رغم التحذيرات .. الاحتلال يطلق مهرجان الخمور بمقبرة "مأمن الله" في القدس

القدس المحتلة – نظير طه

أنهت شركات إسرائيلية وبدعم كامل من بلدية الاحتلال في القدس، استعداداتها لتنظيم مهرجان للخمور على مقبرة مأمن الله الاسلامية التاريخية في القدس المحتلة، والذي انطلقت فعالياته مساء الأربعاء، ويستمر حتى اليوم الخميس.
وتشارك في هذا المهرجان كبرى المطاعم والبارات الإسرائيلية، بحملات تخفيض على الأسعار من أطعمة وشراب، كنوع من التسويق والتشجيع للمشاركة فيه، في الوقت الذي تواصل المؤسسات والشخصيات الاعتبارية المقدسية تنديدها وشجبها لنية الاحتلال تنظيم هذا المهرجان.
ومن المقرر أن يتم عرض نحو 120 نوعا من الخمور على مدار يومين، بحيث يحتسي المشاركون الخمور، فيما تقام حفلات موسيقية صاخبة لفرق محلية وعالمية، تستمر إلى ما بعد منتصف الليل.
وكان الاحتلال فرض سيطرته على المقبرة، وحوّل أجزاء كبيرة منها الى ما يسمى "حديقة الاستقلال"، كما استولى على معظم مساحتها ولم يتبقَ منها الا القليل، وسط انتهاكات متواصلة لحرمة أموات المسلمين في المقبرة.
من جانبها، وصفت هيئة علماء ودعاة القدس في بيان لها، امس الاربعاء، هذا المهرجان، بأنه "عمل شنيع وقمة في تدني أخلاق القوم، وتنكبهم لكل ما هو إنساني، وعمل يخالف ما جاء في الكتب السماوية كافة جملة وتفصيلا، وأن الأديان جميعها تحرّم شرب الخمر".
وطالبت الهيئة الاحتلال بالعدول عن إقامة المهرجان المذكور، لأنه "عمل مشين لا يليق بإنسان أن يقوم به أو يتجرأ على الدعوة إليه"، مؤكدة رفضها الاعتداء على حرمة أموات المسلمين في مقبرة مأمن الله، وعلى غيرها من المقابر"، معتبرة "هذا العمل وصمة عار تضاف إلى جبين الاحتلال".
وتوجهت الهيئة في بيانها، إلى أصحاب القرار من الدول والمؤسسات والهيئات بأن "يضعوا حدا لمثل هذه الأعمال المشينة".
من جهة ثانية دان الامين العام لحركة المبادرة الوطنية الفلسطينية مصطفى البرغوثي، اقتحام قوات الاحتلال الاسرائيلي لمقر راديو السنابل واغلاقه لمدة 3 شهور في دورا جنوب الضفة الغربية، واعتقال العاملين فيه.
واعتبر البرغوثي، أن ما قامت به قوات الاحتلال هو جزء من سياسة ممنهجة لقمع حرية التعبير ومحاولة لاسكات الصوت الفلسطيني المعارض للاحتلال، مشيرا الى ان هذه ليست المرة الاولى فقبل ذلك تم اقتحام تلفزيون "وطن" في رام الله ومصادرة أجهزته، واقتحام اذاعة الحرية في الخليل، واقتحام وتدمير مقر فضائية "فلسطين اليوم" في رام الله، اضافة الى اعتقال الصحفيين والاعتداء عليهم اثناء تغطيتهم لانتهاكات جيش الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني.
ودعا البرغوثي في بيان صحفي وصل"الشبيبة" نسخة منه، وسائل الاعلام العالمية والنقابات الصحفية للوقوف الى جانب وسائل الاعلام الفلسطينية في مواجهة الهجمة الاسرائيلية التي تهدف لإسكاتها والمس بحرية الصحافة والتعبير.
واكد البرغوثي، ان الصوت الفلسطيني سيبقى مرتفعا في وجه الظلم والاحتلال، ولن تكسر ارادته في فضح ممارسات الاحتلال وتعرية نظام الفصل والتمييز العنصري الذي تفرضه اسرائيل على الشعب الفلسطيني.
وكانت أغلقت سلطات الاحتلال إذاعة السنابل في دورا بالخليل، فجر اليوم، وصادرت أجهزتها ومعداتها، واعتقلت 5 من طاقمهما، وهم: مديرها العام أحمد الدراويش، والصحفيين حامد النمورة، ونضال عمرو، ومحمد أكرم، ومنتصر نصار.
وأظهرت الصور المنشورة على صفحة الإذاعة في موقع "فيسبوك"، الدمار الذي لحق باستديو ومكاتب الإذاعة جراء اقتحامها من قوات الاحتلال وتخريب أجهزتها وممتلكاتها.
وبحسب ما جاء في قرار الإغلاق، فإن إغلاق الإذاعة سوف يستمر لغاية 29/11/2016