طرابلس – ش – وكالات
قالت القيادة العامة للقوات المسلحة الليبية إن التنظيمات الإرهابية تتخذ المدنيين فى منطقة قنفودة دروعا بشرية وتمنعهم من المغادرة، مطالبة الهلال الأحمر الليبى بتكرار محاولات التواصل معهم وإنقاذهم من براثن الإرهاب والتواصل مع غرف العمليات العسكرية المختصة للتنسيق واتخاذ كل التدابير اللازمة لإنجاح عملية إخراجهم من مناطق القتال فورا.
واعتبرت القيادة العامة للجيش الليبى فى بيان فجر امس السبت، أن كل المدنيين العالقين فى منطقة قنفودة أسرى حرب لدى التنظيمات الإرهابية وتحملهم المسئولية القانونية والأخلاقية والإنسانية الكاملة على سلامتهم وأمنهم، مشيرة إلى أنها اتخذت التدابير العسكرية والمدنية كافة لإخراج العائلات والعمالة الأجنبية العالقة فى منطقة قنفودة بينما الجماعات الإرهابية منعت العائلات والمدنيين العالقين من الخروج.
وأضافت القيادة العامة للقوات المسلحة الليبية إلى أنها حاولت وعلى مر الأشهر الماضية تجنب القتال فى المناطق الآهلة بالسكان والأهالى، ونجحت فى ذلك بشكل كبير جدا.
معلومات مغلوطة
وأكدت القيادة العامة للجيش الليبى أن وسائل الإعلام التابعة للجماعات الإرهابية بدأت فى ضخ معلومات مغلوطة تماما ولا تمت للواقع بصلة، وغايتها تشويه القوات المسلحة وحربها المقدسة على الإرهاب وإيجاد مخرج للإرهابيين للهروب عبر البحر.
و دخلت الحملة الجوية الاميركية التي تستهدف معقل تنظيم داعش في ليبيا شهرها الثاني ، في ظل وتيرة ثابتة من الضربات المستمرة مع احراز القوات الموالية لحكومة الوفاق تقدما في مدينة سرت.
وعندما اعلن البنتاغون عن اخر جبهاته في الحرب على الارهاب في الاول من غسطس، قال مسؤولون ان الحملة لمساعدة القوات التي تنفذ عملية "البنيان المرصوص" في اخراج الجهاديين من سرت ستكون على الارجح سريعة، مسالة "اسابيع وليس اشهرا".
وتاتي العمليات العسكرية بناء على طلب من حكومة الوفاق الوطني الليبية المدعومة من الامم المتحدة. وقد شددت ادارة الرئيس باراك اوباما على ان التدخل الاميركي تحكمه احتياجات الحكومة الليبية.
وحتى الاول من سبتمبر، شنت الولايات المتحدة 108 ضربات في سرت بواسطة طائرات بدون طيار وقاذفات ومروحيات.
تحرير سرت
وقالت روبن ماك المتحدثة باسم قيادة افريقيا في الجيش الاميركي لوكالة فرانس برس "رغم ان امن العمليات يحول دون التكهن بجدول زمني، ستستمر الولايات المتحدة في دعم الحكومة الليبية التي ستنظر في الخيارات المتاحة لمستقبل ليبيا بعد تحرير سرت".
وكانت الحكومة الليبية اطلقت في مايو عملية استعادة السيطرة على سرت، مسقط رأس معمر القذافي التي يسيطر عليها الارهابيون منذ يونيو 2015. ويتم توجيه العديد من الضربات من سفينة "واسب" الهجومية البرمائية قبالة الساحل الليبي في البحر الابيض المتوسط. وبالامكان انطلاق مروحيات هجومية تابعة لمشاة البحرية وطائرات هارير من السفينة.
وقالت ماك ان وتيرة الضربات تبقى "ثابتة"، مشيرة الى ان الامر يتطلب بعض الوقت للولايات المتحدة لاستهداف ما تطلبه الحكومة الليبية من اجل ضمان عدم وقوع خسائر بشرية.
من جهته، قال الكابتن جيف ديفيس المتحدث باسم البنتاغون ان اقل من 200 من الارهابيين ما يزالون داخل سرت لكنهم مطوقون من جانب القوات التابعة للحكومة الليبية والبحر.
وسيشكل سقوط سرت التي تبعد مسافة 450 كلم الى الشرق من طرابلس ضربة موجعة للتنظيم المتطرف الذي يتعرض لسلسلة من النكسات في العراق وسوريا.
يذكر ان وزارة الدفاع البريطانية اعلنت في وقت سابق عن توجه سفينة حربية إلى البحر المتوسط للمساعدة فى التصدى لتهريب الأسلحة إلى ليبيا، مشيرة الى أن مهمة السفينة ينصب على مواجهة حركة الأسلحة، حيث ستوفر الإمكانات اللازمة للمساعدة فى تطبيق قرار مجلس الأمن الذى يحظر تهريب الأسلحة إلى ليبيا.
وغادرت السفية الحربية "دياموند" من نوع 45 إلى منطقة جنوب البحر المتوسط من ميناء بورتسماوث فى جنوب إنجلترا مساء حيث ستحل محل سفينة "ماونتس باي" المساندة لأسطول البحرية الملكية البريطانية خلال فترة صيانتها الدورية.
وذكرت وزارة الدفاع فى بيان لها أن السفينة دياموند "ستنضم إلى العملية صوفيا لمدة شهرين، وهذه العملية تركز على مواجهة مهربى البشر ومهربى الأسلحة الذين يعرضون حياة الأبرياء للخطر. وسوف ينصب تركيز السفينة على مواجهة حركة الأسلحة، حيث ستوفر الإمكانات اللازمة للمساعدة فى تطبيق قرار مجلس الأمن الذى يحظر تهريب الأسلحة إلى ليبيا."
وقال قائد السفينة دياموند، المقدم بحرى ماركوس همبر "أفتخر بانضمامنا لهذه العملية والمساهمة فى مكافحة الحركة غير المشروعة للأسلحة فى أنحاء المنطقة."
وأضاف "كما لعبت المملكة المتحدة دورا قياديا فى مهام مكافحة التهريب ضمن العملية صوفيا، والتزمت ببناء قدرات خفر السواحل الليبى لتحسين قدرة الليبيين على اعتراض القوارب فى المياه الإقليمية لليبيا. فقد ساعدت سفينة صاحبة الجلالة إنتربرايز فى وقت سابق من الأسبوع الحالى فى إنقاذ ما يفوق 700 شخص من خلال مشاركتها فى هذه العملية. وكذلك وفرت المملكة المتحدة مساعدات إنسانية لسورية وأفريقيا، وساندت جهود تحقيق الاستقرار فى ليبيا، وتواصل دورها الرئيس فى حملة التحالف ضد داعش، وكل ذلك يهدف إلى منع الناس من المضى فى رحلة الهجرة هذه المحفوفة بالمخاطر