منظمة العمل العربية تناقش أثر التكنولوجيا الحديثة على أسواق العمل بظفار

صلالة - عادل سعيد اليافعي

ناقشت حلقة العمل التي تنظمها منظمة العمل العربية بالتعاون مع وزارة القوى العاملة اثر التكنولوجيا على اسواق العمل العربية والتي استمرت على مدار 3 ايام على التوالي بمنتجع كراون بلازا محافظة ظفار وبمشاركة واسعة من السلطنة ودول الخليج والدول العربية والتي التي اختتمت تحت رعاية لمستشار بمكتب وزير الدولة ومحافظ ظفار والقائم باعمال نائب المحافظ سعادة عبدالله عقيل ال ابراهيم ا حيث تأتي هذه الحلقة في إطار اهتمام منظمة العمل العربية بالتطورات المتلاحقة في مجال التكنولوجيا الحديثة التي كان لها تأثير بالغ على شتى مناحي الحياة الاقتصادية والاجتماعية بما في ذلك تأثيرها المباشر على عالم العمل وظهور أنماط جديدة من العمل تختلف من حيث نوعيتها وطبيعتها وظروف وشروط عملها ، على الرغم من أن التكنولوجيا قد لعبت دوراً كبيراً في توفير فرص عمل لقطاع عريض من فئات المجتمع وساهمت في إزالة العديد من العوائق التي تحول دون حصول بعض الشرائح على فرص عمل والتخفيف من العوائق المجتمعية والتنظيمية في أماكن العمل التقليدية ، إلا أنها بالرغم من إسهامها في هذا المجال فهي تتعرض لتحدى كبير لعدم شمول هذه الفئات في شبكات الأمان الاجتماعي ومراقبة شروط وظروف العمل . كما وتهدف الورشة إلى التعرف على حجم وطبيعة فرص العمل التي تتحها التقنيات الحديثة وتعزيز الاستفادة من التطور التكنولوجي وأثره على أسواق العمل إلى جانب تعزيز الحماية الاجتماعية للعاملين في الأنماط الجديدة للعمل وتنظيم علاقات العمل الخاصة بها ، فضلاً عن تطوير برامج التدريب المهني بما يتواكب مع التطور التكنولوجي لصالح العاملين في أنماط العمل الجديدة.

تغير انماط
من جانبة أشار مستشار بوزارة القوى العاملة محمد بن مبارك كوفان إلى أن التكنولوجيا الحديثة غيرت نمط حياتنا وأسلوب عملنا فأوجدت عالما جديدا من العمل وظهرت مهن جديدة تجاوزت الحدود وكان لذلك آثاره على سوق العمل وبالتالي أصبح من الضروري التعرف على واقع ومستقبل أسواق العمل العربية في ظل التطور التكنولوجي وأنماط العمل الجديدة ، وكذلك تضافر الجهود من اجل الوصول إلى رؤية علمية وحلول عملية للتعامل مع التكنولوجيا الحديثة حتى نكون مستعدين للتغير القادم ومدركين لأبعاده وتحولاته وأكد على أن الاستثمار في تطوير مهارات العمال عبر التدريب والتأهيل المستمر واستثمار دور الاعلام في هذا المجال هو المفتاح الرئيسي للنجاح وتقليص الجوانب السلبية للتكنولوجيا الحديثة على أسواق العمل .

وأكد المدير العام لمنظمة العمل العربية سعادة فايز المطيرى على إلى أن انعقاد هذا النشاط يأتي تلبية للمستجدات والمتغيرات في سوق العمل ومواكباً لتوجهات منظمة العمل العربية التي تولي اهتماما كبيرا بقضايا سوق العمل وأثر التكنولوجيا الحديثة عليها وأكد أن المنظمة تكثف جهودها في مجال مكافحة البطالة وتوفير فرص العمل استجابة وتنفيذا لقرارات القمم العربية الاقتصادية والاجتماعية التي أكدت على دعم جهود منظمة العمل العربية بالتنسيق مع الدول الأعضاء وبالتعاون مع كافة الشركاء لتنفيذ البرنامج المتكامل لدعم التشغيل والحد من البطالة في الدول العربية بما يمكن من خفض البطالة في إطار تنفيذ خطة التنمية المستدامة 2030 وأكد على اهتمام منظمة العمل العربية بانشاء الشبكة العربية لمعلومات سوق العمل والتي تعتبر أهم المشاريع التي يتضمنها البرنامج المتكامل بهدف دعم قدرات المؤسسات المسئولة عن أسواق العمل من خلال إنشاء شبكة معلوماتية متكاملة تهدف إلى توفير المعلومات والإحصاءات والبيانات التي يحتاجها سوق العمل و الإسهام في تطوير سياسات التشغيل والاستخدام في الدول العربية .

استيعاب المستجدات
من جانبة قال مدير عام المديرية العامة للقوى العاملة بمحافظة ظفار خالد بن حمد الرواحي ان هذه الحلقة تاتي متناغمة مع ما تتوجه له وزارة القوى العاملة بالسلطنة من انتقال كبير وواسع تكنولوجيا لتسهيل العمل وتبسيطه كما إن سوق العمل في تطور مستمر وفي المستقبل القريب قد يؤثر التطور التكنولوجي في إيجاد فرص عمل إلا أنه سوف يكون هناك فرص عمل سوف تستحدث، مضيفا بأن التطور التكنولوجي والذي قد يحل محل اليد العاملة سيحتاج من الفنيين من له القدرة على التعامل مع هذه التكنولوجيا، وأشار إلى أن الوزارة استحدثت أنظمة الكترونية عديدة منها على سبيل المثال لا الحصر التطبيق الالكتروني (نعمل) والذي يتيح للعمال وأصحاب العمل والباحثين عن عمل الاستفادة من خدمات الوزارة الكترونيا عبر الهواتف الذكية، كما أن نظام حماية الأجور الإلكتروني عزز آلية حماية العمال مما جعل عملية المراقبة على الأجور أسهل من ذي قبل وكذلك نظام التراخيص الالكتروني الذي يسمح بإصدار تصاريح العمل للقوى العاملة الوافدة، بالإضافة إلى ذلك فقد دشنت الوزارة مؤخرا نظام تقديم الشكاوى الالكتروني من أجل حماية أفضل للعمال وتسهيلا لعمل الوزارة مما يمكنها من تقديم خدماتها بشكل سريع ودقيق وهذا ما نصبو له جميعا .