تقرير إخباري

الحدث الأربعاء ٠٧/سبتمبر/٢٠١٦ ٢٣:٠٠ م
تقرير إخباري

واشنطن -
استطلاع الرأي يكشف تقدم «كلينتون» بولايات داعمة للجمهوريين وآخر في اليوم نفسه يرى أن ترامب في طريقه للبيت الأبيض على حساب كلينتون... نتائج ربما تكون متضاربة وتعكس قوة المنافسة بين المرشحين وصعوبة التكهن بالنتيجة حيث كشف استطلاع رأي أجرته صحيفة واشنطن بوست، للناخبين بالـ 50 ولاية الأمريكية، عن فرص كبيرة لتقدم المرشحة الديمقراطية، هيلاري كلينتون بولايات تعتبر معاقل تقليدية للجمهوريين.

ويعتبر المسح، هو أكبر استطلاع أجرته الصحيفة بالتعاون مع موقع تصميم الاستبيانات الإلكترونية «سيرفي مونكي» حيث اعتمدت نتائجه على إجابات أكثر من 74 ألف ناخب مسجل خلال الفترة من 9 أغسطس إلى 1 سبتمبر.

ومن أبرز نتائج المسح، هو تقدم كلينتون على منافسها دونالد ترامب في 19 ولاية، بالإضافة إلى مقاطعة كولومبيا، مما يؤمن لها حوالي 224 صوتًا انتخابيًا، إذا تم إجراء الانتخابات اليوم، بحسب الصحيفة الأمريكية.

وكشفت النتائج، عن مفاجأة فيما يخص بعض الولايات التي تعد داعمة للحزب الجمهوري، مثل تكساس بعد أن ظهرت فرص فوز كلينتون بها أكبر من ترامب. بينما في المقابل، تصدَّر ترامب فرص الفوز بـ 19 ولاية، والتي ستؤمن له 120 صوتًا انتخابيًا فقط، بحسب ما ذكرته واشنطن بوست التي أشارت أن 12 ولاية متبقية بها 194 صوتا لم يتقدم بهم أي من المرشحين.
كما يسلِّط المسح الضوء على نقطة ضعف خطيرة، تواجه دونالد ترامب وهي عجزه غير المسبوق بالنسبة لأي مرشح جمهوري، في كسب تأييد الناخبين البيض من خريجي الجامعات، وخاصة النساء.
وتعكس النتائج استراتيجية ترامب، في توسيع قاعدته الشعبية من كبار السن والبيض وغير الجامعيين بغرب أمريكا، ولكن تعثره في ولايات عرفت بولائها للجمهوريين، يوضح أن مواقفه تجاه الهجرة غير الشرعية وغيرها، قد قامت دفع الديمقراطيين والمستقلين والعديد من الجمهوريين بعيدًا.
وقد أشارت الصحيفة، إلى أن ترامب إذا أراد أن يفوز يجب عليه توحيد أصوات الجمهوريين في أسرع وقت، خاصة بعدما أعلن قادة كبار بالحزب، أنهم لن يصوتوا لهم.
وتأتي نتائج المسح في وقت قد انكمش الهامش بين كلينتون وترامب، حيث أصبحت كلينتون تتقدم عليه بأربع نقاط فقط لا أكثر، بعدما كانت قد وصلت لـ 10 نقاط، بحسب إحصائيات أمريكية. وقد خالفت كلينتون التقاليد، وسمحت للصحفيين بمرافقتها على متن طائرتها الخاصة في بادرة تعد الأولى من نوعها، والتي أثنى عليها الكثير بأنها إشارة إلى شفافية المرشحة الديمقراطية. ويتأهب حاليًا كلا من المرشحين الأمريكيين لخوض الشوط الأخير من الحملة الرئاسية، بحيث يفصلهم عن الانتخابات شهرين، ويستأنف كلًا منهما حملته الانتخابية خلال عطلة «يوم العمل».
بينما أظهر استطلاع آخر أجرته مؤسسة «راسموسن ريبورتس» أن المرشح الجمهوري في انتخابات الرئاسة الأمريكية، دونالد ترامب، يحظى بدعم نسبة 40 % من الناخبين.
وأوضح المسح، الذي أجرته شركة استطلاعات الرأي الأمريكية ونقلته صحيفة «ذي إكسبريس» البريطانية على موقعها الإلكتروني، الثلاثاء الفائت، أن نسبة 39 % فقط هي التي تدعم منافسته الديمقراطية هيلاري كلينتون. وأشارت الصحيفة إلى أن ذلك يعني تأخر السيدة الأولى لأمريكا سابقا عن ترامب للمرة الأولى منذ منتصف شهر يوليو الفائت.
ولفتت الصحيفة إلى أنه وفقا لنتائج تقرير الأسبوع الفائت، كان لدى ترامب نسبة تأييد تبلغ 38% فيما كانت كلينتون، التي اهتزت حملتها بفعل سلسلة من الأمور المثيرة للجدل، لديها دعم نسبته 42 %. وفي رد فعل على الأرقام الجديدة، قال معاون ترامب، جيسون ميلر، إن حملة المرشح الجمهوري تسير في الطريق الصحيح، مضيفا أن «الاتجاهات التي تسير بها الأمور في الحملات الانتخابية هي الشيء المهم الذي يشار إليه.. والمشكلة لدى كلينتون أنها لا تحظى بتدفق إيجابي للمعلومات بالنسبة لحملتها».

وكان كل من ترامب وكلينتون قد زارا ولاية أوهايو، التي تعد مسرحا للمعركة الدائرة والمحتدمة من أجل انتخاب رئيس جديد يحل محل باراك أوباما. وأكدت وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة أنها أكثر من مستعدة للأسابيع التسعة الأخيرة من الحملات الانتخابية قبل الانتخابات العامة في نوفمبر المقبل، في حين وصف رجل الأعمال والملياردير الأمريكي «مؤسسة كلينتون» التي أنشأها زوجها بيل كلينتون قبل 15 عاما بأنها «المشروع الأكثر فسادا في تاريخ السياسة».