البرازيل : روسيف تدعو انصارها الى "المقاومة" قبل بدء محاكمتها

الحدث الأربعاء ٢٤/أغسطس/٢٠١٦ ٢١:٣٣ م
البرازيل : روسيف تدعو انصارها الى "المقاومة" قبل بدء محاكمتها

ساو باولو – ش – وكالات دعت الرئيسة البرازيلية المعلقة مهامها ديلما روسيف أنصارها الى "المقاومة"، وذلك قبل يومين من بدء محاكمتها في مجلس الشيوخ.

ويبدأ مجلس الشيوخ الذي تحول الى محكمة برئاسة رئيس المحكمة الفدرالية العليا اليوم الخميس 25 اغسطس المحاكمة التي يفترض ان يصدر الحكم فيها بتاريخ 31 اغسطس.

وقالت روسيف امام تجمع ضم مئات من مناصريها احتشدوا في ساو باولو "فلنقاوم كلنا مع بعضنا".

واضافت "ما تعلمناه من كل هذا، هو أن الديموقراطية ليست مضمونة كما كنا نظن، يجب أن نكون دائما في حال تأهب لكي لا نخسر ما ربحناه"، وذلك وسط تصفيق نحو 1500 عامل وطالب وفنان بحسب اعداد قدمها منظمو التجمع.

وستقرر جلسات المحاكمة التي تستمر اياما مصير الزعيمة اليسارية التي علقت مهامها في 12 ايار/مايو الماضي بتصويت تاريخي اول لاعضاء مجلس الشيوخ.

واذا ادينت روسيف بالتلاعب بالحسابات العامة وبتوقيع مراسيم تنص على نفقات لم تكن مقررة، بدون موافقة البرلمان، فستفقد منصبها فورا.

وسينهي قرار كهذا 13 عاما من حكم حزب العمال على رأس اول اقتصاد في اميركا اللاتينية شهد فورة اجتماعية اقتصادية كبيرة في عهد الرئيس لويس ايناسيو لولا دا سيلفا (2003-2010).

وتابعت روسيف "ناضلت كل حياتي ضد التعذيب، ضد السرطان... وسأكافح الان ضد اي ظلم".

واذا تمت تبرئتها، ستعود روسيف (68 عاما) الى منصبها على الفور حتى انتهاء ولايتها الثانية في نهاية 2018.

لكن هذا السيناريو غير مرجح. فبحسب ارقام نشرتها الصحف البرازيلية، يؤيد بين 58 و61 عضوا في مجلس الشيوخ اقالة الرئيسة وهو عدد اكبر من المطلوب (54 عضوا) بشكل واضح.

وكانت روسيف قد اكدت في وقت سابق أنها ستطلب "العدل" أمام مجلس الشيوخ في 29 أغسطس خلال جلسة ما قبل التصويت النهائي الذي سيؤدي على الأرجح وفق الخبراء إلى إقصائها نهائيا.

وقالت روسيف خلال لقاء مع صحافيين أجانب "أتوقع العدل من مجلس الشيوخ. سأخوض نقاشا أمام مجلس الشيوخ، ليس فقط من أجل الديموقراطية واحترام التصويت المباشر للشعب البرازيلي، ولكن أيضا من أجل العدالة".

وتتهم الرئيسة اليسارية البالغة من العمر 68 عاما بالتلاعب بحسابات عامة وبتوقيع مراسيم تنص على نفقات غير مدرجة في الميزانية من دون ان تطلب موافقة مسبقة من البرلمان، وهو اجراء لجأ إليه أسلافها بشكل واسع.

بدورها، تتهم روسيف نائبها ميشال تامر الذي كان حليفها واصبح خصمها ثم تولى الرئاسة بالنيابة بعد تعليق مهماتها، بالقيام بانقلاب "برلماني".

ويرى عدد من المحللين من كل التيارات ان "معجزة" فقط يمكن ان تنقذها من الاقالة.

وكانت روسيف مقتنعة بمعركتها وبراءتها، غير مشيرة إلى هزيمة محتملة ومكررة هجماتهت ضد تامر.

وأكدت بعد 48 ساعة من رسالة وجهتها إلى الشعب البرازيلي واعضاء مجلس الشيوخ، اكدت فيها براءتها وطلبت إنهاء إجراءات إقالتها أن تامر "لا يريد أن يكون صورة شكلية، يريد أن يكون رئيسا (...). لقد خانني".

وأضافت "هناك طريقة واحدة فقط لمحاكمة رئيس، وهي انتخابات مباشرة".

وستحظى روسيف بنصف ساعة قابلة للتمديد للتحدث أمام مجلس الشيوخ في 29 أغسطس، بعدما قررت الدفاع عن نفسها شخصيا.