مخاض عسير لاتفاق امريكي روسي بشأن سوريا

الحدث الأحد ٠٤/سبتمبر/٢٠١٦ ٢٢:٥٦ م
مخاض عسير لاتفاق امريكي روسي بشأن سوريا

هانغتشو (الصين) - ش - وكالات

قال الرئيس الأمريكي باراك أوباما إن الولايات المتحدة وروسيا عملتا امس الأحد على وضع اللمسات الأخيرة على اتفاق لوقف إطلاق النار في سوريا مما يتيح توصيل المزيد من المساعدات للبلاد.
وقال مسؤول كبير بوزارة الخارجية الأمريكية على هامش قمة مجموعة العشرين في مدينة هانغتشو بشرق الصين إنه قد يتم الإعلان عن الاتفاق في اقرب وقت .
وقال أوباما للصحفيين بعد الاجتماع مع رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي "لم نتوصل لاتفاق بعد" وأشار إلى أن اتفاقات وقف إطلاق النار السابقة لم تستمر طويلا.
وأجرى مسؤولون عسكريون من الولايات المتحدة وروسيا اجتماعات على مدى أسابيع لمحاولة التوصل لشروط الاتفاق.
وقتلت الحرب الأهلية السورية ما يربو على 250 ألف شخص وشردت 11 مليونا مما تسبب في أزمة لاجئين بالشرق الأوسط وأوروبا وأسهم في صعود الجماعات المتشددة.
وقال أوباما "لدينا خلافات كبيرة مع الروس فيما يتعلق بالطرفين اللذين ندعمهما وأيضا بشأن العملية اللازمة لإحلال السلام في سوريا."
وتدعم روسيا الرئيس السوري بشار الأسد لكن الولايات المتحدة تعمل مع جماعات المعارضة المعتدلة التي تقاتل الأسد.
وقال أوباما "لكننا إذا لم نتوصل لاتفاق مع الروس بشأن تقليل العنف وتخفيف الأزمة الإنسانية فسيكون حينها من الصعب الانتقال إلى المرحلة التالية."
وقال البيت الأبيض إن أوباما والرئيس الروسي فلاديمير بوتين ستسنح لهما الفرصة على الأرجح لإجراء محادثات غير رسمية على هامش قمة مجموعة العشرين. ولم يتم الإعلان عن موعد ذلك الاجتماع.

نقطتان شائكتان
من جانبه قال وزير الخارجية الأمريكي جون كيري امس الأحد إنه جرى حل بعض النقاط الفنية في اتفاق أمريكي روسي بشأن سوريا ولكن ما زالت هناك نقطتان صعبتان.
وأضاف للصحفيين على هامش قمة مجموعة العشرين في مدينة هانغتشو بشرق الصين إن الولايات المتحدة وافقت على الاجتماع مع الجانب الروسي ثانية اليوم الاثنين لسد الفجوة في نقطتين متبقيتين.
من جهته قال نائب وزير الخارجية الروسى سيرجى ريابكوف، إن بلاده اقتربت من اتفاق مع الولايات المتحدة بشأن سوريا.
و قال مايكل راتني مبعوث واشنطن في سوريا إن اتفاقا بشأن سوريا تبحثه الولايات المتحدة وروسيا قد يتضمن وقفا لإطلاق النار في أنحاء البلاد والتركيز على مساعدات الإغاثة إلى حلب قد يعلن قريبا.
وتقول رسالة راتني إلى المعارضة السورية المسلحة والتي اطلعت عليها رويترز وتحمل تاريخ الثالث من سبتمبر أيلول إن الاتفاق سيلزم روسيا بمنع الطائرات الحكومية السورية من قصف المناطق الواقعة تحت سيطرة المعارضة الرئيسية وسيطالب بانسحاب قوات دمشق من طريق إمداد رئيسي شمالي حلب.
وأضافت الرسالة دون ذكر تفاصيل أنه في المقابل ستنسق الولايات المتحدة مع روسيا ضد تنظيم القاعدة

قصف
ميدانيا قصفت القوات الاميركية اهدافا لتنظيم داعش في سوريا قرب الحدود مع تركيا بواسطة راجمات صواريخ متنقلة نشرتها حديثا على الاراضي التركية، كما افاد مسؤولون اميركيون.
وقال المتحدث باسم القيادة المركزية الاميركية (سنتكوم) الميجور جوش جاك لوكالة فرانس برس ان منظومة راجمات الصواريخ العالية الدقة والحركية (هيمارس) التابعة للجيش الاميركي قصفت واصابت الجمعة وحدة تكتية ومبنى تابعين لتنظيم الدولة الاسلامية في سوريا.
وكان بريت ماكغورك مبعوث الرئيس باراك اوباما لشؤون مكافحة تنظيم داعش قال من جهته ان الجيش الاميركي استهدف الجهاديين بمنظومة "نشرت حديثا" في تركيا.
واوضح الميجور جاك ان المنظومة الصاروخية التي تصيب اهدافها "بدقة عالية وعلى مسافة بعيدة جدا" نشرت في تركيا دعما للعمليات التي ينفذها التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة ضد الجهاديين في سوريا.
واضاف "هيمارس فريدة من نوعها في الحد من الأضرار الجانبية المحتملة لأنها تصيب هدفا بزاوية عالية ونطاق انفجارها ضيق بالمقارنة مع النتيجة المحققة ويمكن استخدامها ايا تكن الاحوال الجوية".
واضاف ان "الضربات الدقيقة التي تتم بواسطة هيمارس مماثلة للغارات الجوية الدقيقة (...) التي يشنها التحالف. هيمارس تمثل اضافة وتنطوي على مشاركة المدفعية الاميركية انطلاقا من اراضي دولة عضو في حلف شمال الاطلسي".
ومنذ سنوات تستخدم القوات الاميركية هذه المنظومة الصاروخية في افغانستان والعراق.
من جهتها قالت السفارة الاميركية في انقرة في تغريدة على تويتر ان دخول هيمارس المعركة ضد الدواعش يمثل "مرحلة جديدة من التعاون الاميركي-التركي في مكافحة تنظيم داعش ".
من جانبه ذكر المرصد السورى لحقوق الإنسان فى بريطانيا الأحد، أن 21 عنصرا داعشيا قتلوا يوم أمس الاول السبت فى اشتباكات وقصف للطائرات الحربية فى سوريا.
وأوضح المرصد- فى بيان له- أن حصيلة قتلى أمس شملت أيضا 48 من عناصر قوات النظام والمسلحين الموالين لها، و22 مواطنا قتلوا فى قصف لقوات النظام والطائرات الحربية وسقوط قذائف وظروف أخرى.
كما قتل ما لا يقل عن 16 من قوات النظام إثر اشتباكات مع تنظيم داعش وجبهة النصرة والكتائب المقاتلة واستهداف مراكز وحواجز وآليات ثقيلة بقذائف صاروخية وعبوات ناسفة فى عدة محافظات.