواتيا إن مثل هذه الملتقيات تساعد في رفع وعي المجتمع العماني بخصوص مواضيع مهمة في العلم بشكل عام وبشكل خاص مواضيع تخص الموارد الوراثية والتنوع الاحيائي الموجود في السلطنة وهي وسيلة من وسائل رفع الوعي في المجتمع عن العلوم بشكل عام وايضا بالتنوع الاحيائي والنباتي والحيواني والكائنات الدقيقة في السلطنة.
وذكر أن المواضيع التي تطرح في الملتقى العلمي في هذه الفترة هي ستة مواضيع تناقش: التغير المناخي وأثره على التنوع الاحيائي الموجود بالسلطنة وذلك في 26 سبتمبر، والموضوع الثاني هو التنوع الاحيائي وخدمته بالنسبة للتنوع الغذائي الموجود وسيكون في 28 اكتوبر، والموضوع الثالث عن الشعب المرجانية التي تعتبر كنزا من الكنوز الموجودة في البحار ويكون في يوم 30 نوفمبر باللغة العربية، والموضوع الرابع يكون عن رغبة الطلبة في التخصص في مجالات علوم الاحياء والبيئة والزراعة وذلك في 28 ديسمبر باللغة الانجليزية، والموضوع الخامس سيكون باللغة العربية عن المضادات الحيوية "مقاومة المضادات الحيوية" ويكون في يوم 25 يناير 2017، والموضوع الاخير سيكون باللغة الانجليزية عن النباتات الطبية بما ان السلطنة غنية بالنباتات الطبية وكيفية استغلالها وزراعتها والاستفادة منها. وستكون اخر حلقة من حلقات المقهى العلمي يوم 22 فبراير 2017.
وعن كيفية الحفاظ على الشعاب المرجانية يقول د.علي اللواتيا: بالنسبة للتغير المناخي، وهي ظاهرة عالمي، فمن اهم ما هو مطلوب من العالم ان يخفض انبعاث الغازات التي تسمى الغازات الدفيئة او البيوت المحمية ومنها ثاني اكسيد الكربون الذي يرفع درجة حرارة البيئة والجو، ولو قللنا من نسبة ثاني اكسيد الكربون في الجو فاننا نستطيع ان نخفض من الحرارة وتأثير ارتفاع الحرارة على الكائنات المختلفة ومنها الشعاب المرجانية، وهذا يحتاج لوقت طويل.
ومن جانب آخر أظهرت دراسة أخرى من شركة برايس ووتر هاوس كوبرز إمكانية زيادة الأرباح لتزايد طلب المستهلكين على المنتجات المستدامة وكذلك ارتفاع نسبة نمو الأسواق البيئية. وتتوقع الشركة أن ترتفع نسبة تقديم الخدمات والبضائع من 65 بليون دولار إلى أكثر من 280 بليون دولار بحلول العام 2020 والى ترليوني دولار بحلول 2050.

ومن جهة رعاة البث الإذاعي، يقول مدير إذاعة الوصال وإذاعة ميرج 104.8 نديم عطية "بعدما لاحظنا الأثر الطيب الذي تركه المقهى العلمي حول جلساته الثرية، سنقوم بتغطية جلسات المقهى العلمي للموسم 17-2016. فمن خلال هذا المقهى يجتمع الباحثون العلميون، وأصحاب الشركات، والاكاديميون، والناس عامة بأسلوب فريد هادف، وإنني أدعو جميع من تهمه موضوعات التغير المناخي، والأمن الغذائي، والزراعة الحضرية، والنباتات الطبية، والعالم المقاوم للمضادات الحيوية، الى الحضور والمشاركة في جلسات المقهى العلمي.
يذكر أن أولى جلسات المقهى العلمي ستبدأ يوم 28 سبتمبر الجاري الساعة 7:30 مساء في مقهى موكا آند مور بالغبرة، بجلسة تناقش الاحتباس الحراري وأثرة على الموارد الوراثية.
ومن منظور إنساني فإن التغير المناخي وفقدان التنوع البيولوجي المتزايد يهدد الأمن البشري والسلسلة الغذائية التي تعتمد عليها السلطنة، كما أن مصادر المياه من المحتمل أن تندر أو تختفي وبالتالي سيصعب علينا الحصول على الادوية الضرورية التي تستخرج أو تصنع من النباتات.