مناظرة مرتقبة بين هيلاري وترامب

الحدث الأحد ١٨/سبتمبر/٢٠١٦ ٠٥:٠٩ ص
مناظرة مرتقبة بين هيلاري وترامب

واشنطن – ش – وكالات

ستتواجه هيلاري كلينتون مع دونالد ترامب في اول مناظرة تلفزيونية خلال 10 ايام تمهيدا للانتخابات الرئاسية في نوفمبر اذ لم ينجح المرشح غاري جونسون في الحصول على عتبة ال15% من نوايا الاصوات اللازمة.
واعلنت اللجنة المستقلة التي تنظم المناظرات الرئاسية ومناظرة نائب الرئيس انه سيتم دعوة المرشحة الديموقراطية والمرشح الجمهوري فقط الى المناظرة في 26 سبتمبر في جامعة هوفسترا قرب نيويورك. واضافت انهما تعهدا المشاركة فيها.
وبحسب معدل استطلاعات الرأي الخمسة التي اخذت في الاعتبار، حصلت كلينتون على 43% من نوايا الاصوات وترامب على 40,4% وغاري جونسون على 8,4% ومرشحة حزب الخضر جيل شتاين على 3,2%.
وكان جونسون يأمل في الوصول الى عتبة ال15% من نوايا الاصوات للمشاركة في المناظرات التي تعد من الاهم هذه السنة. في 2012 شاهدت 46,2 مليون اسرة اميركية اول مناظرة بين الرئيس باراك اوباما والجمهوري ميت رومني بحسب مؤسسة نيلسن.
وبمشاركة ترامب هذا العام قد يرتفع هذا العدد.
وقال جونسون في بيان "يمكن للجنة ان تسخر من مرشح لم يحصل +الا+ على 9 او 10% في بعض الاستطلاعات التي تم اختيارها بعناية لكن نسبة التسعة بالمئة تمثل 13 مليون ناخب اكثر من عدد سكان ولاية اوهايو وولايات اخرى".
واضاف البيان "لكن الجمهوريين والديموقراطيين اختاروا ابعاد المرشح الذي اختاره ملايين الاميركيين".
وستجري المناظرات في 26 من الجاري وفي التاسع والتاسع عشر من اكتوبر. وسيتواجه نائباهما الديموقراطي تيم كاين والجمهوري مايك بنس في مناظرة واحدة في الرابع من اكتوبر.

تقدم هيلاري
من جانب اخر أظهر استطلاع جديد لرويترز/إبسوس أن المرشحة الديمقراطية في انتخابات الرئاسة الأمريكية هيلاري كلينتون تتقدم على منافسها الجمهوري دونالد ترامب بأربع نقاط مئوية وإن إصابتها مؤخرا بإلتهاب رئوي لم يكن لها تأثير فيما يبدو على مؤيديها.
وأشار الاستطلاع الذي أجري في الفترة من التاسع إلى الخامس عشر من سبتمبر إلى أن 42 بالمئة من الناخبين الذين من المرجح ان يدلوا بأصواتهم أيدوا كلينتون بينما أبدى 38 بالمئة دعمهم لترامب. واستعادت كلينتون التي تقدمت علي ترامب في معظم الاستطلاعات منذ انتهاء مؤتمري الحزبين الديمقراطي والجمهوري في يوليو تفوقها هذا الأسبوع بعدما إنحسر تقدمها لفترة وجيزة في أواخر أغسطس.
وتتمتع كلينتون بميزة بين الأقليات والنساء ومن يزيد دخلهم عن 75 ألف دولار سنويا ومن لديهم ميول سياسية معتدلة. ولترامب ميزة بين البيض والرجال الحريصين على ارتياد الكنائس ومن يقتربون من سن التقاعد.
وبشكل عام لم يحسم الأمريكيون نسبيا خيارهم فيما يبدو بشأن الرئيس قبل أقبل من ثمانية أسابيع على الانتخابات. فواحد من كل خمسة من الناخبين الذين من المرجح أن يدلوا بأصواتهم قالوا إنهم لا يؤيدون كلينتون ولا ترامب للرئاسة. وبالمقارنة قال واحد من كل عشرة إنهم لن يؤيدوا أوباما أو منافسه الجمهوري ميت رومني في مرحلة مماثلة في الحملة الرئاسية في 2012.
وأجري الاستطلاع بعد ظهور تسجيل مصور لكلينتون وهي تكاد تسقط أرضا بينما كانت تغادر مراسم لإحياء ذكرى هجمات 11 سبتمبر أيلول في نيويورك يوم الأحد. وقالت حملتها لاحقا إنها أصيبت بنوع بكتيري غير معد من الالتهاب الرئوي.
ويبدو أن الأمريكيين غير منشغلين بشكل مفرط بصحة أي من المرشحين. فقد أظهر استطلاع منفصل لرويترز/إبسوس أجري هذا الأسبوع أن معظم الأمريكيين البالغين قالوا إن هذه المسألة "لن يكون لها تأثير" على كيفية تصويتهم.

اتهامات بالتحريض
و اتهم معسكر المرشحة الديموقراطية للرئاسة الاميركية هيلاري كلينتون خصمها الجمهوري دونالد ترامب من جديد، بالتحريض على العنف ضدها بعدما تساءل عما سيحصل اذا نزعت اسلحة حراسها الشخصيين.
وقال ترامب امام حوالى اربعة آلاف من انصاره في ميامي في ولاية فلوريدا (جنوب شرق)، حول الحراس الشخصيين الذين يرافقون منافسته ان وجودهم "مخالف فعلا للتعديل الثاني" للدستور الاميركي الذي يتعلق بالحق في حيازة السلاح.
واضاف قطب العقارات الثري "يجب على حراسها التخلي عن اسلحتهم". واضاف "يجب ان يتخلوا عن اسلحتهم؟ اليس كذلك؟ اليس كذلك؟ يجب ان يتخلوا عن اسلحتهم او انتزعوها منهم. انها لا تريد اسلحة لذلك خذوها ولنرى ماذا سيحدث. خذوا اسلحتهم؟ سيكون الامر بالغ الخطورة".
ويتمتع ترامب وكلينتون بصفتهما مرشحين للانتخابات الرئاسية بحماية "الجهاز السري" الاميركي.
وعلى الفور رد المعسكر الديموقراطي. وقال روبي موك مدير حملة كلينتون في بيان ان "دونالد ترامب المرشح الجمهوري للانتخابات يميل الى تحريض الناس على العنف".
واضاف موك "سواء كان الامر لاستفزاز متظاهرين في تجمع او للمزاح، انها صفة غير مقبولة لدى شخص يتطلع الى منصب قائد" الجيوش. وتابع البيان ان ترامب "ليس مؤهلا ليكون رئيسا وحان الوقت ليدين القادة الجمهوريون هذا السلوك المقلق لمرشحهم".
وكان ترامب صرح مطلع اغسطس ان مؤيدي حيازة السلاح في الولايات المتحدة يمكنهم وقف تقدم منافسته الديموقراطية هيلاري كلينتون او القضاة الذين يمكن ان تعينهم في المحكمة العليا مما اثار جدلا جديدا في الحملة الانتخابية.
واثارت تصريحات ترامب هذه جدلا جديدا في الحملة بعدما فسرها عدد من وسائل الاعلام والمراقبون على انها دعوة الى استخدام العنف للحد من اندفاع كلينتون او القضاة.

اجتذاب الشباب
من جانبها استعانت حملة المرشحة الديمقراطية لانتخابات الرئاسة الأمريكية هيلاري كلينتون بشخصية محببة لدى الجماهير لاجتذاب أصوات الشبان التي يمكن أن تكون حاسمة في انتخابات الثامن من نوفمبر .. ألا وهي ميشيل أوباما.
وأمام جمع من الطلاب في فرجينيا قالت السيدة الأمريكية الأولى التي فاز زوجها باراك أوباما بالرئاسة في انتخابات 2008 و2012 بفضل تأييد أعداد كبيرة من الناخبين الشبان إن أصواتهم يمكن أن تكون حدا فاصلا بين فوز كلينتون أو خسارتها أمام المرشح الجمهوري دونالد ترامب.
وقالت ميشيل في لقائها بالطلبة "فلنقلها بوضوح.. الانتخابات لا تعني من يدلي بصوته وحسب ولكن أيضا من لا يدلي بصوته. وهذا ينطبق بشكل خاص على الشبان أمثالكم" مشيرة إلى أن الناخبين ممن كانت أعمارهم أقل من 30 عاما لعبوا دورا فاصلا في فوز أوباما في ولايات لم يكن التصويت فيها حاسما في 2012 مثل أوهايو وبنسلفانيا وفلوريدا وفرجينيا.
وتابعت "لولا تلك الأصوات لخسر أوباما تلك الولايات وبالقطع لخسر تلك الانتخابات."
وفي الأسبوع الماضي أظهر استطلاع أجرته نيويورك تايمز وشبكة (سي.بي.إس) أن كلينتون تحظى بتأييد عدد ممن تقل أعمارهم عن الثلاثين عاما أكبر من ذلك المؤيد لترامب لكن الأعداد ما زالت أقل من تلك التي أيدت أوباما.
ورغم أن وجود ميشيل أوباما على ساحة انتخابات 2016 ليس متكررا فقد أثبتت أنها مناصر قوي لكلينتون التي نافست أوباما يوما على مقعد الرئاسة. وفي يوليو تموز ألقت خطاب تأييد لكلينتون في مؤتمر الحزب الديمقراطي وصفه البعض بأنه واحد من أفضل ما قيل في ذلك الحدث.
وسردت أوباما إنجازات كلينتون في مجال الخدمة العامة ورفضت ما قاله البعض من أن كلينتون ليست شخصية ملهمة قائلة "لقد ألهمتني". ووصفت السيدة الأمريكية الأولى الحالية سيدة أمريكا الأولى السابقة بأنها واحدة من أكثر الشخصيات المؤهلة لتولي الرئاسة في التاريخ.
وقالت أوباما "ومن ثم لا يمكننا أن نضيع هذه الفرصة وبخاصة في ظل البديل المتاح. فكما نعلم: الرئاسة ليست كتلفزيون الواقع" مشيرة إلى ترامب مقدم برامج تلفزيون الواقع السابق.
وتابعت قائلة إن الرئيس لا يمكنه أن "يتفوه هكذا بلا تعقل" حين يتخذ قرارات حاسمة تتعلق بالحرب والسلام. ولم تذكر ترامب بالاسم.
وأضافت أن البلاد تشهد مرحلة انتقال تماما مثل أسرتها التي توشك على الانتقال لبيت جديد.
ثم أشارت إلى الانتقال في 2008 ولمحت إلى تشكيك ترامب في مولد باراك أوباما في هاواي. وأقر ترامب أخيرا بأن أوباما ولد في الولايات المتحدة.
وقالت ميشيل "هناك من تساءلوا وظلوا يتساءلون خلال السنوات الثماني الماضية وحتى هذه اللحظة عما إذا كان زوجي ولد في هذا البلد." وأطلق الحضور عبارات وصيحات تنم عن الاستهجان.
وقالت "أعتقد أن باراك جاوب تلك الأسئلة بطريقته الخاصة: الترفع حين يتدنى الآخرون."