هل تقبل أمريكا وكندا مساعدة اورروبا في تحمل عبء اللاجئين ؟

الحدث الأحد ١٨/سبتمبر/٢٠١٦ ١٩:١٨ م

قالت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية، إن الاتحاد الأوروبى يريد أن تستقبل الولايات المتحدة وكندا المزيد من اللاجئين.
وأوضح أحد المسئولين البارزين بالاتحاد أن أوروبا تتوقع مزيدا من المساعدة من البلدين فى مسألة اللاجئين فى الوقت الذى تواجه فيه بروكسل زيادة فى الشعبوية وكراهية الأجانب.
ومع اجتماع قادة العالم فى الجمعية العامة للأمم المتحدة المنعقدة فى نيويورك، قال ديمتريس أفراموبولس، رئيس المفوضية الأوروبية للاجئين، إن أكثر من 60 مليون شخص يسعون للجوء حولى العالم، وهم لاجئين، لذلك فإن هذه مشكلة يجب أن يتم معالجتها عالميا، وقد فعل الاتحاد الأوروبى الكثير لكن لم يتم حل المشكلة بعد.
وأضاف المفوض الأوروبى وهو دبلوماسى يونانى سابق أنه يتوقع أن يرى تعهدات باستقبال مزيد من اللاجئين، ليس فقط من الحكومة الأمريكية ولكن أيضا من كندا وربما دول كبرى أخرى فى القارة الأمريكية.
وأشاد أفراموبولس بالموقف الكندى من اللاجئين، وقال إنه يتفهم أن الهجرة تمثل قضية داخلية فى الولايات المتحدة هذه الأيام فى ظل الحملات الانتخابية للرئاسة، لكنه يأمل أن يتم إيجاد سبيلا للتعاون مع الحكومة الأمريكية حول هذه القضية بعد الانتخابات
يذكر ان الاتحاد الاوروبى يواجه خطر تصاعد الشعبوية والقومية بسبب تدفق المهاجرين بأعداد قياسية على أوروبا.

وكان رئيس البرلمان الاوروبى مارتن شولتز قد صرح في وقت سابقف في مقابلة مع صحيفة "دى فيلت" الالمانية ان "الاتحاد الاوروبى فى خطر. لا يستطيع احد ان يقول ما اذا كان الاتحاد الاوروبى سيظل قائما بعد عشر سنوات من الأن".
وقال انه توجد حاليا فى الاتحاد الاوروبى "قوى تعمل على تفريقنا".
واكد "علينا تجنب هذا لان تداعياته ستكون كبيرة جدا".
واضاف ان البديل عن ذلك سيكون "اوروبا قومية واوروبا مليئة بالحدود والجدران"، وهى الحالة التى قادت القارة الى "كارثة" مرارا فى السابق.
وسيبلغ عدد المهاجرين الذين ستستقبلهم المانيا هذا العام نحو المليون، نصفهم من سوريا.
واعرب شولتز عن قلقه من عدم تعاون العديد من الدول الاعضاء فى الاتحاد بشان استضافة اللاجئين، وحول الخطوات التى اتخذتها العديد من دول اوروبا الشرقية ببناء اسيجة وجدران جديدة على حدودها لمنع عبور اللاجئين.
وقال "ان لجوء العديد من الحكومات الى التفكير على اساس قومى هو امر قاتل".
واضاف "لا يمكن لبلد لوحده مواجهة تحديات مثل الهجرة والتغير المناخى والارهاب والتجارة والجريمة الدولية. لا يمكننا ان نقوم بذلك الا معا من خلال الاتحاد الاوروبى".